آراؤهم

شكراً أحمد المليفي

تلميذتي العزيزه تلميذي الحبيب.. طالبتي المجدة طالبي المكافح.. ابنتي ابني … أبنائي الأعزاء طلبة وزارة التربية.. يؤسفني أن أبلغكم أحر التعازي وأنقل لكم الحزن الشديد الملم اليوم بأولياء أموركم لما آل إليه الحال، ونحن نعلم أن الآلاف اليوم يقفون في حيرة أمام مستقبل ضائع ونفق مظلم، مع عيدية الأخ الكريم وزير التربية، أقر أننا أنجزنا طفره تكنولوجية غابت عن بيل غيتس، ولم يستفد منها النابغة ستيف جوبز بزمانه.
يضحكني كيف يجعل المليفي الأمور الصغيرة عظيمة ويثمن إنجازها على الرغم من أنه لا حاجه لها إطلاقا ويتفه الأمور العظيمة ويتغاضى عنها، من المبكي المضحك أن وزارة التربية تحمل اسما خالي المضمون وأجوف المعاني، وأنا كنت على يقين أن هذه الوزاره تحتاج للمبدع الشجاع، تحتاج لمربي فاضل مع احترامي لكل من جلس على كرسي الوزارة، تحتاج لأب أو أم يعي كيف تكون التربية الصحيحة، للأسف وزارتنا العزيزة تفتقر لمثل هذا النوع من الناس، النوع الذي يحترم التعليم ويعي أساسياته، نحن لا نريد شخصا مسير يتحرك بخطوات رسمها له الوكلاء المساعدون، نحن نحتاج لوزير يعرف أن الخلل يبدأ من الكرسي الذي يجلس عليه من المكتب الذي يجاوره من الأشخاص الذين بنو مع العناكب بيوتا في وزاره التربية.
عزيزي الوزير لو كنت تعلم حقا مشاكل الوزارة لو كنت تشعر حقا بقيمة المسؤولية التي تقع على عاتقك لما وقعت على صفقة فلاشات وأتيت بها فرحا لمعايدة طلبة أكثر منك وعيا وأعلى منك ذكاءً، تعايد من يقف أمام وزارتك بكل جرأة وقوة ينادي مطالبا بحقه، تعايد من يسخر من أفكار تكنولوجية لا يزعم بها إلا فقراء الإبداع وأميي التكنولوجيا، لا تعايدهم، بل تعلم منهم كيف تضيء طريقهم وتصلح مستقبلهم، مع احترامي الشخصي لك كيف تجرأ أن تعلم التكنولوجيا لطفل يحملها بين يديه طوال اليوم، كيف تزعم أن الطريق الوحيد في التعليم أن يكون الكتروني وأنه المستقبل ووزارتك ترفض تصديق شهادة طالب اختار التعليم الإلكتروني ودفع فيه آلاف الدولارات بحجه أنه غير مضمون المخرجات وأنه مشترى بالمال، يا سيدي حدث العاقل بما يعقل، ولا تحاول الوصول لعقول تفوقك إدراكا ووعيا.
أعيد كلماتي بل وأصر على القول أنك لاتعي كم أحرجت نفسك ووقعت صفقه وكررت خطأ وقعت فيه التربية مرات عديده وما يضحكني أنك لم تستشر حتى قوقل وتقوم ببحث بسيط قبل أن تستعين مجددا بمركز ريدسوفت RedSoft وتنتج برمجيه جديده فاشله تضاف لخزائن الوزاره – وعلى الطاري مبروك للمركز كسبت الوزاره زبونا دائما.
    
الطريف أن الوزير حين يتحدث أشعر أن ستيف جوبز لايزال حاضرا بيننا يطرح أفكاره المبدعة، ويتحدث عن مستوى جديد من الجرافيك ديزاين لم ولن يصل له أحد قبلنا، ياأخ أحمد المليفي لا يسعني اليوم إلا أن أقول شكرا في أربعة أشهر أنجزت طفرة تكنولوجية لم تصل إليها اليابان التي لازالت تستخدم السبورة السوداء والطباشير؛ لإخراج جيل مهندسين ومبرمجين يغزو العالم، بل ولن يصل لها أشهر مبرمجين العالم الهنود الذين درسو بقطعة من الخشب جالسين على الأرض، ولن أنسى مبدعي أمريكا وأوروبا الذين يكتفون بخمس أجهزة حاسوب في الفصل لتدريس طلبة يتربع الكثير منهم اليوم على قمم التطور التكنولوجي.
شكرا يا أبو أنس في أربعة أشهر أنجزت ما عجزنا لسنوات أن ننجزه، وأنا اليوم كلي ثقة بأن أخواني عزوز وحمود سيتربعون على قمة هرم التكنولوجيا بالفلاش الأزرق لا ومن الممكن أن يدخلوا موسوعة جينيس للإبداع بعد استلام اللاب توب والآيباد.
عزيزي التلميذ…
    
لا تحتاج للوقوف كل خميس بالشمس عند أبواب الوزارة مطالبا بحقوق دخول الجامعة، كل ما عليك هو استلام اللاب توب ومتابعة التويتر والفيس بوك الخاص بك لحين الانتهاء من أشهر التكنولوجيا وقريبا سيكون لمستقبلك مكان في أجندة الوزير.