عربي وعالمي

بعد توتر علاقاتها مع واشنطن
الحكومة الباكستانية تؤجل تسليم أرامل بن لادن

بعد أن قررت في وقت سابق تسليم زوجات زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن إلى بلدانهن الأصلية، أجلت السلطات الباكستانية تسليم اليمنية أمل السادة أرملة بن لادن إلى بلادها بسبب توتر العلاقات الباكستانية الأمريكية مؤخراً.



السلطات الباكستانية تعذرت لشقيق المعتقلة بأن وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك في تركيا ولم يتبق إلا توقيعه على المغادرة، التي كان من المقرر تسييرها يوم الثلاثاء الماضي إلا أن زكريا السادة تفاجئ بتراجع الحكومة الباكستانية عن قرارها السابق بتسليم شقيقته وأطفالها، رغم عودة وزير الداخلية إلى إسلام آباد إذ لم يتجاوب مع السفارة اليمنية، وتم إبلاغ سفير اليمن أن الوزير يعتزم تشكيل لجنة أخرى على غرار اللجنة السابقة التي أشارت الحكومة إلى أنها أنهت أعمالها في التحقيق بحادثة “أبوت آباد” والتي أوصت بعودة أرامل بن لادن الى بلادهن.



وزاد ذهول زكريا حين لم تسمح له السلطات بزيارة شقيقته أو معرفة حالتها أو رؤية أطفالها رغم مرور أكثر من خمسة أيام على وصوله الى إسلام آباد، إلا أنه قرر عدم مغادرة باكستان حتى تفي الحكومة الباكستانية بوعدها بتسليمه شقيقته وأطفالها وعودتهم سويا الى اليمن.



وكان السادة عبر في السابق عن قلقه على مصير شقيقته، وقال: “يبدو أن جهات لها علاقة بإخفاء شقيقتنا وأطفالها قسرًا تجعلنا أكثر قلقًا على مصير وحياة شقيقتي وأطفالها، خاصة أننا منعنا من التواصل معها ولو تلفونياً، مما يزيد الأمر غموضًا، ولن نتردد في تحميل تلك الجهات مسؤولية ما قد يترتب على حياتهم كون النساء والأطفال لا علاقة لهم بكل ما يجري وهذا ما جعلنا ننتظر تلك الوعود بصبر وقلق على حياتهم في نفس الوقت”.



يذكر أن وزوجات بن لادن الثلاث (سعوديتان ويمنية) كن يقمن معه في المنزل الذي اقتحمته قوات المارينز الخاصة مع اطفالهن، وجرى اعتقالهن من قبل القوات الباكستانية ووضعهن تحت الحراسة في مكان مجهول، ووعدت الحكومة الباكستانية بالإفراج عنهن والسماح لهن بالعودة إلى بلادهن مع أطفالهن.



وكان زعيم “القاعدة” الراحل” قد تزوج أمل السادة مطلع عام 1999 وقبل احداث الحادي عشر من سبتمبر عندما كان عمرها 17 عامًا، واصبحت زوجته الخامسة وأصغرهن سنًا.