بعدما ظل مهيمنا على الحياة السياسية في البلاد طيلة 17 عاماً، قدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني استقالته من منصبه، وعقب قبول الرئيس جورجيو نابوليتانو استقالة برلسكوني، أصبح من المرجح أن يعين ماريو مونتي رئيساً للحكومة بدلاً منه.
ولدى دخول برلسكوني قصر الرئاسة لتقديم استقالته، أطلق حشود غفيرة صيحات استهجان ووصفوه بأنه “مهرج”، وفي غضون ذلك غادر برلسكوني القصر الرئاسي من مخرج جانبي لتفادي مواجهة الحشود التي وجدت الشرطة صعوبة في السيطرة عليها، معبراً عن شعوره بالمرارة عندما سمع عبارات الاستهجان.
وكان برلسكوني قد تعهد بالاستقالة بعدما خسر قبل أيام الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها. وكان قد أوضح أنه سيقدم استقالته عندما يقر البرلمان بمجلسيه إجراءات تقشفية طالب بها الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة ثقة السوق في الاقتصاد الايطالي.
وفي التصويت الذي جرى السبت، صوت 380 نائبا بمجلس النواب لصالح الإجراءات مقابل اعتراض 26 نائبا وامتناع نائبين. وجاء ذلك بعد يوم من إقرار مجلس الشيوخ للإجراءات.
ويذكر بأنَّ برلسكوني قد تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات كان أولها في عام 1994. وفي السابق، وصف نفسه بأنه أفضل من تولى رئاسة الحكومة منذ تأسيس الدولة قبل حوالي 150 عاماً، لكنه حاليا يمثل أمام محاكم لمواجهة عدة تهم عن مزاعم احتيال وفساد وممارسة الجنس مع قاصر.
أضف تعليق