آراؤهم

صبه + احقنه = لبن

لقد عاصرت وقتًا لا اعرف له مقياس .. من الممكن أن يقاس بعمق بدون ارتفاع .. أو بعرض بدون طول زمن هزيل ضعيف ((مصفقته الدنيا )) لو اجتمع علماء الرياضيات لاختلفوا في قياس أرقامه وزواياه وقوانينهم الثابتة تختلف مع هذه الزوايا القائمة بالباطل الحادة على الحق المنفرجة للتخاذل والضحك علي الذقون .. إن الحق غالب .. والغالب حق فنحن في بلاد إسلام ومسلمين .. لكن بقدره قادر تم فصل الغالب عن الحق .. ووضع الغالبية بقسم والأحقية بقسم .. فأصبح لدينا نواب اقليه يطالبون بالأحقية .. ونواب اغلبيه يطالبون بما لا يريده الأغلبية .. وها هو مجلس العز يا مجلسنا .. إذا حضرت الأغلبية بطلت الأحقية .. وإذا غابت الأغلبية بطلت الأحقية .. (( صبه احقنه لبن )) .. ومن طرائف الوضع الحالي القنوات الفضائية المحلية الرائدة تستضيف لنا احد هؤلاء المغلوبين الغالبين من الأغلبية ليبرر موقفه تحت مسمى (( إيضاح الصورة للمشاهد)) .. (( ما شاء الله ما شاء الله ))

مع العلم أن هذه الفصيلة من النواب يستطيعون الانتشار بطريقه عشوائية رائعة تسمى طريقه (( غنم بلا راعي )) وتبدأ المبررات القبيحة والحجج الواهية في ربط المواقف بعقلانيه وبتسلسل وسلاسة رائعتين كـ رائعة الشاعر المرحوم ( بديوي الوقداني)

مطلعها :

أيامنا والليالي كم نعاتبها

شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي

ولكن هناك حلقه من هذا التسلسل مفقودة لن يجدها احد هي حلقه موقفه مع التسلسل المنطقي العقلاني الطويل العريض البغيض من فمه .. ربط الأمور في بعضها أسهل وسيله لتبرير الموقف وتبرئه النفس من فعل خاطئ تم فعله بقصد أو بدون قصد .. 

محمد المرجاح