اعتزالات جماعية .. في الكرة المصرية

اعتزالات جماعية من قبل لاعبين مصريين

إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم

الفيفا: يوم أسوّد

تأجيل الدوري المصري .. لأجل غير مسمى

ارتفاع حالات الوفاة .. إلى 73

تحوّل غرفة خلع الملابس الخاصة بالأهلي إلى مستشفى ميدانى

احتراق ستاد القاهرة

أبو تريكة: لقنت أحد المشجعين الشهادة .. قبل وفاته

عماد متعب: لن نلعب مجددًا .. إذا لم نأخذ حقّنا

اشتباكات عنيفة بين جماهير بورسعيد وقوات الشرطة

ذكرت احدى القنوات الفضائية المصرية أن 4 لاعبين من النادي الأهلي اعلنوا اعتزالهم اليوم الخميس، غداة أحداث الشغب التي اعقبت مباراة الاهلي ومضيفه المصري (1-3) وراح ضحيتها 74 قتيلًا واكثر من 300 جريح.

واللاعبون هم “محمد ابو تريكة” و”محمد بركات” و”شريف اكرامي” و”عماد متعب”.

وقالت القناة أن سبب اعتزال اللاعبين الأربعة، يأتي احتجاجًا على التقصير الأمني في حماية الجماهير واللاعبين، خلال وبعد المباراة.

وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أعمال العنف التي خلفت أكثر من 73 قتيلاً في مباراة بالدوري المصري الممتاز بأنها “يوم أسود للعبة”, كما قرر الاتحاد المصري للعبة (قبل إقالته) إيقاف الدوري إلى أجل غير مسمى مع دراسة فكرة إلغاء البطولة بشكل جدي.

وقال السويسري “سيب بلاتر” رئيس (الفيفا) في بيان نشره موقع اتحاده على الانترنت “شعرت بالصدمة والحزن حين علمت بوفاة عدد كبير من المشجعين وفي مباراة ببورسعيد.. أتضامن مع عائلات الضحايا هذا المساء.”

وأضاف السويسري “هذا يوم أسود لكرة القدم.. لا يمكن تخيّل مثل هذا الموقف الكارثي ولا يجب أن يحدث مرة أخرى”.

أكّد “كمال الجنزوري” رئيس وزراء مصر في جلسة لمجلس الشعب الخميس إنه أقال مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، وحوله إلى التحقيق بعد أعمال التي شهدتها بورسعيد.

وتسببت أعمال شغب في سقوط أكثر من 74 قتيلًا، وإصابة أكثر من ألف شخص بعد مباراة في الدوري المصري الممتاز في ملعب بورسعيد بين المصري صاحب الأرض والأهلي حامل اللقب الأربعاء.

قرر “سمير زاهر” رئيس اتحاد الكرة، تأجيل مسابقة الدوري العام لأجل غير مسمى، عقب أحداث مباراة الأهلي والمصري فى الاسبوع الـ17 بالدوري.

وقال “زاهر” إن قرار التأجيل يأتي تمهيدًا لإلغاء المسابقة هذا الموسم، بعد الأحداث التى شهدها ستاد بورسعيد من اقتحام الجماهير للملعب والاعتداء على لاعبي الأهلي وجمهوره.. وأضاف “زاهر” أن الموقف أصبح صعبًا، والقرار المنتظر هو التأجيل لأجل غير مسمى أو إلغاء المسابقة.

تحوّلت غرفة خلع الملابس الخاصة بالأهلي إلى مستشفى ميدانى.. ويواصل “إيهاب علي” رئيس الجهاز الطبي للأهلي إسعاف الحالات المصابة بين الجماهير الحمراء.

ويعاونه داخل غرف خلع الملابس الخاصة بالفريق الأحمر، جميع اللاعبين.. وسط حالة من الذعر بسبب ازدياد حالات الوفاة بين الجماهير.

إرتفع عدد الضحايا عقب مباراة المصري والأهلي التي أقيمت مساء اليوم بستاد بورسعيد إلى 73 حالة، وتضاربت الأنباء والتصريحات الإعلامية في مختلف وسائل الاعلام المصرية حول الضحايا من القتلى والمصابين.

حسن الإسناوي مدير مستشفى بورسعيد الأميري قال في تصريح تليفزيوني أن العدد وصل لـ73 شابًا موزعة بين 3 مستشفيات، ومئات المصابين في الأحداث العنيفة المأساوية التي أعقبت مباراة المصري والاهلي عقب اكتساح جماهير بورسعيد لأرض الملعب، واعتدائهم على لاعبي الاهلي وجهازه الفني والاداري.

اقتحمت جماهير بورسعيد، وبأعداد غفيرة، ملعب مباراة فريقها المصري أمام الأهلي في الجولة السابعة عشرة من الدوري المصري بطريقة مؤسفة، على الرغم من فوز فريقها بنتيجة “3-1″، وحاول بعضها الاعتداء على لاعبي الأهلي الذين هرولوا بسرعة متجهين إلى غرف خلع الملابس.

وطبقا لصحيفة “الشروق” المصرية، أسفر هذا الاعتداء عن إصابة سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي، وشريف إكرامي حارس مرمى الفريق، ما اضطر إدارة استاد بورسعيد إلى إغلاق الأنوار تفادياً لوقوع خسائر في الأرواح.

وفشلت قوات الأمن المركزي في التصدي لهذه الأعداد الكبيرة، ما دعا إلى تدخل القوات المسلحة المصرية لحماية اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأحمر.

وأضافت الصحيفة أن بعض الجماهير البورسعيدية احتفلت بهذا الانتصار الثمين بحمل حسام حسن المدير الفني للمصري على الأعناق.

ودخلت جماهير المصري في مناوشات مع الجهاز الفني للأهلي طوال أحداث اللقاء، ما اضطر الحكم الدولي فهيم عمر لإيقاف المباراة مرات عدة.

كما أسفرت أحداث الشغب عن تأخر انطلاق المباراة نحو 20 دقيقة، بعدما قامت الجماهير البورسعيدية بإلقاء الألعاب النارية على لاعبي الأهلي أثناء عمليات الإحماء.

ولم تكتف جماهير المصري بهذا القدر، لكنها اقتحمت الملعب بين شوطي المباراة، ما أجبر فهيم عمر على تأخير انطلاق الشوط الثاني لمدة عشر دقائق.

فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين جمهور بورسعيد وقوات الشرطة خارج ملعب النادي المصري عقب انتهاء المباراة التي تقام ضمن الأسبوع الـ17 من بطولة الدوري المصري الممتاز، وبلغ عدد المصابين 9 حتى الآن.

في الوقت نفسه، أفاد بعض شهود العيان في تصريحات تليفزيونية بأن حالة التدافع التي وقعت في مدرجات جماهير الأهلي، التي شرعت في الهروب من الملعب بعد انتهاء المباراة، أدت إلى سقوط بعضهم من فوق المدرجات، وأن عدد الإصابات كبير جداً، وذكر أحمد ناجي مدرب حراس المرمي في النادي الأهلي في تصريحات تليفزيونية وقوع حالة وفاة بين صفوف جماهير النادي الأهلي التي حضرت اللقاء، ولم يتم التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.

وأضاف ناجي أن الإصابات التي لحقت بعدد من الجماهير تنوعت ما بين كسور وجروح وإغماءات، وأن الجهاز الطبي للنادي الأهلي يحاول إسعاف المصابين، في حين يظل مكان مانويل جوزيه غير معلوم.

ومن المقرر أن يتقدم الأهلي باحتجاج رسمي لدى الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب الاعتداء على لاعبيه، وقد يصل الأمر إلى حد التهديد بالانسحاب من الدوري لو بقي الوضع على ما هو عليه، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفريق للضرب في مدينة بورسعيد، وسبق أن وقعت أحداث مماثلة الموسم الماضي.

طالب “محمد أبو تريكه” نجم فريق الكرة فى النادى الأهلى المسئولين باتحاد الكرة، إلغاء بطولة الدورى وعدم استكماله، نظرًا لعدم وجود أمن كاف لحماية اللاعبين والجمهور، وأكّد أن الوضع فى الغرفة مأساوى للغاية، وأنه تحديدًا لا يرغب فى ممارسة هذه الرياضة لو هى كذلك.

وناشد أبو تريكه كل المسئولين من مجلس عسكرى ومجلس وزراء بسرعة إرسال التعزيزات الأمنيّة والطبية بأسرع ما يمكن، وكرر أكثر من مرة، قمت بتلقين أحد المشجعين الشهادة فى غرفة خلع الملابس.

وكانت جماهير بورسعيد قد اقتحمت ملعب المباراة بعد فوز فريقها المصري 3-1، ولاحقت لاعبي الأهلي لإلحاق الضرر بهم، كما تأكدّت وجود حالة وفاة من جماهير الأهلي، وهناك أنباء عن وجود أكثر من حالة وفاة بين الجماهير الحمراء.

ومن جانبه.. أكّد “عماد متعب” مهاجم فريق النادي الاهلي أن ما حدث في مباراة المصري البورسعيدي ليس له علاقة بالرياضة.

حيث قال: “فلا يوجد أى تأمين من أى جهة ولا إسعاف ولا أى شيئ، فجمهور الاهلى يتعرض لمجزرة فى المدرجات وغرفة خلع الملابس بها أكثر من ألفي مصاب ولا يوجد إسعافات”.

وأكمل: “لن نلعب كرة قدم مرة أخرى، إلا بعد الحصول على حقوق المصابين”.