آراؤهم

الربيع العربي في إذاعة القرآن الكريم!

نعم، لا تستغرب!! فالعنوان صحيح، كلنا يعلم شعارات الربيع العربي في مواجهة الحكام الدكتاتوريين، ولكن مقالي هذا سيكون عن احتضان إذاعة القرآن الكريم للربيع العربي بشعار “الإذاعة تريد إبداع الشباب”!!
قد تقول هل هذه حقيقة أم إشاعة أم أمنية؟ اطمئن عزيزي القارئ، فهي حقيقة و تستحق التقدير والشكر، فإذاعة القرآن الكريم فتحت باب برامجها لطاقات الشباب الكويتي ليقينها بطاقاته الإيجابية الإبداعية و تحملهُ لمسؤلية تحقيق “التميز” دوماً، فها هي تبدأ مسيرتها ببرنامجين شبابيين لما كان لهم من صدى واضح بين المشايخ والدعاة والمتخصصين والشباب بشكل عام، وأرى أنها خطوةٌ صحيحة للإذاعة في إدخال الشباب من الجنسين لنطاقها وبرامجها لتجديد الدماء و صناعة الإبداع و إلهام المستمع بشغف التميز المطلوب، و أنا كشاب فرحتُ عندما سَمِعتْ أُذني الخبر ورأت عيني عمل هؤلاء الطاقات الفذة فقد أضافوا لبصماتها بصمةٌ متميزة بإحتوائها هؤلاء الشباب من العاملين و المستمعين، لأن برامج الشباب تَصِلُ للشباب و اذا أضفنا لها المادة المفيدة و الطرح الراقي الشبابي و العاملين المبدعين المتميزين فماذا ستكون النتيجة؟ سأترك ُ لك أن تتخيلها!
فمن منا لا يعرف إذاعة القرآن الكريم في دولة الكويت ولما لها من انجازات و جهود جبارة في برامجها الإسلامية و الإجتماعية و الأسرية، ها قد أضافت كلمة “الشبابية” لقاموس إنجازاتها لتكتمل الإذاعة بكافة جوانبها، فهنيئاً للشباب بالإذاعة المتميزة و هنئياً للإذاعة بالشباب المتميز.
و كانت أمنية بالنسبة لي أن أرى إذاعة شبابية من الألف إلى الياء أو حتى قسمًا شبابيًا هادفًا ذا رسالة إيجابية وأهداف تنموية، فها هي إذاعة القرآن الكريم تحقق هذه الفكرة على أرض الواقع بعد فضل الله عز وجل فمتزجت الفكرة المتميزة بإذاعة متميزة و إن شاء الله سترون صدى إبداعهم و تألقهم، و في الختام تشرفت بالإنضمام لبرامج الشبابية في الإذاعة و بالأخص برنامج “رسائل شبابية” الذي هو من الشباب و موجه للشباب لصناعة التنمية الذاتية والمجتمعية وصناعة شباب إيجابي و يأتيكم كل جمعة و سبت مساءاً، فأقدِمي يا إذاعة التميّز بشبابكِ المتميز نحو الإبداع في البرامج و الرسالة الإيجابية التي تسعون لتحقيقها و نشرها.. فشكراً لكم!
الكاتب/ أ. أحمد سامي بوعركي
Twitter: @aBoarki