في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين، اكبر الحركات الاسلامية في مصر وأكثر القوى السياسية تنظيما، مقاطعتها التظاهرات التي تجري حاليا في ميدان التحرير، جاء الدعم المعنوي للثوار من جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
فقد قال رئيس المكتب الفني لمشيخة الازهر مندوب الامام الاكبر الشيخ احمد الطيب في خطاب أمام المتظاهرين في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة ان “الامام الاكبر يشارككم موقفكم ويدعو لكم بالتوفيق”.
ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم الحكم فورا الى سلطة مدنية فيما وعد المجلس العسكري بنقل الحكم الى رئيس منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية يونيو الماضي الا ان احد اعضائه، اللواء مختار الملا اكد في مؤتمر صحفي الخميس ان المجلس العسكري لن يستجيب لمطلب المتظاهرين، معتبرا ان ترك السلطة الان سيكون بمثابة “خيانة للامانة” التي حمله الشعب اياها.
من جانب آخر قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هى حرم إسلامى ومسيحى مقدس، وقضيتها ليست فقط مجرد قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هى فوق كل ذلك قضية عقدية إسلامية، وان المسلمين، وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيونى، فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها وتشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات كى يخلصوها من الاحتكار الإسرائيلى والتهويد الصهيونى.
وأضاف شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف يناشد كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربى فى تحرير القدس وفلسطين، كما يدعو عقلاء اليهود بالاعتبار بالتاريخ، الذى شهد على اضطهادهم فى كل مكان حَلُّوا به إلا ديار الإسلام وحضارةَ المسلمين.
أضف تعليق