عربي وعالمي

القضاء الجزائري يُحاكم 305 “إرهابيين” من بينهم 10 أمراء

كشف مصدر قضائي جزائري، الأحد، أنه سيتم على مستوى مجلس قضاء بومرداس، الواقعة شرق العاصمة الجزائرية، خلال الدورة الجنائية الثالثة التي ستفتتح يوم 23 أكتوبر المقبل، محاكمة 305 من الإرهابيين معظمهم هاربون، من بينهم 10 أمراء على رأسهم أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال وكنيته “أبو مصعب عبد الودود”، من مجموع 148 قضية متعلقة بالإرهاب، متورط فيها 500 شخص، وجهت لهم تُهم تتعلق بالانتماء إلى جماعات “إرهابية” مسلحة، غرضها زرع الرعب في وسط السكان، وتمويلها ودعم واستعمال المتفجرات وجرائم قتل.
وأكد المصدر القضائي لـ”صحيفة العرب اليوم” أن المتهمين والمبرمجة قضاياهم خلال هذه الدورة، ستتم محاكمتهم سواء تعلق الأمر بالمقبوض عليهم أو الهاربين والذين ستتم محاكمتهم غيابيًا، موضحًا أن عبد المالك دروكدال أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، سيكون على رأس الذين سينظر القضاء في ملفهم، وأنه سيحاكم غيابيًا وستوجه إليه مجموعة من التهم، من بينها تشكيل والانتماء إلى جماعة مسلحة، واستعمال المتفجرات في الأماكن العامة وتهم أخرى، وهو ما يعرضه للعقوبة القصوى المتمثلة في الحكم بالإعدام.
وأوضح المصدر ذاته، أنه سيتم محاكمة “إرهابيين” متهمين في تفجيرات انتحارية عدة، منها استعمال القنابل التي استهدفت منطقة بومرداس في الفترة الماضية، إلى جانب محاكمة أميرين تم القبض عليهما في بومرداس، ويتعلق الأمر بالمتهم “ب، جمعة” أمير مال سرية برج منايل، والمتهم “ت، علي” أمير كتيبة الأنصار الذي تم القبض عليه العام 2009، إلى جانب فتح ملف قضية المسماة “أنياب الفيل” والمتابع فيها ستة متهمين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وتهريب الأسلحة الحربية من المغرب، وغسيل الأموال وتهريب الشاحنات والتزوير في محررات رسمية وتزييف الأختام.
وكان القضاء الجزائري، قد حاكم عبد المالك دروكدال غيابيًا في أواخر العام 2009، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف مكاتب الشرطة القضائية بحي باب الزوار في ضواحي العاصمة الجزائرية، وقد حُكم عليه آنذاك غيابيًا بالإعدام وقضت المحكمة بالسجن المؤبد في حق 52 من أعضاء “التنظيم”.