كتاب سبر

فخامة الرئيس … سعيكم مذموم

يُنصح بقراءة هذا المقال على معدة فارغة خاوية.. كقرارات الجامعة العربية واجتماعاتِها الط….ارئة.. وهذا الاقتراح غير مُلزم للقارئ.. مثله مثل قرارات الجامعة العربية، فهي غير ملزمة للأعضاء.. إلا أنَّ هذه الفكرة أتت من قَلب مُحب.. وليست من بريطانيا كالجامعة العربية.. لا أدري لماذا عندما أقرأ “الجامعة العربية” يُخَيَّل إلي أن حرف “الباء” لاعب جمباز محترف!
الربيع العربي فريد من نوعه.. فلا يقتصر القطف على من هُم في “عُمر الزُهور” ولا يُجنى منه سوى الكرامة والحرية.
“الكرامة والحرية” كلمتان ثقيلتان على مسامع السلطان.. فالحاكم العربي (لاَيَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ(، وهذه العقلية لا تقتصر على الحكم الوراثي.. فهي ديدن العرب منذُ حُكم “بني أمية” فلا تنتقل السلطة إلا بتدفق الدم أو تدفق “……” مثلك عارف فهو {يُنطق} ولا يُكتب.
ومن هذا “المُنطلق” أُطلقت مدافع.. الجمهوريات.. والجماهيرية.. على شعبها بُغية التوريث وكيف لا؟ ولم لا..؟
فهم لا يروننا سوى حشرات.. تواضعوا بمنّهم وكرمهم وسادونا.. ونزلوا إلى قاعِنا وقاموا بالجملِ وما حمل من خيراتِنا.. فالحاكم العربي .. “له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثري” وفقاً للحدود المرسومة من قبل الأمم المتحدة.. “فإبليس يعرف ربه”.
اقتربنا من حدود أمن الدولة.. ولا أقصد المبنى الجميل “الأمين” لأمن الدولة القريب من سكني حالياً في السويد.. بل أمن الدولة الموجود في زوايا الحُجُرات وبين أرفف الملابس في الوطن العربي الكبير، فجهاز أمن الدولة خُصص لمصلحة الحكام والذود عن شهواته.. وحادثة “تفجير الكنيسة” في مصر ليست بِبَعيدة.. فالجهاز أخذ على عاتِقه بإشراف وزير الداخلية حبيب العادلي.. مهمَة التوريث لجمال مبارك.. الابن البار للحاكم العربي، فهو لا يرضى بانقِطاع مجد والده.
لا وارثٌ جهلتْ يمناهُ ما وهبتْ
ولا كسوبٌ بغيرِ السيف سآلُ
على رأي .. المُتنبي
فالأبناء لا يجهلون ورثهم من أبيهم ولا يطلبونه إلا بالسيف! على اعتبار أن ضحايا الشعب.. هي غرابين تُقدم للمنصب الجديد!
ونختمْ ونحنُ في بداية القول:
اللهم أَدِمْ ربيعنا.. حتى نجني ثماره جميعُنا.