محليات

الكندري والعفاسي تناوبا على إمامة المصلين
180 ألفاً تحروا ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الكبير

القراوي: عملنا يعتمد في المقام الأول على الشراكة المجتمعية.
الأذينة: العمل التطوعي تجسد في العشر الأواخر.

في مشهد إيماني مهيب حفته الخشية والتبتل بين يدي رب العالمين وفي ظل أجواء روحانية صافية ازدان مسجد الدولة الكبير بتوافد180 ألف مصل شهدوا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك وامتلأت بهم ساحته تحرياً لليلة القدر.

وقام بإمامة المصلين في الركعتين الأولى والثانية الشيخ القارئ فهد الكندري، حيث قرأ من بداية سورة (ص) إلى الآية 44 منها وفي الركعة الثالثة والرابعة قرأ من الآية 45 من السورة نفسها إلى الآية 9 من سورة الزمر.

وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين القارئ الشيخ مشاري العفاسي من الآية العاشرة من سورة الزمر إلى الآية 41 من نفس السورة، وفي الركعتين السابعة والثامنة قرأ من الآية 42 من سورة الزمر حتى نهاية السورة.

وعقب القراءة قام الشيخ العفاسي بالدعاء فبكى وأبكى المصلين.

وفي خاطرته الإيمانية التي بكى فيها الشيخ أحمد القطان وأبكى المصلين بدأ بتبيان فضل ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن الكريم الكتاب ” الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه تنزيل ممن حكيم حميد ” وقرأ قوله تعالى “إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر “.

وأضاف الشيخ القطان إن ليلة القدر تعادل ثمانين عاماً من العمل الصالح، وكان دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم في الليالي العشر الأواخر وفي هذه الليلة ” اللهم إنك عفواً تحب العفو فاعفوا عنا “.

ودعا الشيخ القطان فقال اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وقدرتك أن تحرم وجوهنا على النار.

ثم دعا لشباب المسلمين فقال اللهم اهدي شبابنا وشاباتنا إلى الخير والصالح واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، كما دعا لولي الأمر فقال ” اللهم اغفر له وهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على فعل الخير.

كما دعا قائلاً: اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.

ودعا بتحرير المسجد الأقصى كما دعا فقال: “اللهم احفظ بلادنا بنعمة الأمن والأمان”.

جولة الوكيل

قام وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالإنابة د. مطلق القراوي والوكيل المساعد للشئون الثقافية خليف مثيب الأذينة وعضو اللجنة العليا للمسجد الكبير مدير إدارة الإعلام بالوزارة أحمد راشد القراوي بجولة ميدانية على الجهات المشاركة في فعاليات العشر الأواخر.

والتقى الوفد في البداية بالدكتور سعيد المقداي والمنسق الإعلامي للطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد وناصر النجار.

وأثنى الوكيل على الجهود الكبيرة التي تبذلها الطوارئ الطبية والاستعدادات الخاصة التي بذلتها استعداداً لليلة السابع والعشرين من رمضان.

وذكر بوحيمد إن الطوارئ الطبية وفرت إلى جانب العيادات الثلاث المتواجدة طوال العشر الأواخر، عيادة جديدة خاصة لليلة السابع والعشرين بجانب المواقف، فضلاً عن خدمة سيارتي ” البقي” والغولف حيث يمكن لهاتين السيارتين الدخول في الأماكن الضيقة والصغيرة، لاسيما أنهما تحتويان على جميع التجهيزات اللازمة، مشيراً إلى أنه تم التعامل خلال الأيام الماضية مع 387 حالة، منها 97 في ليلة السادس والعشرين من رمضان.

وقال القراوي إن الوزارة وفرت جميع إمكاناتها لجميع الجهات المشاركة خصوصاً أن عملنا يعتمد في المقام الأول على العمل الجماعي ومد يد العون للجميع حتى تخرج هذه الفعالية بأبهى صورة.

الهلال الأحمر

كما التقى القراوي بنائب مدير إدارة الشباب في جمعية الهلال الأحمر خالد الغيص، وامتدح القراوي الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر وعملها السنوي في المسجد الكبير، ومساندتها الدائمة لجميع الجهات المشاركة في هذه الفعاليات، لاسيما الدفاع المدني والطوارئ الطبية، مشيراً إلى المتطوعين والمتطوعات من الهلال الأحمر منتشرون في كل مكان ويقدمون العون لجميع المصلين والمصليات، مثنياً على الإسعافات التي يقدمونها للمصلين، خصوصاً أن هؤلاء المتطوعين والمتطوعات دخلوا في دورات مكثفة ويملكون دراية كافية في مجال الإسعافات الأولية، وهم يمثلون اليد اليمنى للطوارئ الطبية في تقديم الإسعافات للمصلين المرضى.

وأردف قائلاً: إننا من خلال التعاون مع جميع الجهات المشاركة نؤصل العمل الجماعي والشراكة المجتمعية لكل المؤسسات الحكومية والخاصة وهذه السمة هي سمة أهل الكويت الذين جبلوا على المحبة والتآخي والعمل الجماعي، ممتدحاً عمل جميع الجهات الحكومية التي تقدم أعمال الخير للجميع لاسيما جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي وصلت أعمالها إلى جميع بقاع الأرض وهي عنوان مشرف لدولة الكويت

الدفاع المدني

كما التقى القراوي برئيس قسم المتطوعين في الدفاع المدني المقدم خالد الشراح، وأكد أن وزارة الداخلية لا تألو جهداً في تقديم العون والمساعدة لوزارة الأوقاف عموماً وإدارة المسجد الكبير خصوصاً، لاسيما في مثل هذه الفعاليات المهمة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تبذل جهوداً مضنية في توفير الأمن والأمان لجميع أهل الكويت، فضلاً عن المصلين في مثل هذه الليالي المباركة، موضحاً إن الجميع يلمس الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن من خلال انتشار جميع الدوريات وأفراد الشرطة في كل مكان، علاوة على تنظيم عملية السير في ليالي العشر الأواخر عموماً، وليلة 27 على وجه الخصوص، حتى أصبحت حركة المرور تتميز بالانسيابية، رغم الازدحام الشديد في هذه الليلة المباركة، والحشود الكبيرة التي زحفت إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في الليلة الـ27، مضيفاً إن التنظيم الكبير والمميز من قبل رجال الأمور خصوصاً في الشوارع المحيطة بالمسجد جعل كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له وبالتالي لم يحدث ما يعكر صفو هذه الليلة.

ومن جانبه امتدح الشراح تعاون وزارة الأوقاف وإدارة المسجد الكبير مع وزارة الداخلية وتوفيرها جميع الاحتياجات اللازمة لرجال مرور.

وخلال الجولة التقى القراوي والوفد المرافق بمجموعة من الشباب المتطوعين وشكرهم على جهودهم الكبيرة التي يقومون بها في مساعدة المصلين وتوزيع المياه عليهم وإرشادهم وتوجيههم في عملية الدخول والخروج من المسجد فضلاً عن توفير كل الاحتياجات اللازمة لهم.

وقال القراوي لجموع المتطوعين “يعطيكم العافية” وكثر الله من أمثالكم، حيث أن هناك العديد من المتطوعين يواصلون الليل بالنهار من أجل العمل في هذه الليلة المباركة وهي ليلة 27 من شهر رمضان المبارك، حيث أن المصلين يتحرون ليلة القدر في هذه الليلة، متحدثاً إلى المتطوعين إن جميع اللجان تعمل أمثالكم بجد وإخلاص وتفاني وتبذل جهوداً كبيرة لتوفير الأمن للمصلين.

وفي ختام الجولة زار القراوي والوفد المرافق المركز الإعلامي وأثنى على جهود العاملين فيه الذين يعملون دون كلل أو ملل، موضحاً إن الجميع يقدرون الأعمال التي يبذلها المركز الإعلامي.

كما شكر القراوي جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة على دورها المميز في هذه الليالي المباركة لإبراز دور المسجد الكبير.

لقاء تلفزيوني

وبعد ذلك أجرى تلفزيون الكويت ضمن برنامج ليالي المسجد الكبير لقاء مع د. مطلق القراوي الذي تحدث باستفاضة عن المسجد الكبير ودوره الإيماني الكبير الذي يقوم به لاسيما في مثل هذه الليالي من كل عام.

وقال إن وزارة الأوقاف وضعت خطة متكاملة قبل سنوات عدة لجعل المسجد الكبير إشعاع إسلامي يصل نوره إلى مختلف بقاع العالم، وعملت الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة لتحقيق هذا الهدف وبذلت جهوداً مضنية دون كلل أو ملل حتى أصبح المسجد  الكبير منارة تعرف بها الكويت أمام مختلف العالم، ومعلماً من المعالم المهمة التي يحرص الأجانب على زيارتها كلما زاروا البلاد، مشيراً على أن هناك العديد من المسئولين الغربيين ومنهم رئيسا وزراء نيوزلندا واستراليا وغيرها، الذين زاروا المسجد الكبير واطلعوا على الأعمال التي تجري فيه عن كثب، علاوة على مراقبة الجاليات التي لها دور مميز، حيث تنظم زيارات منظمة للمسجد من فترة إلى أخرى.

وأردف قائلا: إن المسجد الكبير يبرز دوره بشكل واضح خلال الليالي العشر من رمضان علاوة على صلاة العيد التي يحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على أداء هذه الصلاة في هذا المسجد.

وتابع أن: وزارة الأوقاف قامت بإنشاء 12 مركزاً في جميع المحافظات، وهي أشبه بمسجد كبير ” مصغر” يستقطب كل منها 15 ألف مصل، وبالتالي يتوزع المصلون على مختلف المصليات في المحافظات الست في مثل هذه الليالي المباركة.

وامتدح القراوي تعاون المصلين اللامحدود مع جميع الجهات، بدليل أن الجميع ملتزم بالأماكن المحددة لهم، كما أن الممرات سالكة ولم يكن هناك ما يعيق عملية دخول وخروج المصلين و قد سار كل شيء بانسيابية.

وأثنى على جهود المؤسسات المجاورة للمسجد الكبير مثل البورصة والبنك المركزي والبنك الوطني وبنك برقان وحسينية معرفي ووزارة التخطيط ومركز البابطين والمرافق العمومية، مشيراً إلى أنها جميعاً مدت يد التعاون لإدارة المسجد الكبير وفتحت مواقفها لجموع المصلين.

كما امتدح الشيوخ الذين يقدمون الخاطرة الإيمانية بين الصلوات، مشيراً إلى أنه يتم اختيارهم بعناية فائقة، وأنهم على كفاءة عالية وقدرة كبيرة، كما امتدح المقرئين الذين يؤمون المصلين، وهم من ذوي الأصوات الندية التي جذبت المصلين إليهم من كل مكان، مضيفاً إنه في العام المقبل سيتم فتح المجال لأصوات جديدة لأداء صلاة القيام والتراويح في المسجد الكبير، وذلك بهدف إيجاد صف ثان من المقرئين، وسيتم اختيارهم بعناية خصوصاً من يبرز منهم في مصلياتهم خلال شهر رمضان المبارك.

عرس إيماني

بمناسبة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث المسجد الكبير وكل المناطق المحيطة به ممتلئة عن آخرها بجموع المصلين الذين أتوا طلباً للرحمة والمغفرة تحريا ليلة القدر كان لنا لقاء سريع مع وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشئون الثقافية خليف الأذينة حيث قال: إن جموع المصلين توافدت بالآلاف إلى المسجد الكبير في ليلة السابع والعشرين من رمضان حتى اكتظ المسجد والشوارع المجاورة بالأعداد الغفيرة من المصلين لإحياء سنة العشر الأواخر من الليالي المباركة، وهذا الجو الإيماني يتجدد كل عام.

وأضاف الأذينة إن هذا الحدث الكبير تشارك فيه العديد من وزارات الدولة وشركات القطاع العام والخاص إلى جانب الجمعيات الخيرية والأهلية فكان النجاح نجاح شراكة مجتمعية تجسدت في هذا الجمع الإيماني، الكل يرجو الثواب من الله.

وأشار الأذينة إلى أن اللجان المعينة وضعت خطة لمعالجة مشكلة المرور في ليلة السابع والعشرين تتكرر كل عام، لكن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور وضعت خطة مرورية خاصة بالعشر الأواخر للتخفيف من حدة الزحام، كما إن شركة المرافق العمومية فتحت المواقف لاستيعاب سيارات المصلين والعاملين في اللجان الخاصة بالعشر الأواخر، آملاً أن يلتزم الجميع بخطة المرور لأن فيها راحة لكل المصلين، مؤكداً وجود حافلات خاصة لنقل المصلين من المحافظات إلى المسجد الكبير، وهي تلتزم بالقواعد المرورية.

وقال الأذينة، إن هذا العرس الإيماني كان أساسة العمل التطوعي الذي تجسد في هذه الأيام المباركة وهذا ليس غريباً على دولة الكويت التي عرفت بتميز أعمالها التطوعية  على المستويين الداخلي والخارجي.

ونوه إلى أن التعاون التام من جميع الجهات المشاركة، أثمر عن التنظيم الناجع والمنقطع النظير لليالي العشر الأواخر في المسجد الكبير والذي تحول إلى ظاهرة دينية واجتماعية نفتخر بها جميعا.

ووجه الأذينة الشكر لكل من أسهم في نجاح هذه الليالي وخص بالشكر وزارات الدولة وجمعيات النفع العام وشركات القطاع العام والخاص.

كما خص بالشكر وسائل الإعلام التي بذلت جهداً كبير في تغطية الحدث الأهم ومنها تلفزيون دولة الكويت وقناتي الوطن والعفاسي ووجه الشكر لكل الصحف اليومية المحلية وكذلك الصحف الالكترونية.

وشكر الوكيل المساعد للشئون الثقافية رئيس وأعضاء اللجنة الإعلامية على الجهد الذي بذلوه في تغطيات العشر الأواخر.

كادر 1

شكر الشيخ فهد الجابر الأحمد الصباح جميع القائمين في المسجد الكبير على التنظيم الرائع والمميز في ليلة السابع والعشرين مثنياً على الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك عموماً والعشر الأواخر خصوصاً، وعلى رأسها وزير الأوقاف محمد النومس ووكيل الوزارة د. عادل الفلاح ووكيل الوزارة بالإنابة د. مطلق القراوي والوكيل المساعد للشئون الثقافية خليف الأذينة ومدير إدارة المسجد الكبير سعد الحجي ورئيس اللجنة الإعلامية للمسجد الكبير علي شداد.

ودعا الشيخ فهد الجابر بالشفاء للشيخ خالد السعيدي الذي اعتاد الصلاة في المسجد الكبير.

كادر2

يقوم الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف الشئون الإسلامية (البوابة الإلكترونية، http://islam.gov.kw/cms)) بنقل فعاليات صلاة القيام للعشر الأواخر من رمضان يومياً مباشرة كما تقوم قناة الوطن وقناة العفاسي الفضائيتان بنقل صلاة القيام مباشرة.