أكد رئيس مركز اتجاهات للدراسات والبحوث خالد عبدالرحمن المضاحكة أن الخطاب السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه الذي وجهه مساء أول من أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كشف عن التحديات التي تواجه الكويت بعين بصيرة لما يجري في الداخل والخارج على حد سواء.
وقال المضاحكة في تصريح صحافي أن حكيم الكويت أدرك مبكرا أن الواقع الاقتصادي العالمي بات يهدد اقتصادنا الوطني نظرا لأن العالم بات قرية واحدة وكل ما يؤثر في منطقة ما يؤثر في المناطق الأخرى، وبالتالي على الكويت أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الحالة من الشد والجذب المتبادل لكي يمكنها التحرك قدما نحو التنمية الاقتصادية المنشودة.
وثمن المضاحكة دعوة سمو الأمير حفظه الله للحكومة لإنشاء هيئة مكافحة الفساد مشددا على ضرورة أن تستجيب السلطة التنفيذية سريعا لتوجيهات سموه وانجاز مشروع القانون الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وإحالته إلى البرلمان للتحرك قدما تجاه خلق المناخ المناسب للاستثمار والتنمية الاقتصادية التي لا يمكن أن تتحقق في ظل وجود أي مظهر من مظاهر الفساد.
وزاد المضاحكة أن تركيز سمو الأمير في خطابه على شريحة الشباب دليل واضح على إيمان سموه بأن الشباب هو الجيل القادر على رسم المستقبل الزاهر للبلاد والنهوض بقطاعاتها المختلفة لا سيما وأن التنمية الاقتصادية لا يمكنها أن تتحقق إلا عبر تنمية بشرية شاملة وهو ما أشار إليه صاحب السمو، ولا يمكن لتلك الأخيرة أن تصبح واقعا ملموسا إلا عن طريق التعليم وتطويره وتحسين مناهجه من أجل توفير قدرات علمية قادرة على مسايرة التطورات الحديثة.
أضف تعليق