جرائم وقضايا

حصريا.. سبر تنشر تفاصيل قضية القيادي الأمني الذي تم حجزه في النظارة

(تحديث2) قام القيادي الأمني بتوكيل المحامي علي صالح الرشيدي للدفاع عنه، وكان الرشيدي قد تم فصله من معهد القضاء، إذ كان يرغب في أن يصبح وكيل نيابة إلا أن أمنيته لم تتحقق.
أما الشابة فقد قامت بتوكيل المحامي عبدالرحمن الطاحوس.
(تحديث1) تنازلت المجني عليها عن حقها وتعهدت بعدم رفع دعوى قضائية على القيادي الأمني، في حين تعهد هو بعدم إيذائها وبدفع عشرة آلاف دينار لها مقابل تنازلها.
هذا وقد ذكر أحد الشهود لجريدة سبر أن القيادي الأمني قد وُضع في الحجز (النظارة) في مخفر بيان لفترة ليست بالقصيرة على ضوء هذه القضية، ولم يخرج إلا بعد تنازل الشاكية عن حقها. وكان القيادي قد نُقل من مخفر ميدان حولي من الباب الخلفي، إثر تجمهر المواطنين المطالبين بتطبيق القانون عليه، إلى مخفر بيان، وهناك تم وضعه في الحجز (النظارة).
وأدناه تفاصيل الحادثة التي انفردت سبر بنشرها:
من منطقة مشرف إلي مخفر بيان، امتدت فصول الواقعة التي كان بطلها القيادي الأمني في وزارة الداخلية ممن شارك في الاعتداء على النواب والمواطنين في ديوانية النائب جمعان الحربش، حيث روى مصدر لـ سبر رواية الشاهد الوحيد (حمد الوازع) الذي كشف في شهادته التفاصيل الدقيقة لما حدث مساء أمس الأحد (أول أيام العيد).
قال الشاهد في إفادته إنه كان في طريقه إلي أحد المطاعم في منطقة مشرف، تحديداً بالقرب من جامعة الخليج ومبنى التأمينات، عندما شاهد فتاة ترتدي زياً رياضياً وكانت تجري، ظن للوهلة الأولي أنها تمارس الرياضة إلا أنه أدرك أنها تواجه مشكلة عندما رأى سيارة جيب “لاندكروزر” ذهبية تطاردها وتعترض طريقها.
 ويضيف الشاهد: توجهت إلى الفتاة لاستوضح الأمر منها، وعندما سألتها مالخطب، ردت علي بنبرة باكية: “إن هذا الرجل (القيادي الأمني)  يهددني ويحتفظ بحقيبتي اليدوية وهاتفي النقال ويرفض أن يعطيني إياهما”.
 ويقول الشاهد: اعترضت سيارة القيادي الأمني وسألته: لماذا تضايقها؟ فرد علي بلهجة المتحدي: يعني انت الحين مسكر علي الطريق؟ وقلت له نعم، ويضيف: في هذه الأثناء توقفت سيدة بسيارتها وسألت الفتاة، واستفسرت منها  عن القصة، ثم وجهت حديثها إلى القيادي الأمني قائلة: عيب عليك انت ماتستحي؟.
ووفقا للمصدر الذي زود سبر بالتفاصيل فإن الشاهد حمد الوازع اصطحب الفتاة إلي مخفر بيان بناء على طلبها، وعند إشارة المرور توقف الشاهد بسيارته وتوقفت إلى جانبها سيارة القيادي الأمني الذي فتح النافذة وقال محذرا الفتاة: “انتي تعرفين الوضع، ومو من مصلحتج تشتكين”.
 ويذكر الشاهد بحسب المصدر: كان الرجل بحالة غير طبيعية حيث كان لسانه ثقيلا ويتحدث بصعوبة، مضيفاً: ذهبنا إلى مخفر بيان، وهناك استقبلهما ضابطان أحدهما يرتدي الدشداشة وهو الذي أخذ بطاقة الشاهد المدنية واستفسر منه عما حدث.
وبعد أن قدم الشاهد إفادته طلب منه ضابط المخفر الانتظار في الخارج ثم بعد لحظات دخل القيادي الأمني إلى غرفة الضابط ومكث فيها طويلاً، قبل أن يخرج القيادي ويجلس مع أفراد الشرطة في “الأحوال” وبعد ذلك قيل للشاهد بإمكانك الذهاب الآن، فتوجهت إليه الفتاة لتشكره وبينت له أنها بناء على نصيحة محاميها ستوقف جميع إجراءات الشكوى ضد القيادي الأمني إلى ما بعد عطلة العيد.