آراؤهم كتاب سبر

البدون بين مطرقة الحكومة وسندان النواب!!!

الكلام عن قضية البدون من الناحية الشرعية والقانونية والانسانية أصبح الآن تحصيل حاصل، فقد أُشبعت هذه القضية بالكلام من هذا النوع، ولكن ما شد انتباهي هو كثرة التصاريح عن القضية عند قرب مواعيد الانتخابات !!!!، مما يزيد يقين المتيقن ويؤكد للشاك بأن التصاريح ماهي إلا سنارة انتخابية يصطادون بها أصوات الأخوة المتعاطفين مع هذه القضية المؤلمة!!!!!
وإلا لو كان النواب الذين يتصدون للقضية صادقين في حلها، لما اكتفوا بتناولها بأطراف الأصابع، ولسعوا بكل ما يملكون من سلطة ووجاهة إلى توصيل صوت ومعاناة الأخوة البدون إلى أعلى الهرم، ولكن تبقى السياسة لها حساباتها !!!!!
عندما أراد النواب تقسيم الدوائر إلى خمس أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وقادوا المظاهرات واعتلوا منابر الندوات وقسموا الشعب إلى أحمر وأخضر، حتى نالوا ما يريدون لماذا ؟؟؟!!! لأن هذا مطلب سعوا إليه صادقين ومصممين على تحصيله، ولكن قضية البدون لم تقم لها الندوات ولم يناشد فيها أولياء الأمور، ولم يقسم فيها الشعب إلى أخضر وأحمر  لماذا ؟؟؟!!! لأن حل قضية البدون يحرق ورقة رابحة عند كثير من النواب، وينهي بطولات وهمية يجني ثمارها نواب التصاريح !!!!!
أكرر ندائي إلى الأخوة البدون عليكم بعد التضرع والإلحاح بالدعاء الى الله عز وجل، وأن تحاولوا توصيل معاناتكم بأنفسكم إلى ولاة الأمور، ولا تكتفوا بوعود وتصاريح النواب، فلو كانوا صادقين وحريصين على حل القضية لما تناولوها بأطراف الأصابع وجعلوا الكلام عليها فضلة الحديث!!!!!

أبو الجوهرة
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر:do5y