ها هي أبواب الفصل الجديد لمجلس الأمة توشك أن تفتح، والمواطن ياعيني – مسكين، ينظر إليه خائفا ومتمنيا؛ خائفا أن يكون هذا الفصل حلقة مكملة للحلقات السابقة المليئة بالمشاحنات الطائفية والعرقية والجغرافية كذلك.
المواطن المسكين لا يريد تغيير نهج المجلس، وانتزاع الصفات الذمومة من صراخ وافتراء وإلقاء للتهم جزافا، فآلاف الأصوات نادت وطالبت، ولكن دون جدوى، عندها اقتنع المواطن المسكين – أن هذه الصفات من صميم العمل الديموقراطي الكويتي، وأن العضو القيادي والطموح لابد أن يتمرس بهذه الصفات، حتى يستطيع قيادة الشارع وتوجيه رأي الدهماء.
كل مايريده المواطن المسكين المثخن بالجراح العقيمة من المجلس هو الإنجاز فقط، يريد أن يسكن ببيت الحكومة الذي أصبح كالأسطورة يسمع عنه المواطن ولا يشوفه، يريد أن يذهب إلى المستشفى الساعة الرابعة فجراً لا يجد أمامه طابورا مزدحما، فيظن أنه أخطأ الطريق وذهب لصرف المنحة الأميرية!
المواطن -وهذه خاصة للجهراوية- يريد – ويسأل الله أن يطيل في عمره حتى يرى أمنيته – مستشفى آخر لأكبر محافظات الكويت التي عاشت ثلث قرن على مستشفى واحد!
المواطن – المنهك من الآلام – يريد توفير أطباء وخدمات صحية أفضل، ولا يريد بعض الجزارين الذين ملأوا مستشفى الجهراء!
المواطن – الآيل للهلاك – يريد علاوة يونس فيها عياله ويترفه بها، ولايريد علاوة فقط يأخذها من يد الحكومة ويضعها في جيب التاجر!
المواطن – المتوفى معنويا – كل ما يريده هو الإنجاز فقط، ولو كانت المشاريع المنجزة وليدة مخاض عسير مفعم بالصراخ والشتائم!
أضف تعليق