كتاب سبر

قليلٌ من العُهر لا يكفي

عزيزي القارئ إذا كنت على وضوء وفي وضع استعداد لصلاة، فلا تقترب من هذه المقالة.. فإنها منقضه للوضوء؛ لنجاستـِها ولا غرابة في ذلك؛ فهي تتحدث عن قناة لم يقبل القلم أن تكون {سكوب} حبره في اسمها.. إلا بعدَ أن أقسمنا له أن نغسله ستاً بماء والسابعة بتُراب.. وعلاوة على ذالك وعدناه أن يكون {عمله بعد هذا المقال} هو كتابة أسماء { الحجيج } إلى بيت الله.. لعل الله يغفر له ماتقدم من ذنبه..
وإن مررنا على اسمها {أجلَّكم الله} وأعاذكم من شرورِها ونفثات سمومِـها.. فخَبَـثُها يستعصي على النار؛ لأن الأصل فيها (الرجس).. {وهي من عمل الشيطان} “فلا ترى اثنان إلا هي ثالثهما” ولا عمل لها سوى دَب الفتنة بين أوساط الشعب وتفريق صفوفه وإغراقه في مُهاترات ليس لها {أصل ولا فصل}.
ومُمارسة الردح السياسي و{الردح} هو امتداد فكري وثقافي للعائلة.. وإلصاق التهم بالشرفاء والتلاعب على الحقائق وقلب مفاهيم الأحداث بوقاحة تخجل منها بائعة الهوا بعد المُفاصلة على السعر وأخذ النقود والتغني بحبك من أول نظرة.. والبكاء والعويل ولطم الخدود والندب على كلِّ “زنديق” {أكالٌ لسُحت مُعتدٍ أثيم} وإلباسه لباس الوطنية والشرف والنزاهة وعطائه بطاقة عبور لحُب الوطن والولاء والانتماء فالحق هو ما وافق {بغيَهم} والأصل هو {تزويرهم} ولا عزة لغير المال.. لذلك لايتورعون عن عمل أي شيء مهما بَلَغت وقاحته من أجل الوصول إليه. 
فمنهاج القناة يُطابق منهاج { قنوات اتصل حبيبي فأنا بانتظارك على أحر من الجمر} فكما أن هناك {عُهراً أخلاقياً} هُناك أيضاً{ عُهراً سياسياً} والقناة رائدة هذا المجال في إعلامِنا الفاسد المُفسد.. وريادتُها في العُهر السياسي لا ينفي عنها صفة العهر الأخلاقي والشواهد في مُداخلاتها الهاتفية كثيرة، لكنه بمثابة تخصص مُساند للعهر السياسي.. الذي هو برعايه حكومية، والدليل هو عدم تطبيق قانون المرئي والمسموع.. وعدم إجبار القناة وفقاً لنصوص القانون كشف مصدر تمويلها.. وإن كان الشعب يعلم عن مصدر تمويلها.. ومن تكفل بقوتها ولباسها { وفومِها وعدسِها وبصلِها}. 
فالقناة بعد أن كانت تأخذ لقاءات مع { عبدة الشيطان } أصبحت تأخذ لقاءات مع { عبدة الدينار} بعد أن كشفت لها قوى الفساد أن الشيطان لا يملك سوى { الوسوسه} وأن للشيطان حبالاً بأيديهم يتلاعبون به كيفما شاءوا.. والقائمون على القناة يعشقون دروب الشيطان فهم أربابه من البشر. 
 
وسمو الرئيس لهُ من الكرم و النفوذ.. الحد الذي يجعل الشيطان فاغراً فاه..! تابعاً له خادمٌ مُطيع.. مثله مثل الكثير من مُمثلي الأمة بعد تحويلهم إلى مُمثلين على الأمة.. نرجع للقناة فللقناة دور مُهم في رسم خارطة الطريق إلى الهاوية.. التي نحن بصدد التوجه لها بكل ماأوتينا من سلطات.. والطامة الكُبرى هو تعديها حدود الدولة؛ فبعدما كان تحصصها دب الفتنة بين أبناء الشعب الكويتي وتقطيعه إلى ( خمسة أوصال) سني، وشيعي، وحضري، وبدوي، وشيخ، ونجاحهم في ذلك نسبياً.. إلا أنهم آثروا أن لا يكتفوا بذلك القدر من الدمار، بل خُيِّل لي أنهم أقسموا ألا يجعلوا لشعب الكويت صديقاً لا من الداخل ولا من الخارج. 
فأخذوا يتحدثون عن المملكة العربية السعودية، وكأنها دولة معادية لها مآرب وأطماع بالكويت، وهي التي حولت أرضها إلى ثكنة عسكرية لتحرير الكويت.. ويستهزؤون باللهجة واللباس العراقي، وينتقِصون من أسمائهم وتاريخ دولتهم، وهي دولة جارة يجب تحسين العلاقة معها بعد أن مَنّ الله علينا بسقوط الطاغية صدام حيسن، ويتدخلون بإرادة الشعب المصري في محاكمة رئيسه المخلوع.. هذا على سبيل الذِكر لا الحصر، فسود الله وجوههم سوائِدهم كثيرة {أعلم أن هذه الكلمات بمثابة شهادة تقدير للجهود المبذولة وشهادة حق من شخص لا يمت بأي صلة للقناة لتزداد إرادات القناة من المال العام}