مع الأسف الكويت اليوم قسمت فسطاطين، فسطاط معارضة، وفسطاط موالين، وأصبح المرء يخشى أن يتكلم حتى لا يحسب على أحدهما!!!!
هذه العبارة كانت إحدى تغريداتي أمس في تويتر، وتعجبت لما رأيت من تفاعل من المغريدين مع هذه العبارة سواء عن طريق الرتويت أو التأييد أو التعقيب والمناقشة، فعلمت أن كثيرا من الناس يذهبون لما أذهب إليه، ولكن آثروا الصمت على الكلام حتى لا يصبحوا فاكهة لمجالس بعض السفهاء الذين يزعمون أنهم منفتحون على الآخر ويقبلون الرأي الآخر، وهم يمارسون الفردية في أعتى صورها!!!، وكذلك خافوا من أن تناط بهم التهم المجهزة سلفا لكل من يخالف رأيهم !!!!!
يجب علينا ألا نختزل الكويت في هذه المجموعتين، فهناك أناس ليسوا مع الحكومة وهم ضد سياساتها وإدارتها الفاشلة للبلد، وهم كذلك ليسوا مع المعارضة في نهجهم الذي انتهجوه للإصلاح، وهذا الفريق ليس في الوسط؛ لأنه لا يقف مع الحكومة إطلاقا -إلا إذا غيرت الحكومة من سياساتها، وسعت نحو الإصلاح بصدق فسنكون أول المؤيدين لها -، فهو أقرب إلى المعارضة كونه متفق معهم على فشل الحكومة، وعدم قدرتها على تحمل المسؤولية المناط بها، ولكن الخلاف يكمن في أن هذا الفريق يرى حرمة المظاهرات ويرى حرمة الندوات التي ينال فيها من أعراض المسلمين، ويشتم فيها الناس، ولأن أجواء هذه المظاهرات والندوات اجواء مشحونة بالانفعال، ويصعب ضبط مسارها والسيطرة على جميع الحاضرين، وأحداث الأربعاء أكبر شاهد!!!
ختاما:
الله يحفظ الكويت من كل مكروه ويوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه وييسر لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتنهاهم عن الشر، اللهم آمين.
أبو الجوهرة
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر:do5y
أضف تعليق