آراؤهم كتاب سبر

الكويت ضحية العناد!!!

ما يحدث اليوم في الكويت من فتن ومآسي وتصعيد سياسي أمر محزن، ويستدعي وقفة جادة من الغيورين على هذه البلدة الطيبة، حتى لا يتفاقم الأمر وتنفلت أَزِمة الأمور وتعم الفوضى في البلاد، ويجب على الأحزاب المتناحرة أن تثوب إلى رشدها وتتقي الله في هذا الوطن الجريح، وأن تضع حدا لممارساتها السلبية بحجة إصلاح البلد قبل أن تبكي على فقدانه !!!!!
الإ شكالية لدينا في الكويت، والسبب الرئيسي للقلاقل والبلبلة هو العناد، فالحكومة والمعارضة بعنادهم وإصرارهم على مواقفهم قطعوا أسمك الحبال الممدوة بينهم فضلا عن شعرة معاوية !!!!
ولو كانت الحكومة والمعارضة تعي خطورة ما يحدث اليوم وإثاره السلبية -التي قد تعود على الكويت بأمور يندى لها الجبين، ولاسيما والشرق الأوسط يغلي على صفيح ساخن من جراء الثورات- لعلمت أن الموقف المشرف الذي يصب في مصلحة الكويت هو تقديم بعض التنازلات سواء من قبل الحكومة أو المعارضة لرأب الصدع، وجمع الكلمة، ولكي تهدأ النفوس، وتسكن العواطف الثائرة.
ولكن مع الأسف هذا الأمر حصوله صعب؛ بسبب المفاهيم المنكوسة للخصومة، ولأن الكل ينظر إلى أن التنازل عن بعض الحقوق أمر معيب ويعتبر هزيمة!!!!
 
عندما أراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يبين للصحابة رضي الله عنهم أعظم مزايا حفيده الحسن رضي الله عنه قال: “إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين”.
وتحققت المعجزة النبوية عندما تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه، وآثر جمع كلمة المسلمين على نشوب القتال وسفك الدماء، حتى سمي هذا العام بعام الجماعة، وأصبح هذا الموقف المشرف للحسن رضي الله عنه من أعظم مناقبه التي سطرها المؤرخون!!!
 
السؤال المهم!!!!!
 
هل يقتدي بعض المتخاصمين بالحسن رضي الله عنه، وينالوا شرف المبادرة لجمع الكلمة؟؟؟!!! سؤال، الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عنه!!!

أبو الجوهرة
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر:do5y