هل بعض الشعب الكويتي يعتبر نفسه ميتا، هل لهذه الدرجة يقلل البعض من كرامته وكبريائه، هل يعتقد الكويتي أن صوته لا يستحق، هل البعض من الشعب الكويتي يؤثر الجلوس في البيت إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
هنا أريد أن أخاطب بعض الشعب الكويتي الذين لا نسمع لهم حتى ولو كلمة استنكار على الذي يحصل في الواقع الكويتي المرير من اختلاسات ورشاوى وتهديد مستقبل الكويت ومستقبل الأجيال القادمة من قبل شرذمة استمرأت استنزاف المال وثروات الكويت.
أتذكر في لقاء من لقاءات الزميل المبدع والمتألق دائما الأخ “محمد الوشيحي” في برنامج كان يقدمه على قناة الراي الفضائية وكان من ضمن الأسئلة التي طرحها هو: هل الكويت تعتبر دولة “مؤقتة “؟ كان لهذا السؤال أثرة المدوي في نفوس وصدور الشعب الكويتي، وأغلبية من سمع هذا السؤال قد أجاب بأن “لا، الكويت دولة مستقلة ودائمة بإذن الواحد الأحد”. وأنا واحد من الذين قلت هذا الكلام في صدري.
ولكن بعد مرور سنوات قصيرة الكل جالس الآن يراجع نفسه ويكرر هذا السؤال هل الكويت دولة “مؤقتة” والكفة الآن تميل إلى ما طرحه الأخ “الوشيحي” وبقوة.
مسئول سابق في الكويت – لا أتذكر اسمه – قال إن الثروات التي نمتلكها نستطيع أن نحول بها الكويت إلى جنة الله في أرضه وبكل سهولة مطلقة حيث لا الجبال ولا الوديان ولا الصحاري تعيق بناء أي شيء، ولكن قاتل الله بعض نفوس البشر.
نحن الآن لا نري في الكويت أي تطور وأي عمران وأي شيء يجعل النفس تتفاءل بالمستقبل، هل هذه الكويت التي كانت مضرب مثل في جميع الدول العربية والخليجية، هل هذه الكويت التي كانت تصدر أفكارها ومشاريعها إلى الخارج.. لا هذه ليست الكويت.
الدول الفقيرة التي لا توجد لديها أي ثروات ولا حقول نفط قد بنت نفسها بنفسها من الأموال الكويتية والعربية وقد شيدت الجامعات والمستشفيات ورصفت الشوارع وعملقة البنايات ونحن إلى الآن على ما شيدناه من سنين طوال.
غير المليارات التي نملكها في البنوك المحلية والعالمية في كل صباح يدخل إلى الكويت ملايين عدة بسبب بيع النفط.. وهذه المليارات نستطيع بها أن نجعل الكويت خلال خمس سنين أفضل من سويسرا وأفضل من الدول المتقدمة.
ولكن أين المسئول عن هذه المشاريع؟ فنحن فقط نسمع أنه سوف يتم تشييد الجامعة الفلانية في سنة “2011” وسوف نبني مستشفى على أفضل المعايير العالمية سنه 2011 وسوف نفعل وسوف نفعل.
أنا كنت في السابق متأملا في كلمة “سوف” ولكن تأكدت أن كلمة “سوف” لها معنى غير معناها الأساسي حيث يتم إطلاقها في الكويت كإبرة “بنج” أو قد غيروا معناها إلى “مالك أمل”.. هذا هو الواقع الذي نمر به وللأسف الشديد في الكويت.
وبعد كل هذا وذاك نسمع أن ملايين كثيرة قد دخلت في حساب بعض، نعم أكرر كلمة بعض ” النواب” الذين لا يخشون الله تعالى والذين اعتبروا الكويت كبقرة حلوب يحلبونها يوميا لكي يأخذوا خيراتها إلى أن ينشف هذا ” الضرع “.. حيث إنهم يحلبونها ولا يقدمون لها شيئا لكي تدر الحليب من جديد وهذه قمة في الحقارة الإنسانية والدناءة النفسية.
ولذلك أعيد ما ذكرته في العنوان بأن يجب عليكم يا شعب الكويت الحر والأبي والذي لا يرضى بالإهانة وبأن أموال الشعب تهدر وأغلبية الشعب الكويتي مكبل في قيود الأقساط ومتطلبات الحياة اليومية وأموالنا تذهب إلى زوير وعوير.
انهضوا من سباتكم يا شعب أناشدكم الله تعالى بأن تنهضوا ليس من أجل شيء وإنما من أجل أمكم ووليه نعمتكم والذي كبرت “زنودكم” الكويت ، يا سادة حب الكويت ليس في الأغاني والأشعار فقط وإنما بالذود عنها وعما يضرها … انهضوا لكي نأتي بمجلس أمة ووزراء جدد.. من أجل مستقبل الكويت وشعبها والأجيال القادمة.
حفظ الله الكويت وحفظ الله أميرنا وقائد مسيرتنا الشيخ صباح وولي عهده الأمين.
أضف تعليق