انتشار تجارة المخدرات وتعاطيها وزيادة أعداد المدمنين  
الأسلحة البيضاء في أيادي المراهقين تنذر بوقوع كوارث  
المحافظة مترامية الأطراف تتطلب زيادة المخافر ورجال الامن  
صرخة استغاثة يطلقها أهالي الجهراء ، وهذه المرة ليست لوزير الصحة لكي يعجل ببناء مستشفى ومستوصفات جديدة ، بل لنائب رئيس الوزراء  وزير الدفاع  وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ، من أجل إنقاذ محافظتهم الأكبر في الكويت ، من ظاهرة الانفلات الأمني وارتفاع معدل الجريمة بشكل غير مسبوف فمن تجارة المخدرات وتعاطيها ارتفع عدد المدمنين ليرتكبوا شتى الجرائم ، وأيادي المراهقين تعبث بأسلحة بيضاء تنذر بوقوع كوارث .

أهالي المحافظة المترامية الاطراف يطالبون بزيادة المخافر ورجال الامن لإشاعة الأمان بين جموع المواطنين الذين باتوا يتخوفون على ذويهم من كثرة وقوع الجرائم .-إرتفاع نسبة الجريمة إلى معدلات غير مسبوقة – ظاهرة خطيرة في الجهراء وهي ظاهرة حمل السلاح بأنواعه لاسيما الأسلحة البيضاء التي ازداد حمل الشباب في سن المراهقة

وأطلق دفاع  اهالي منطقة الجهراء المحامي محمد الماجدي نداء إلى وزير الداخلية ،يناشده إعادة الأمن إلى ربوع منطقة الجهراء وضواحيها وقال : لوحظ  في الأونة الأخيرة إرتفاع نسبة الجريمة إلى معدلات غير مسبوقة حيث أصبحت منطقة الجهراء من المناطق الأقل أمناً والأكثر خطورة مقارنة بمحافظات الكويت الأخرى ويرجع ذلك إلى ضعف التواجد الأمني والشرطي بهذه المنطقة المترامية الأطراف حيث تكاد تخلو شوارع الجهراء من التواجد الأمني وهو ما أدى بدوره إلى حدوث بعض الإنفلات الأمني وأبلغ دليل على صحة ذلك كثرة جرائم القتل والمشاجرات التي تحدث شبه يومياً في منطقة الجهراء والتي أصبحت مثار حديث المجتمع الكويتي بأكمله .

و أوضح  الماجدي ن ما وصل إليه حال الأمن بمحافظة الجهراء كان وليد عدة عوامل تضافرت جميعها وأدت إلى القصور الأمني الذي تعانيه الجهراء اليوم ومنها على سبيل المثال لا الحصر إتساع مساحة محافظة الجهراء وتشعب مناطقها وقلة عدد أفراد الشرطة مقارنة بالمساحة التي يجب تغطيتها أمنياً ومقارنة بعدد السكان كل هذه العوامل قد تضافرت لتجعل من محافظة الجهراء منطقة ساخنة للنزاعات .
واشار  إلى انتشار   ظاهرة خطيرة في الجهراء وهي ظاهرة حمل السلاح بأنواعه لاسيما الأسلحة البيضاء التي ازداد حمل الشباب في سن المراهقة لها وأغلبهم من طلبة المدارس وهذا من العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة الجريمة في ظل غياب التواجد الأمني .إضافة إلى ذلك فقد تفشت في منطقة الجهراء تجارة المخدرات وتعاطيها وهذه من الظواهر الدخيلة على المجتمع الجهراوي إلا أنها حقيقة تم رصدها ولها مظاهرها السلبية على الحالة الأمنية في هذه المنطقة حيث أنه كلما زاد حجم تجارة المخدرات زاد بالتالي عدد المدمنين وزاد بزيادة أعداد المدمنين أعداد الجرائم وتنوعها وذلك كله كأحد الأثار السلبية لظاهرة الغياب الأمني بهذه المحافظة الحدودية.

وطالب  الماجدي بإيجاد حلول لهذه المشكلة الأمنية المؤرقة لجزء غال من مجتمعنا الكويتي وحل هذه المشكلة يكمن في إتباع الأسلوب العلمي للبدء في عمل دراسة أمنية جديدة تراعى فيها البعد الجغرافي لهذه المنطقة والكثافة السكانية ومن ثم وضع خطة أمنية لتأمين هذه المحافظة مع الوضع في الإعتبار كون المحافظة من المحافظات الحدودية التي تتطلب قدراً كبيراً من الحماية والتغطية الأمنية ومن ثمة يتعين زيادة عدد أفراد الشرطة بالمخافر مع مراعاة زيادة عدد سيارات الشرطة والإستعانة بالدوريات الراكبة وتكثيف عدد الدوريات الأمنية بهذه المحافظة وزيادة التواجد الأمني أمام المدارس والمصالح الحكومية التي يتردد عليها المواطنون لقضاء شئونهم ومصالحهم الحيوية .

واكد ضرورة  الاهتمام بنشر الوعي الأمني بين سكان هذه المنطقة والعمل على التلبية السريعة لبلاغات المواطنين وعدم التباطؤ في معالجة المشكلات بين المواطنين مهما صغر حجمها حيث أن عظيم النار يأتي من مستصغر الشرر، والعمل على نشر ثقافة التبليغ عن الجرائم وإعطاء البلاغات قدرها من الإهتمام وسرعة التلبية وذلك كنوع من أنواع الاستباق الأمني لمنع الجريمة قبل وقوعها والعمل على بناء جسور الثقة والتعاون بين أفراد الشرطة وسكان هذه المنطقة وهذا ما سوف ينعكس أثره إيجاباً على الحالة الأمنية لهذه المحافظة إضافة إلى توفير كافة الإمدادات اللوجستية لقوات الأمن المتواجدة بمنطقة الجهراء.

وفي الختام  بين الماجدي ان  الهدف من هذه المناشدة ينبع من احساسنا بمسئوليتنا كمواطنين تجاه بلدنا الكويت الحبيب وحرصاً على أهلنا وأخواتنا من سكان منطقة الجهراء وحرصاً على الأمن العام بدولة الكويت فهذه المحافظة ونظراً لموقعها الجعرافي تعتبر منطقة أمن قومي لدولة الكويت بحكم وضعها كمحافظة حدودية ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أدعو الله للقائمين على شئون الأمن في هذه البلاد بالتوفيق والسداد وأدعوا الله  أن ينشر الأمن والطمأنينة على ربوع دولة الكويت قاطبة .