آراؤهم

بهلول جاء يفرح.. ودولته لم يجد لها مطرح!!

بعد مرور سبع سنوات على استشهاد زعيمنا وحبيبنا أبو عمّار رحمه الله، أصرت سلطة أوسلو الفاسدة أن تماطل في كشف قتلته واليوم في جمعتنا المباركة والتي تصادف ذكراه العطرة، أعلن في مجلس الأمن الدّولي عن عدم قبوله “دولة بهلول”؛ حيث أيّدت ثماني دول بينما عارضت سبع دول بضغط أمريكي وإمتنعت دولة واحدة”البرتغال” عن التصويت.فنقول لكم: أعظم الله أجركم وغفر لدولتكم.
ياويل قلبي يا أبو مازن.. فيلم رومنسي أكثر منه مافي!!
ياويل قلبي يا أبو مازن وحضرتك الجندي التاسع لم تلاقيه!!
جبت العالم كلّه من أجل هالتاسع..ولكن دولتك إتزحلقت على قشرة موز، هل تعلم لماذا؟؟ أذكّرك يا أبو مازن قبل عامين ونيّف عندما تآمرت على شهداء غزّة، وساعدت الكيان الغاصب على تبرئة العاهرة ليفني، وأجّلت قرار محاسبة العاهرة ليفني وكل  أحفاد القردة والخنازير بل ودفنته، وحضرتك لم تكترث بما جرى لأهل غزّة الصّمود، ولم تكويك آهات أطفالنا وأنّات أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا من عائلات 1500شهيد.. إلى أين المفرّ؟؟
قبل عامين ونيّف بعتنا بقرار صدر من مزابلك ومرتزقتك، أمّا اليوم تأكّدت أن ربّ العزّة أمهلك ولم يهملك، بل وأسقطك لتعلم كم أنت مغرور بنفسك ولاتشاور شعبك بأيّ مسألة تمسّ مستقبلهم، فمبدأ العين بالعين والسنّ بالسنّ قد طبّق اليوم وعاد إلى أدراجه، وكما أنت لم تهدف يوماً من كل ما إفتعلت من فرقعات إعلامية سوى رفع شعبيتك ضمن الأوساط الفلسطينية، فإنّ قرار تأجيلك الإنتخابات بل وإعلانك بعد صفقة شاليط عن “مفاجئة للأسرى” تتلخص بإفراج الإحتلال عن الآلاف منهم لهو الدّليل الكبير على أنّك تعلم بأنّ “الشّرطي حماس” قادم، وغيرتك الصّورية على شؤون الأسرى لم تكن في محلّها. وعلى هذا الأساس، لن تنجح كل مشروعاتك طالما أنّك ضدّ شعبك وتحمي الاحتلال ليلاً نهاراً.
إخواني..في إحدى زيارات أبو مازن بطل دولة بهلول إلى البرازيل أواخر شهر كانون أول 2010، أخذ أبومازن يتفنّن ويطرح إجتهاداته البهلولية وكأنّنا خشب مسنّدة، ولكني أخشى ما أخشاه أن مسرحياته الهزلية تلك، ستدرّس في الجامعات العالمية”بلا قافية”، وعلى هذا الأساس طرح مشروع فكاهي على السّفراء العرب في تلك الدولة اللاتينية، كأن دولة فلسطين تكيّة و سوق للبيزنس كمايزعم.
إذ إقترح أن توضع دولة فلسطين تحت الوصاية الدولية برعاية الأمم المتحدة مثلها كمثل جمهورية بالاو، ورئيسنا بهلول متشبّث بهذه الفكرة لدرجة أنّه شبّه دولة فلسطين بجمهورية تقع في المحيط الهادئ حديثة الإستقلال وهي “بالاو”.هذا بالعلم أن تلك الجمهورية تضمّ ستّ عشرة مقاطعة وتمّ وضعها تحت وصاية الأمم المتّحدة ونالت إستقلالها رسمياً عام 1994. فعندما قرأت تلك الإجتهادات في قرارة نفسي قلت: فلسطين ليست كبالاو، لأقول: الله يكثّر من بلاويك!! لأن مشروع دولة على أراضي ال67 سواءً قبلها بهلول أو غيره من الفصائل يعني بيع حقّ العودة، والتّنازل عن كلّ مقدّساتنا في القدس.
نحن كشعب فلسطيني كنّا نراقب هذه المهزلة عن كثب، وشاركنا في أغلب المسيرات والمظاهرات المناوئة لدولة بهلول، واعتصمنا أمام سفارة السلطة الفاسدة وأعلنّاها بكل وضوح: لن ينجح أيّ مشروع دولة فلسطينية إلا وأن يكون حقّ العودة في قمّة أولويات ذلك المشروع”.كم أحترم هذا الجيل الشّاب الذي آزرنا في نصرة حقّ العودة. 
وتساءل أحبابنا: لو كان المرحوم أبو عمّار يعيش اليوم بيننا، وفعل مافعله زعيمنا بهلول، هل سيسمح الكيان الصهيوني له بالعودة إلى رام الله؟ هل سيسمح له بالتجوال بذات الحرية التي يتمتع بها أبو مازن بين قارات العالم؟، وأنتم تعلمون تمام العلم أنّه عندما حوصر ياسر عرفات، لم يحاصر سوى لأنه إبن المقاومة، ولأن قلبه نابض بروح الشعب وقضيته. في حين أن زعيمنا بهلول بحّ صوته وهو يقول: سلمية سلمية!!!وآخرته سيعزف على السمسمية.
زغردن زغردن ياماجدات الوطن، فسلطتنا سترحل إلى غير رجعة، لأن سلطتنا ذليلة إلى أبد الآبدين.
زغردن زغردن ياماجدات الوطن، لحظة حلّ سلطتنا سيولد الكفاح المسلّح من جديد، وستنتهي بحلّها المفاوضات العبثية، وستتعامل أمريكا “العمّ سام”مع الزعيم بهلول كطّفل ضعيف وسوف تسقيه شراب المهانة، مثلما شرّبه لشعبه على مدى سبع سنوات ومازال.
بالله عليكم عاقل يشرح لي: كيف نقبل بدولة على أراض ضاع منها 77% وتبقى 23% يقيم عليها بهلول سلطة وحكومة وشعب ويصنع فيها دولة!! دولة تعيش عالة على المجتمع الدولي ليصبح عندها المثل التالي سيّد الموقف: كإنك يا أبو زيد ماغزيت!! ولاننسى أن شعارها: لله لله يا دولة!!
وننصحك مالم تمتلك ذرة رجولة، بأن تقرأ شاعرنا ماذا يقول لصانعي الدول:
لا تأسفي، لا تأسفي
لا تـأسفي ان هشّموك على الخارطه، وزعموا أنّ شعبك عصابة من الزنادقه
وصيروك عاصمة لدويلة تختفي ,ورسموكي خطوطا حمراء في الأرصف
دعيهم يرسموا حتفهم، فهناك رب منصفي
لا تأسفي، لا تأسفي
هدم بيتي، وشرّدت وعائلتي
وها أنا الان اقيم على الأرصف، ومن راني أشتكي!!!
وقضيت نصف عمري في زنزانة، ونصف على بقايا بيت منتفي.. ومن راني أشتكي!!!
أنا الشكوى تشكو من نوائبي
أنا لو شيعوني حيا.. يكفيني فخرا أنّي مت حيا لقضيتي.
Goodbye  زعيمنا بهلول!