رياضة

مراوغات المدرّب الكوري .. بداية الحرب الباردة

لا شك أن (الأزرق) دق ناقوس الخطر مبكراً لكافة خصومه، ولعل اكتفاءه بالأهداف الثلاثة هي بادرة خير، كي لا تزداد الضغوط عليه، أما تلقيه هدفين من قبل المنتخب الإماراتي فيعتبر (قرصة) لا بد الاستفادة منها مستقبلاً.. كما صرّح “غوران” المدير الفني للمنتخب، وهذا ما جعل المدرّب الكوري الجنوبي “شو راي” يستخدم الأسلحة المعهودة لأي مدير فني يسعى لامتصاص حماس الخصم، وتخديره، أسوةً بفيلسوف كتالونيا “غوارديولا” الذي لطالما مدح وبالغ في مديح خصومه تجنباً لأي ضغوط.


وادعى المدرّب الكوري بأنه لا يعرف المنتخب الكويتي، فإذا سلّمنا بأنه لم يستطع (حتى الآن) مشاهدة مباراة الأزرق مع الإمارات، فلا أقل أن وقوعهما في مجموعة واحدة، جعله يشاهد مباراتنا مع الفلبين في الدور السابق أو الوديات السابقة مع لبنان الذي اكتسحه كوريا بسداسيّة، أو مواجهة عمان التجريبية، والتي لم تسلم من أعين جواسيس “رايكارد” الهولندي مدرّب المنتخب السعودي، فكيف ستسلم من أعين الكوري.


هذه بوادر حرب باردة طوال اليومين القادمين، والثقة كل الثقة في حنكة وقيادة الصربي “غوران” الذي أوفى بوعوده، وفاجأ الإماراتيين في عقر دارهم، ولم يغفل عن غياب التركيز في اللحظات الأخيرة، مما دعاه لمطالبة اللاعبين إلى تجاوز آثار هذه الفرحة التي وصفها بـ”الجنونيّة”.


وإذا كنا قد طوينا صفحة الماضي القريب، عندما أخرجنا الإماراتيين من التصفيات السابقة لمونديال إفريقيا، فإننا مطالبين الآن بفتح أجمل صفحاتنا، لنتذكر ثنائية “الهويدي” و”بشار” أمام كوريا بمدينة زايد في آسيا 96، أو للعصر الذهبي، حيث ثلاثية “الحوطي” و”الدخيل” بستاد صباح السالم في آسيا 80، كل العقد ستنفك، والأزرق قادر على تجاوز كل عثرات الماضي القريب، لو اعتمد على روحه وولاء لاعبيه للقميص، مع عقلية الصربي الواقعية، حيث احترافية المرتدات ستكون سلاحاً ذا حدين، إيجابياتها ستجلب النصر بكل تأكيد، وسلبياتها ستنسف مجهود فريق بأكمله.. ونسأل الله التوفيق..