آراؤهم

كفانا تمزيقاً بالكويت

ما يحصل في وطننا الكويت هذه الأيام كارثة بمعنى الكلمة، يشيب لها الرأس، ويقشعر لها الجبين، وتنهمر الدموع تلقائيا وتنساب بدون توقف، فهؤلاء الجهلة أخذوا يبيعون ما تبقى لنا من وطن، وأخذوا ينهشون بثروات هذا الوطن، وصاروا يمزقون أشلاءه إلى أجزاء متفرقة، تارة يبيعونه إلى إحدى دول الجوار، وتارة يتقاسمون خيراته، لا أحد يردعهم ويوقفهم عن طريقكم الذي يريدون به أن يزرعوا الدمار لكويتنا الحبيبة؛ فصاروا هم أصحاب القانون، وهم من ينفذون الدستور بأيديهم العفنة والملطخة بالفساد وسرقة الأموال العامة للشعب الكويتي، لماذا نراهم يتزاحمون في الشوارع ويهيجون الشعب بتفاهتهم الغريبة؟ ولماذا نراهم يزرعون الفتنة بأعقل الناس ويغسلون أدمغتهم؟ ولماذا نراهم بساحة الإرادة يردحون ويمزقون صف الوحدة الوطنية؟ فكفاكم يا بشر تمزيق في الكويت، نحن لا ننكر منذ صغرنا تربينا ونشأنا على العزة والكرامة والحرية وإبداء الرأي، ولكن ليس بهذا الأسلوب المتخلف وغير الحضاري الذي نراه في وقتنا الحالي، فهناك دولة قانون ودستور، وهى الملاذ لنا حين نشعر بالظلم والغدر، ولكن للأسف ما نراه الآن من تمزيق وأهانة وذل للوحدة الوطنية، وشق صفوفها وتمزيقها بين المواطنين هي الكارثة والمصيبة العظمى، فالكويت لا تتحمل أكثر من ذلك (فساد، سرقات، جرائم، تعليم فاشل، بطالة، واسطات، صحة فاشلة، علاقات دولية متدنية وفاشلة لحد النخاع، وافدين بالهبل…… إلخ ) أليست هذه هي الكويت، فارحموها الله يرحم حالكم، وكفاكم تمزيقا لها، فرجائي إليكم أن ترجعوا إلى صوابكم؛ لتنقذوا ما تبقى لكم من وطن.     
          عــادل عبــــداللـة القنــاعــى 
       adel_alqanaie@hotmail.com