آراؤهم

المليفي خذل نفسه أم خذلته الحكومة..

في ظل موجة الخذلان التي تسيطر على أجواء البلد، فمن حادثة مؤسسة الخطوط للخيانة الكويتية، تنتقل العدوى لتصبح رسمية من خلال خذلان الحكومة لوزيرها أحمد المليفي، الذي مارس دوره كمحامٍ، فدافع عن المزحة الحكومية وهي توجه الحكومة الجديد في التعامل مع كل زيادة مالية لأي جهة وزارية، ومبدؤها في ذلك ( العطاء مقابل الأداء) وأخذ ينظر ويفسر ويشرح التوجه الحكومي، لتأتي الحكومة كعادتها وتخالف هذا المبدأ في الزيادة المالية للقطاع النفطي، وإن كنت لا أعترض على تلك الزيادة، ولكن من وجهة نظري أن أحمد المليفي خذل نفسه مرتين.

الأولى: قبوله في العمل مع هذه الحكومة – وإن كنت لا أشك في إخلاص الرجل – إلا أن حكومة بها علي الراشد وزيرا ويرؤسها الشيخ  ناصر المحمد لا شك أنها مغامرة محكوم عليها بالفشل مسبقاً.

 الثانية: دفاعه عن مشروع البونص للعاملين في وزارة التربية والتسويق له كبضاعة كاسدة في وسائل الإعلام، بل أن سعادة الوزير قام بذكر نسبة المؤيدين لمشروع البونص من غير أدلة علمية وقامت ( حركة 5 إبريل ) بالرد على ذلك ردا علميا مدعما بالأدلة في النسبة الحقيقية للمعلمين الرافضين لمشروع البونص.

سعادة الوزير ناصحا لك أقول: لا تقف في وجه كادر المعلمين بعد خذلان الحكومة لك، بل لا بد لك من تسجيل موقف يحمده المعلمون والمعلمات لك، فشبح الحل يخيم على الكويت وستعود للشارع الذي لا يخلو فيه بيت إلا وبه معلم أو معلمة. 

لقن الحكومة درسا فأنت السياسي المحنك ورد لها الصاع.. صاعين.