كتاب سبر

نموذج لسلاتيح الثالثة

هو من مواليد برج التيس، لم يرد لسلالته ذكراً في وفيات الأعيان أو جمهرة أنساب العرب أو مؤخرة ابن خلدون حتى، بنى لنفسه مجداً من الأوهام عبر كلمات وألفاظ نابيه تعكس مدى أخلاقِه وسلوكياته، يكتب مأجوراً لا مشكوراً بقصد التهجم، ويتهجم نظير أجر من المال، مُهِمته واضحة ومحددة ودنيئة كوجهِه الدنيء ونسبه الوضيع، لا يسعه أو يتسنى له الحياد عن الطريق الذي يمتطيه به معازيبه، كامتطاء أسلافه (حَمّارة الكويت) لحميرِهم خلال جلب القراب من آبار الدسمة إلى المنطقه القريبة من سوق الدعيج قديماً، كان ولا زال وسيظل أراجوزاً متناقضاً في كل شيء، يسخر دوماً من دور ومكانة المجلس الذي لا يعترف به أصلاً، وبشرعية العديد من أعضائه في انتقائيه شديدة الوضوح والملاحظة، ويلهث اليوم كالكلب أجلكم الله، محاولاً الوصول إلى مكانة خصومة السياسية عن طريق ترشيح نفسة للانتخابات، مُخلفاً وراءه العديد من الاعترافات الخطية حول تهميش دور المجلس والانتقاص من شرعية ومكانة أعضاء كممثلين عن الأمة، ظل خلال الستة أعوام الماضية وبصورة يومية وشكلٍ مستمر، لا يتطرق أو ينعق إن صح التعبير سوى بقضيةٍ واحدة، هي اختزال كافة قضايا ومشاكل وأحداث الكويت في مهاجمة ثمانية أشخاص لا أكثر. 
يعاير شيبات السعدون بالاستمرار في عضوية مجلس الأمة والحديث عن الشباب والمستقل، متناسياً تجعدات عروق صلعته التي تشاركه الأداء، تجاوز الأخرق الـ 50 عاماً.. قال كل ما لديه منذ زمن.. ولكنه لم يمض بعد، يتحدث دوماً حول شيك الطبطبائي، ولم يتطرق يوماً لشخص مانح الشيك، هو حريص جداً على تشويه صورة مسلم البراك، ويموت كمداً لبرهنة الطاحوس والدقباسي والمسلم لمدى نزاهتهم التي يفتقرها معازيبه ومعازيب معازيبه أيضاً، هو يمقت ورع الحربش، ولا يطيق محبة الناس لمحمد هايف، ينعق كثيراً، وينبح كثيراً، ويُدين ويُكثر من الشجب والإستنكار، ومع ذلك تعابير وجهِهِ الكريه، يخسر فيها جولة الصدق في كُلِ مرة!
يُتابع القُراء كتابات (نبيل العفن) ليس لأنه (كاتب متمكن).. بل لأنه يتقن التهريج التلقائي.. فهو أكثر كومبارس شيوخ أضحك الناس على نفسه بكثرة انتقاده لشخصيات (غير قابله للنقد).. وراجعوا كتاباته كي لا تقولوا أنني ظلمت الرجل.. أو إن شئت فقل شبيه الرجل!
نبيل العفن.. الذي يعيش خريف العمر، وخريف العطاء والأخلاق.. ويرى نفسه (فياغرا) شارع الصحافة الكويتية.. وما زال مُصرّاً على لعب دور المُراهق الذي الذي يسقُم حديث الكهول عن أحلام الصغار وتطلعات الشباب كما يدعي.. هو بالفعل مراهق مراهقة الخريف، ومراهق مبتدئ في السياسة كذلك، فالسياسة ليست تسويقًا للألفاظ السوقيه والمصطلحات الشوارعية والانتقادات الهدامة لعدة أعوام ضد شخصيات تفتقر الوقت للرد على تفاهات التافهين أمثاله، والسياسة ليست (شد حنك) ولا (عروق رقبة) أو (سحنة غاضبة) من أجل (شفتوني وأنا أهاجمهم)!
                                                                                   ********
أتذكرون لقطة عادل إمام في مدرسة المشاغبين مع سهير البابلي، عندما قال لها: شفتيني وأنا ميّت.. أنا حلو وأنا ميّت؟ سكتت يومها سهير البابلي، وفي كل مرات تكرار العرض كانت تسكت، أما اليوم.. فأنا أقول للعفن: نعم أنا شفتك وأنت ميّت.. وأنت حلو وإنت ميّت!
فهؤلاء (نُخبة الأمة) يا نبيل العفن، هؤلاء الذين اندحرت على حواف أقدامهم محاولات معازيبك الدنيئة لثنيهم عما هم ماضيين به، ولن ينظروا إلى الوراء للاستماع لنباحك وأنت ترجمهم بأنفاس لاهثة، هؤلاء خريجو (مدرسة الأخلاق الحميدة) التي يقودها الأحرار والشرفاء، وليست مدرسة المشاغبين التي يقودها (معزبك الصغيرون) وطلاب يحاولون اغتصاب معلمتهم!
                                                                                  ********
ما عليـــــــه عيال لكنًا عيالــــــه 
حط في حلقك تراب ولا تـــــــكلم
يالفضل علك فدا ماطا نعالـــــــه
وفــــــدوة اللي للعطايا مــــــا تولم
رجل موقف فالبلد وإلا أنت عاله
مشّكلتّك انعلمًك ولا اتـــــــعلم
كل ليلٍ في قنـــــوات الحثالـــــه
تدعي بأنك من الـــــــــــواقع تألم
أجـــروك بميزرات امن الوكالـــه
وجيت كلك لا تــــــــرد ولا تسلم
وعوضوك امن الهدايا بالحوالـــه
لين صرت اتصدق اللي به اتفلم
لابغيت اتعرف شمعنى البساله
عاين اللي لا تكلــــــــم مـــا تبلم
يكفي ان النعم  لاطرو مجالــــــه
يستحقه واحدٍ شروا مسلــــــــم
هذه الأبيات جاءت على لسان شاعرها فالح بن قشعم، وكان ذلك رداً على العفن في إحدى مقابلاته التلفزيونية، عندما حاول الانتقاص من مسلم البراك قائلاً: (مسلم البراك شخص عقيم فلا يحق له الحديث حول قضية الأجيال القادمة) .
نبيل العفن سينفق في يومٍ ما.. ولكن مسلم البراك لن يموت أبداً، فطالما ظل (ضمير الأمة) حياً، سيظل ذِكر البراك حياً هو الآخر، فالتصاق هذا المصطلح بـ (البراك) أشبه بالتصاق المعصم باليد، يموتان معاً ويحييان معاً، وما دامت هناك ضمائر تستشعر الفساد على مر عصور هذه البلاد، فحتماً ستحتضر هذه الضمائر ذكرى (البراك) بالمشاعر ذاتها، لذا فمن الهين الرد على مومس الوطن بـ إن (من خلف ما مات).
FaisaiBnOmer@