آراؤهم

الوقاحه الانتخابية

تعتبر الوقاحة هي عدم احترام الذات، مما يسبب عدم احترام الآخرين والإنسان الوقح هو من يتعدى علي حقوق الآخرين في السر والعلن غير مبالٍ بمشاعرهم، وقد يقع ذلك التعدي عليهم بالقول البذيء والفعل القبيح.
والوقاحة هي عدم الحياء من العمل  الخاطئ الذي يقول به أي شخص وهي أعمال شاذة وغير مقبولة.
والوقاحة الانتخابية هي ظهور بعض المرشحين بندوة أو لقاء تلفزيوني أو صحفي يتكلم بكلام بعيد عن الواقع ويدافع عن نفسه بأنه وقف مع الشعب ودافع عن الدستور، وسن القوانين والاقتراحات، وله تأثير كبير في حضور الجلسات وكان تصويته في جميع الاستجوابات، وفق قناعاته، وليس وفق رصيده المالي الذي امتلأ بلا شعور منه فاقدًا للأمانة، التي حصل عليها فعجبًا منه كيف يسمح لنفسه أن يكذب علي الشعب فانكشفت الأقنعة، وظهرت الحقائق دامغة واضحة وضوح الشمس.
ونرى ونراقب خلال هذه الأيام قليلاً من الناس من الطامعين للوصول لمجلس الأمة، يتكلمون في برامجهم ومقارهم وندواتهم عن الدفاع عن حقوق المواطنين من التوظيف والتعليم وتوفير العلاج والسكن ومحاربة الفساد أينما وجد والدفاع عن حقوق الناس، وهو يقول الكلام للتكسب الانتخابي أو الاستهلاك الشعبي للوصول إلى مبتغاه، وقديمًا قيل: “إذا كان الصمت في حضور الجمال جمال فإن الصمت في حضور الوقاحه ترفع “.
ولكن وهنا الطامة العظمي عند وصوله إلى البرلمان ينكشف سريعًا بتحوله عن الدفاع عن حقه في كسب الأموال والمناقصات وحقوقه التجارية والمالية وتوظيف أقاربه في المراكز الإشرافية العليا والمتميزة، وإرسال من لا يستحق للعلاج في الخارج علي حساب الدولة، والدفاع عن الواسطة والمحسوبية بعيدًا عن الحق والدفاع عن المظلومين من أبناء الوطن، فالشعب الكويتي شعب لاينسى مواقف المتخاذلين من الأعضاء السابقين ولا ينسى استهزاءهم بالقوانين والدستور ولا يتسى أبدًا الاتهامات الموجهة لهم بالتكسب غير الشرعي وأخذ الأموال وتضخيم الأرصدة. 
الشعب الكويتي شعب لا يجامل أبدًا وشعب ذكي يختار الأصلح والأفضل في الساحة بعيدًا عن المتخاذلين المتكبرين الذين أقوالهم لا تطابق أفعالهم، فمنهم من ابتعد حفاظًا علي كرامته وسمعته.
الشعب الكويتي يرى كثير من المرشحين يستحقون الوصول لنزاهتهم ومواقفهم البطولية المشرفة للدفاع عن الدستور والنظام والقانون والذود عن مصالح الشعب وحقوقه وهم كثر، ونبتهل إلى الله أن يزيد عددهم ونفرح بوصولهم لمصلحة الوطن والمواطنين…
           
يقول الشاعر عبدالله بن سبيل 
لا تسمـع في هـرج نقـال ولا قـال
خلـه يقـل الحكـي بينـه وبينــك
وسـدك فلا تعطيـه عـمٍ ولا خـال
كـم واحـدٍ بالهـرج يبحـث كنينـه
مقعـدك مع ناسٍ لهـم عنك منـزال
لا هـم بـراجينـك ولا خـايفينـك
معهـم خبـرك وكايلينـك بمكيـال
على العسر واليسـر هـم عارفينـك
في مجلـسٍ مـالك مقـامٍ وتفضـال
أخيـر مـا تفعـل مقامـك بحينـك
دالي محمد الخمسان
  Dali-alkhumsan@hotmail.com