آراؤهم

إمارة دستورية وهدم المذهبية

هدم الحدود المذهبية الدينية سيعمل على وحدة الصف والسير في طريق واحد نحو الحضارة والتفتح، فلا تحفظ بالمجالس.. ولا ابتعاد عن الصراحة، فالصدق والأمانة سيكونان رائدين، فالمجاملة اليوم قائمة بأعمدة رومانية عظيمة، أتمنى أن يدمرها زلزال أعظم منها، وتنتهي المجاملات والغلاضة في الترحيب لأي شخصية مرموقة واللحاق بها لوضع بصمة في ذاكرته ملوثة بالمصالح والمجاملات.

ما أجمل الصراحة وما أجمل الجدية.. فلا مقياس في تولي المناصب معلوما، ولا معروفا ولا له أبعاد أو نقاط أو شروط.. ((المناصب محتكرة)) العائلة الواحدة انقسمت في سبيل عزل أحدها عن الآخر في تولي المنصب، اختلاق المشاكل أو رمي الحصى في طريقه ليتعثر لتسجيلها بتاريخه ليكون غير لائق.

استغرب من شي صغير حقير.. كبير عظيم .. المنطق يقول كل ما زاد الشي قلّت قيمته والعكس صحيح، فلماذا نجدهم يتفقون على الزيادة ويختلفون على القلة؟؟ هذا هو الجشع الطمع.. كل ما قل الشيء زادت المطالب، وكلٌ يقول نفسي، فعلا الكويت تستحق التضحية، لماذا لا أحد يضحي؟! ربما أحدهم مغلوب على أمره، فهو لا يملك الإرادة الذاتية في الذهاب إلى زيارة أحدهم إلّا بأمر والآخر متمرّد بتحفّظ.. يذكرني بقصة أو شبه قصّه فيها عبرة .. تقاتل أسدان على فريسة.. فنالها الأسد الذي يراقبهما من بعيد.. لله الحمد أن الجشع في المتمرد المذكور مسبقا ساقه إلى المعترك، ووضحت أقطاب الصراع وضوحا لا شكّ فيه، العراك على كرسي بين شخصين نسبة نجاح أحدهما 50% ولكن في الوضع الحالي لكل منهم 5%.. ما أجمل الإمارة الدستورية، الخلل ليس بالدستورية والتصويت لأعلى سلطة بالبلد بقدر ما هو تخلف عربي افريقي فقط، لم نشاهد اعتراضا على سقوط مرشح رئاسة في بلد الكفاّر!! فقط في دول التخلف، السبب كل مرشح ينجح يبحث عن ارضاء قاعدته الانتخابية وهجوم واتهام على غيره ولا في باله محاولة ولو كانت فاشلة في كسب ناخبين غيره ليس للانتخاب بقدر ما هي لوحدة الصف.

في الختام اعتقد انها ستكون هكذا الاوضاع في الامارة الدستورية بإذن الله سنكون عربا بعقليات متفتحة واعية.. تتقبل الرأي والرأي الآخر، ولا للاحتكار.