محليات

كل ما أتمناه ألا تكون المطالب فئوية وغير عادلة
المحمد: نريد أن يتمتع الشعب بثروة بلده.. ولن نعارض أي تحرك تحت سقف الديمقراطية

أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أن “الحكومة لا تعارض اي حراك سياسي في الكويت تحت سقف الديمقراطية لاننا بلد ديمقراطي ولا نهرب من الحق الدستوري لأي كان”. 

وقال الشيخ ناصر المحمد عندما كان في جولته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا لتمثيل سمو امير البلاد في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة انه “يتمنى أن يكون مثل هذا الحراك من اجل المساعدة في تحقيق أداء أفضل للحكومة والاسراع بتنفيذ خطة التنمية التي ينتظرها سوق العمل وكل الكويتيين”. 

واضاف “ان كل ما اتمناه الا تكون المطالب فئوية وغير عادلة لأن الحكومة لم تكن بعيدة عن الامور التي يطالب بها البعض وهي تدرس كل ما تحتاجه قطاعات الدولة وتعمل على تذليل العقبات وازالة المنغصات التي تكدر خاطر المواطن الكويتي”. 

وشدد على ان “هدفنا هو ان يتمتع الشعب بثروة بلده وبالمزيد من الرفاهية حاضرا ومستقبلا ولذلك فاننا نتعاطى مع مثل هذا الحراك باهتمام لانه يجري ضمن الاطر الديمقراطية والقانونية حتى وان كان فيه شيء من المنغصات”.

 واكد انه يعمل من مبدأ “انني لكل الناس وليس لفئة دون اخرى ولزاما علي ان اسمع اصوات كل الناس ومطالبهم سواء كانت سلبية او ايجابية”. 

وقال “اننا معنيون بخدمة الشعب الكويتي ونعمل على تحقيق كل ما يفيده وهذه القناعة نأمل من جميع من يعمل لخدمة الكويت وشعبها ان يعمل بوحي منها ويبني طروحاته على نوايا حسنة ووفق متطلبات الشأن الوطني وما فيه خير الكويت واهلها”. 

واعرب عن ارتياحه للحراك السياسي في الكويت مؤكدا “ان كل ما يجري ضمن اصول اللعبة الديمقراطية وهو لا يعيق عملنا بل يحفزنا على المزيد من بذل الجهود”. 

وبين انه مستعد لمواجهة اي مساءلة سياسية “لان ليس لدينا ما نخفيه فاعمالنا واضحة وشفافة امام الجميع وحتى اذا تحدث البعض عن امر ما او اثار الشكوك في قضية معينة نبادر رأسا الى التحقيق فيها”. 

واعرب عن تمنياته بان يسود التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في دور الانعقاد الجديد لمجلس الامة مؤكدا ان ذلك ما يشدد عليه حضرة صاحب السمو امير البلاد دائما.

 كما عبر عن الامل “ان يؤدي التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية الى اقرار المزيد من المشاريع والقوانين لاننا بكل صراحة نقولها يكفينا ما ضاع من وقتنا في الحديث عن امور اعاقت اعمالنا في السابق”.

 وذكر انه لا توجد هناك مشكلات لا حل لها ولا خوف لدينا من أي امر له علاقة بالشأن الاقتصادي أو المعيشي ولكن كل ما نتمناه ان يراعي الجميع الخير الذي تنعم به البلاد ويحرص على استمراريته ما يعني الا تنعكس المطالب غير المنطقية على وضع الدولة المالي ولا يتطرف البعض بتلك المطالب الى حد التهور. 

واكد ان استثمارات البلد جيدة وبالتالي علينا ان نستغلها بما يحقق المزيد من التقدم للوطن وشعبه وذلك عبر ترسيخ ثقافة المهارات المنتجة وتحسين مخرجات التعليم والتدريب بحيث تكون كل المجالات التقنية تدار بعقول كويتية وبذلك نستطيع ان نؤسس لقاعدة اقتصادية متينة بما يساعد على الاستقرار الاقتصادي في البلاد ويوسع مساحة الاستثمارات. 

وقال ان خطة التنمية تحت مجهر المتابعة الدائمة وهناك مشاريع يجري تنفيذها على قدم وساق اضافة الى عقد اجتماعات اسبوعية للجان المختصة ومتابعة كل ما يجري في هذا السياق. 

وبين ان هناك قوانين بحاجة الى اعادة نظر معربا عن الامل “ان يسعفنا الوقت لتحديثها وان نفك التشابك بين الوزارات ونحدد الاختصاصات بشكل افضل لاسيما ان هناك روتينا مملا وبيروقراطية دورتها طويلة جدا ومعيقة في بعض النواحي لذلك وضعنا هذه المسألة في صدارة اهتماماتنا”. 

وفي الشان الاقليمي اشار الى وجود مخاطر محدقة بالاقليم ككل لكن ليس هناك ما يدعو الى القلق اذ “ان الكويت بتعاونها مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون تشعر بالاطمئنان وهذا الشعور ينسحب على كل دول المجلس كما ان هناك متابعة دائمة لكل ما يجري في المنطقة والتشاور دائم بيننا في دول المجلس للتوصل الى كل ما يحفظ امن واستقرار دولنا”. 

واضاف سمو الشيخ ناصر ان القلق الذي يعايشه الاقليم هو قلق يعيشه العالم كله نتيجة ما يجري في بعض الدول العربية ما يجعل الجميع في حال ترقب للعمل على منع اي تداعيات سلبية على الوضع العربي العام لاسيما الوضع الخليجي. 

اما في ما يتعلق بنا في الكويت فاكد “اننا معنيون بتطوير انفسنا وتحصين ساحتنا وتعميق التعاون الامني بيننا وبين اخوتنا في دول مجلس التعاون واجراء المشاورات الدائمة في هذا الشأن”.

واشار الى الجولة التي قام بها لدول مجلس التعاون واجرى خلالها حوارات معمقة ومثمرة جدا مع الاشقاء في الدول التي زارها وكلها كانت تنصب على تحقيق مزيد من التعاون من اجل ترسيخ الاستقرار في الخليج. واكد انه لمس ترحيبا كبيرا من الاشقاء في دول مجلس التعاون مشيرا الى لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز “حيث شعرت انني امام زعامة تاريخية خليجية وعربية واسلامية تعمل كل ما في وسعها من اجل استقرار المنطقة وكذلك الامر في سلطنة عمان ومملكة البحرين والامارات”. 

وقال ان الاستقبال الكبير الذي استقبلنا به في هذه الدول يدل على عمق العلاقات الاخوية التي تتمتع بها الكويت مع شقيقاتها الخليجيات وهو ما يشعرنا بان التعاون بين هذه الدول له دائما مردوده الايجابي على الاوضاع في كل دول المجلس.

 وعن جولته الدولية الراهنة اعرب سمو الشيخ ناصر عن ارتياحه لما اسفرت عنه المحادثات التي اجراها في واشنطن مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومع كبار المسؤولين الكنديين وكبار القادة والمسؤولين العرب والاجانب الذين التقاهم على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك اذ كانت المحادثات معهم مثمرة للغاية لما فيه خير الكويت وتلك الدول.