كتاب سبر

كذا فليفدح الخطب وليعظم الأمر!!!!!

كذا فليفــدح الخطب وليعظم الأمــر
فما لعيـــــن لم يفضها دمعهــا عذر
توفيـــــــــــت الآمال بعد(سلـــطان)
وأصبح فــــــــــــي شغل عن السفر 
وما كان الا مال من قل مالــــــــــه
وذخر لمــــــن أمسى وليس له ذخر
أين نجد الألفاظ والمعاني؟؟!!، فكل ما نملك من ثروة لغوية تلاشت، وكل مخزوننا اللفظي والمعنوي تقزم أمام هذا المصاب الجلل!!!!!.
حق لنا أن نبكي دماً بدل الدموع، فقد غيب الموت اليوم ركيزة من ركائز دولة التوحيد، غيب سلطان العز الذي ناصر قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، غيب الذي جدد بكرمه ما اندرس من معالم الجود الحاتمي!!!.
غيب سلطان أخ الأرامل وأب الضعفاء والمساكين، وجد اليتامى المعدمين.
كم لنا في موتك عبرة وعظة بأنه لا غالب لأمر الله ولا راد لحكمه، فلو كانت نفس تقوى على دفع الموت بالقوة لكانت نفسك أولى النفوس بذلك!!!!، ولو كانت المنايا مقايضة لساقت المسلمين أرواحهم، وفلذات أكبادهم بدلا منك!!، ولكنه أمر العزيز الجبار الذي نفذ حكمه وقهرت قوته العظماء قبل الضعفاء!!!!!.
ما على المسلمين من بأس أن يبكوا سلطاناً ما لم ينوحوا ويتسخطوا! فالقلب يحزن لمثل هذه الفجائع، والعين تدمع لهذه المصائب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا سلطان لمحزونون!!!!!!.
ابنك: عبدالكريم دوخي المنيعي.
تويتر:do5y