خص الكاتب بدر ناصر ششتري سبر بمقال طريف ومميز بعنوان (علينا باليونان) كتبه بأسلوب ساخر كما قدم فيه حلاً للأزمة الراهنة التي تعيشها الكويت، واقترح من خلاله على الحكومة أن تبادر إلى شراء اليونان (باعتبارها تعيش أزمة مالية خانقة) لنستفيد من حضارتها والمميزات الأخرى التي فيها.. المقال يستحق القراءة.
علينا باليونان
بدر ناصر ششتري
منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 و اليونان “مو مترقعة” ، فكل يوم تواجه انهياراً اقتصادياً في بنك أو في مؤسسة استثمارية كبيرة، ومؤشر سوقها للأوراق المالية يهوي بشكل كبير والجميع بانتظار لحظة الارتطام وإعلان “إفلاسها” رسمياً .
لذلك أقترح على حكومتنا “الكريمة” و هي التي في يدها أكثر من 37 مليار دينار لزوم خطة التنمية و “دهان السير” وغيرها من أمور أن تتقدم لشراء اليونان من اليونانيين فعلى الأقل نعرف أين ذهبت أموالنا و على شيء “يسوى” .
فعند شرائنا لليونان سنترك الكويت للطائفيين و العنصريين و عساهم يتذابحون و يتطاحنون فيها، و نذهب لليونان جميعاً ومن لا يلتزم بالقانون هناك ويثير فتنة ولم يعمل لتطوير البلد نعيده إلى الكويت ليعرف أن الله “حق”، والميزة أيضاً أنه لن تكون لدينا ناقلات لتسرق مرة أخرى، و لن نغزى من أحد فلذلك لن يظهر لنا أمين سر للمقاومة بعد 21 عاماً.. فجأة.
في اليونان سنتخلص من أزمة يبدو أنها لن تنتهي هنا وهي الرياضة ، ونوكل مسؤولية الرياضة لمطبقي القانون لينافسوا الفرق الأوربية و يطوّروا الرياضة هناك ويأخذوا “التشامبيونز ليغ” لنفرح جميعاً بالإنجازات الوطنية المبنيّة على أسس صحيحة وقانونية واتحادات “شرعية”، و نترك الشيخ طلال الفهد على الساحل والتضامن وغيرهما من أندية التكتل ليصبح هو ملك ملوك الأندية، وهو لن يستطيع العيش معنا هناك لأنه لن يسمح له أن “يلسّب” أو يكسر بيوت و”يشقح” طوف خلق الله.
من مزايا هذه الصفقة المغرية أننا سنكون في الاتحاد الأوربي وعملتنا هي اليورو ونعيش منطقة مستقرة وهادئة سياسيا، وجيراننا لن يعرقلوا بناء ميناء مبارك أو ما نشاء من موانئ، و فيها جزيرة ميكانوس الساحرة ذات الشواطئ الخلابة (التي لن تروق للملالوة كثيرا) و الجزر المتناثرة على البحر الأبيض المتوسط، والأهم من ذلك أن السفر منها إلى “سويسرا” لن يستغرق أكثر من ساعتين بالطائرة و بدون فيزا.
مهم أن تعرف الحكومة أن عند شرائنا اليونان نكون قد اشترينا بلدا بها “حضارة الإغريق” العريقة ، التي كان لها تأثير كبير في العلم واللغة و السياسة والفلسفة والفنون المتنوعة ، وبذلك نكون قد امتلكنا حضارة تقارع حضارة جزيرة “فيلكا” التي زارها الإسكندر المقدوني في إحدى السنوات الغابرة ، مما يتيح لنا أن “نكشخ” على باقي الدول المجاورة بعد أن يصبح أفلاطون وأرسطو غيرهم .. “عيالنا”.. و هذا كله يطلع علينا فوق “البيعة” .
لذلك أتمنى من حكومتنا الإسراع بتنفيذ الفكرة و شراء اليونان قبل أن يصل الخبر لقطر الشقيقة وتسبقنا في شرائها لأنه حينها ستكون مالكة لمحلات هارودز و اليونان معاً .. قوية!
……………….
أثناء كتابة المقال وقد كنت كتبت الفكرة في تويتر و جاءتني رسالة على الخاص من أحد “الكبار” الذين أكن لهم كل احترام و تقدير وكانت كالتالي: ” أمير قطر و رئيس وزرائه كانا في اليونان في زيارة خاصة قبل شهر وعمليات الشراء بدأت بالفعل، هاردلك و خيرها بغيرها “
……………
طلب أخير : في حال تم الشراء و “شلنا قشنا” و انتقلنا إلى هناك نريد .. حكومة جديدة.
……………
ملاحظة : المقال “غشمرة” فأرجو ألا يخرج لي من يقول لن نترك الكويت و نحبها بحرّها و بردها وغبارها و ..رطوبتها
أضف تعليق