تحديث.. من الناحية الفنية يقتنع أخيراً وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أن ميناء مبارك لن يخلف وراءه أي أضرار سلبية تلحق بالعراق، ذلك بعد التقرير الذي قدمه الوفد الفني الذي زار الكويت مؤخرا لبحث ملف الميناء، مبدداً بنتائجه كل المخاوف العراقية.
إلا أن القضية بالنسبة للجانب العراقي لاتتوقف على الناحية الفنية بل إن القرار سيكون سياسياً على حد قول وزير الخارجية العراقي، الذي أشار إلى تواصل الخلافات في وجهات النظر داخل الحكومة.
وأضاف “إن عمل وزارة الخارجية العراقية هو حل المشاكل وليس اختلاق الازمات وهي تعمل على اخراج العراق من طائلة الفصل السابع وهو الامر الذي لن يتحقق بدون تلبية جملة التزامات مع الجانب الكويتي”.
وتابع “كل ازمة ترجعنا الى الوراء ونحن من هذا المنطلق نحرص على معالجة هذه الازمات عبر العمل الفني المهني وليس بالتصريحات”.
وشهد شاهد من أهلها.. هذا حال جيراننا العراقيين يتهمون وينفون، فقد فضحت تقارير فنية كل الذين هاجموا بناء ميناء مبارك الكبير الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى تهديد حقيقي وكبير على اقتصاد العراق، بحسب المعتصمين قبالة الحدود الشمالية الذين ظنوا أنه سيوقف الملاحة العراقية.
إذ أكد المستشار في الحكومة العراقية عبدالحسين الجابري، أن تقريراً فنياً أوضح أن ميناء مبارك الكويتي لا يؤثر على الإطلاق على ميناء الفاو الكبير، وقال إن “تقريراً صدر للجنة الفنية الحكومية التي شكلت في بداية يوليو الماضي، ويرأسها وزير النقل العراقي هادي العامري لغرض رفع المعوقات التي تواجه إنجاز ميناء الفاو الكبير، أكد فيه أن ميناء الفاو لا يتضرر على الإطلاق من إنشاء ميناء مبارك الكبير”.
وكانت الحكومة العراقية أجلت الإعلان عن موقفها الرسمي من إنشاء ميناء مبارك الكويتي بعد اتهامات لمسؤولين كبار فيها ولأعضاء في البرلمان بتلقي رشى من الكويت لغض النظر عن المشروع.
ويبقى التساؤل في الأخير هل سيسكت هذا التقرير ألسنة المتهجمين على ميناء مبارك؟ أو سيبقى حال جيراننا كما عهدناهم من قبل؟ فالوقت كفيل بالكشف على كل جديد.
أضف تعليق