تقمص المدافع “جلين جونسون” دور المهاجم وقاد فريقه ليفربول لتحقيق الفوز على تشيلسي بنتيجة 2-1، في وقت قاتل من المواجهة المثيرة بملعب (ستامفورد بريدج) الذي جمع بين الفريقيّن ضمن منافسات الأسبوع الثاني عشر من الدوري الإنجليزي.
جاءت بداية المباراة مناصفة في الاستحواذ بين الفريقيّن في دقائقها الأولى، وإن كانت الأفضلية للبلوز صاحب الأرض والجمهور، حيث صوّب الإسباني “خوان ماتا” تصويبة من داخل المنطقة، حولها إثر عرضية، ولكن الكرة ارتطمت في أقدام المدافعين لتفقد خطورتها، وبعدها، أطلق “جون أوبي ميكيل” تصويبة صاروخية من على بعد 35 ياردة، ولكنها اعتلت القائمة. وحاول الريدز رد الهجمات وتوقيع حضوره في ستامفورد بريدج، ولكن الحارس “بيتر تشيك” كان لهم بالمرصاد.
وقبل أن تتجه الدفة لصالح ليفربول، تحصل الإيفواري “ديديه دروجبا” على ركلة حرة من خارج منطقة ليفربول، انبرى لها بنفسه وأطلق تصويبة بجوار القائم الأيسر للحارس “رينا”، تهيأت للجميع أنها هدف حيث ارتطمت بالشباك الخارجية للمرمى في الدقيقة 20، وحصل “لوكاس ليفا” لاعب ليفربول على بطاقة صفراء بسبب تدخل عنيف على مدافع البلوز “ديفيد لويز”.
وأمسك الليفر بزمام الأمور، وهاجم بضراوة مستغلاً سرعة وقوة المهاجم الأوروجوياني “لويس سواريز”، بجانب الويلزي “كريج بيلامي”، واستطاع الريدز بالفعل تسجيل هدفاً رائعاً بعدما تبادل “بيلامي” و”سواريز” الكرة، ليمرر الويلزي في الأخير إلى لاعب الوسط الأرجنتيني “ماكسي رودريجيز” الخالي من الرقابة، ليسدد الكرة من أول لمسة على يسار “بيتر تشيك” معلنأ عن الهدف الأول، ليشعل ما تبقي من دقائق في الشوط الأول.
ونظراً للضغط الهجومي الشديد من ليفربول على خط البلوز الخلفي، الذي كثف من محاولاته الهجومية عقب تسجيله الهدف الأول في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، نال “ديفيد لويز” مدافع تشيلسي بطاقة صفراء بسبب إعاقة “أدام”.
بدأ الشوط الثاني بضغط كبير من تشيلسي في محاولة لخطف هدف التعادل في قت مبكر، وبالفعل استطاع البديل “ستوريدج” الذي شارك في بداية الشوط – على حساب “ميكيل” – معادلة النتيجة بعدما حول تمريرة “مالودا” الذكية في المرمى مباشرة في الدقيقة 55، وتصدى “رينا” لتصويبة سريعة للغاية من رأسية خطيرة للمدافع “ديفيد لويز” ذهبت للزاوية البعيدة في الدقيقة 62.
ودفع مدرب ليفربول باللاعب “هندرسون” على حساب الويلزي “بيلامي” من أجل تنشيط الجانب الأيمن، ولكن ذلك لم يمنع من أن تشيلسي فرض سيطرته وقلب موازين المباراة لصالحه، ودعم المدافع “إيفانوفيتش” الهجوم بعرضيات نموذجية، كان أخطرها تلك التي حولها “مالودا” بتسديدة بباطن القدم ولكنها فقدت خطورتها، وغيّرت اتجاهها نحو خط التماس في الدقيقة 76.
واشترك الجناح الأيمن “ستيفن داونينج” بدلاً من “ماكسي رودريجيز” في الدقيقة 78، وفور نزوله حصل “سواريز” على ركلة حرة من على حدود منطقة جزاء تشيلسي، انبرى للكرة “أدام” وسدد كرة قوية ولكن الدفاع شتت الكرة قبل وصولها للحارس “بيتر تشيك”، وتألق “سواريز” بمفرده من خلال مراوغته لمدافعي البلوز، إلا أنه كان في حاجة شديدة لمهاجم آخر ليعينه على فتح خطوط تشيلسي الدفاعية.
ودفع “بواس” بالمهاجم الإسباني “فرناندو توريس” في الدقيقة 82 من زمن المباراة، بدلاً من “دروجبا”، وعلى غير المتوقع شن ليفربول هجمة مرتدة سريعة على البلوز، انتهت بتسديدة خطيرة لـ”ديرك كاوت” الذي أطلق تصويبة أرضية مرت على يمين الحارس “تشيك”، وظهرت رغبة الريدز الجامحة في الفوز، واخترق “جلين جونسون” وراوغ الدفاع وسدد بيسراه على يمين “تشيك” معلناً عن الهدف الثاني في وقت قاتل من المباراة، ليطلق الحكم بعدها بثلاث دقائق صافرة النهاية.
ماكسي رودريغيز .. تشيلسي 0 × 1 ليفربول
ستوريدج .. تشيلسي 1 × 1 ليفربول
جونسون .. تشيلسي 1 × 2 ليفربول
أضف تعليق