في ظل توترات تشهدها المملكة العربية السعودية من أعمال شغب كان آخرها ما حدث في منطقة القطيف التي راح ضحيتها مواطنون سعوديون إثر أعمال عنف بدت أطراف خارجية هي من يخطط لها بهدف إشعال فتيل الفتنة في المملكة، وفي الوقت الذي تشهد فيه البحرين أيضًا توترات داخلية بدت رائحة أيادٍ خارجية أيضًا وراءها، استفزازات إيرانية جديدة هبت رياحها على لسان خطيب الجمعة في طهران، رئيس مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، الذي وجه انتقادات حادة إلى السلطات في الرياض والمنامة، في خطبة خصص القسم الأكبر منها للأوضاع الإقليمية، إذ قال بلهجة هي أقرب إلى الإنذار: على العائلة المالكة السعودية أن تحذر مما قال إنه “مصير فرعون مصر” كما طالبها مع العائلة المالكة البحرينية إلى “تسليم السلطة للشعب” في تطور يترافق مع عودة التوتر إلى بعض المناطق في البلدين؛ إذ قال مخاطبا العائلة المالكة السعودية: ‘احذروا فإن مصير فرعون مصر وليبيا في انتظاركم، واعلموا أن القوى الفرعونية لا استمرار لها، حسب وعود القرآن، وفقاً لوكالة أنباء مهر شبه الرسمية؛ إذ وصف الإجراءات الأمنية في السعودية في مواجهة الإرهاب بالتعسفية!
وتابعت الوكالة بالقول إن جنتي: “اعتبر الأوضاع في البحرين مؤسفة، وقال: إننا نحذر حكام البحرين وكذلك حكام السعودية الذين يقدمون الدعم للنظام البحريني، وندعوهم إلي تسليم الحكم إلي الشعب وأن يسمحوا للشعب أن يقرر مصيره بنفسه”!
أما بالنسبة للوضع في البحرين فقال جنتي: “آل خليفة (العائلة المالكة البحرينية) ومعهم آل سعود يكررون أخطاء الآخرين”، على حد قوله، محذراً من تطبيق بعض أحكام الإعدام التي قال إنها صدرت بحق موقوفين في البحرين.
أضف تعليق