محليات

مسك: السب والقذف والقدح في سمعة القبائل العربية جريمة شنعاء

مع دخول المعركة الانتخابية ساعات الحسم، وما شهدته البلاد من أحداث مؤسفة نتيجة لعلو صوت من الأصوات النشاز بسباب وشتم أبناء قبيلة مطير، وما يتلو ذلك من قيام استفزاز المشاعر وإثارة النعرات الطائفية، كان لكتلة المسار السلفي الكويتي “مسك” هذه الكلمة:

منذ سنوات قليلة ظهرت على الساحة السياسية أصوات تبعث في نفوس سامعيها الاشمئزاز، ذلك أنها اعتادت الحديث في موضوعات ليس لها أصل في العادات والتقاليد والأعراف الكويتية التي عرف عنها العالم أجمع السماحة والرقي، فضلًا عن مخالفة هؤلاء فيما يقولون للشريعة الإسلامية الحنيفة، ولكل من الدستور والقانون.
فالسب والقذف والقدح في سمعة القبائل العربية التي يتكوّن منها نسيج مجتمعنا جريمة شنعاء، جرّمها الله تعالى من فوق سبع سموات.. فقال تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا} الأحزاب:8، وقال فيه – صلى الله عليه وسلم -: {سباب المسلم فسوق وقتاله كفر} [متفق عليه]، قال النووي – رحمه الله -: (السب في اللغة: الشتم والتكلم في عِرض الإنسان بما يعيبه. والفسق في اللغة: الخروج، والمراد به في الشرع: الخروج عن الطاعة.. فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي) [شرح صحيح مسلم:2/241].
وقد جاء الدستور الكويتي داعمًا لروابط الأخوة والتراحم بين أبنائه، فجاء في (المادة 7) “العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين“.
أما قانون الجزاء الكويتي رقم 16 لسنة 1960، فجرّم السب بعقوبتيّن واضحتيّن هما عقوبة الحبس والغرامة الماديّة، فنص في (المادة 210) على أن: “كل من صدر منه، في مكان عام أو على مسمع أو مرأى من شخص آخر غير المجني عليه، سب لشخص آخر على نحو يخدش شرف هذا الشخص أو اعتباره، دون أن يشتمل هذا السب على إسناد واقعة معينة له، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة واحدة وبغرامة لا تجاوز ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين“.
كذلك فإن الحديث عن قضية مزدوجي الجنسية من أبناء القبائل العربية ما هو إلا عبث وتجاوز في حق هذه القبائل والإساءة إلى أبنائها، بل إنه تجني مغرّض يسيء إلى الكويت وسمعتها الطيبة بين دول الخليج بل والعالم كله أمر لا يجب السكوت عليه، فتاريخ الكويت يشهد بأن أهلها جميعًا ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة هذا البلد.
إن إثارة مثل هذه القضايا في هذا التوقيت بالذات أمر يجب الوقوف عنده والتفكير فيه، فلا يمر علينا مرور الكرام، فلا شك أن وراءه هدف غير معلن، بل أهداف جمّة تقف خلفها أجندات سياسية داخلية وخارجية تحاول بث الفرقة بين أبناء البلد الواحد لمصلحة دول أخرى حاولت وتحاول السيطرة على المنطقة العربية ونهب ثرواتها.
ولعل الأيام القادمة كفيلة بالرد على جملة من الأسئلة لعل أهمها:
  1. لماذا يهاجم هذا الجاهل القبائل دون غيرهم؟!
  2. لماذا يقدح في أصول القبائل العربية القادمة من أماكن مختلفة من شبه الجزيرة العربية دون التطرق للكويتيين من ذوي الأصول الفارسية؟!
  3. ألم يسأل هذا الجاهل الصغير نفسه من أي مكان جاءت أسرة آل صباح الكرام، وكيف حكموا الكويت منذ نشأتها؟!
  4. إن حكومة الكويت بوزاراتها المعنيّة ممثلة في وزارتي الداخلية والإعلام معنيان بهذا الشأن، وهما المسئولان كل المسئولية عما يحدث من تجاوزات تجاه أبناء الكويت من قبل مجموعة من الرويبضة السفهاء، فالسماح بالتجاوز في حق أبناء الكويت الشرفاء في الندوات مسئولية مشتركة بين الوزارتيّن يجب أن يمنع منعًا باتًا، كما أن التصريح بالسماح ببث قنوات مغرضة فاسدة أمر يتحمل تبعيته وزارة الإعلام، ذلك أنها تعرف جيد المعرفة أهداف ظهور هذه القنوات ومن يقف وراءها.
  5. إن الوحدة الوطنية المنشودة بين أبناء الكويت تقف على المحك، بين صوت الرويبضة الذي ارتفع وسمع في كل مكان، وصمت الحكومة العاجز الذي لا يستطيع صد الهجمات التي تستهدف الكويت وأمنه وبنائه الاجتماعي لذلك فإننا نستنكر ونطالب بتطبيق القانون.
هذا والحمد لله رب العالمين …
أمين عام كتلة المسار السلفي الكويتي (مسك)
فواز ملفي المطرقة