آراؤهم

لماذا بشار الجعفري مندوبًا لسورية في الأمم المتحدة؟!

عاب علي بعض من قرأ مقالي (النظام السوري والمؤامرة الكونية) بأنني أحرض على الطائفة، وأنني غير موضوعي، والسبب أنني ذكرت في مقالي عندما استعرضت كلمة السيد بشار الجعفري مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بأن السيد الجعفري هو (إيراني الأصل، وقد عقمت نساء سورية أن يلدن رجلاً يمكن أن يتحمل أعباء هذا المنصب). 
وقد جاءني إيميل – يؤكد ما ذهبت إليه من أن الجعفري إيراني الأصل – من بعض من يعرف بشار الجعفري بحكم عمله في السلك الدبلوماسي السوري لسنوات طويلة وصحبته القريبة منه، وللأمانة أنقل حرفياً ما جاءني وأدع القارئ الكريم للحكم على ما جاء في مقالي آنف الذكر.
(كان الدكتور بشار الجعفري موظف في وزارة الخارجية برتبة وزير مفوض وسمعته سيئة جدا حين كان مديرا لإدارة المنظمات ..
هو صديق لأغلب رجال حزب الله.. والمستشارين الإيرانيين في سوريا..
ويتهم أن شهادة ميلاده في دمشق مزورة وأنه ولد في أصفهان بإيران ودرس بدمشق وحصل على الجنسية فيها وخصوصاً أنه يتقن الفارسية وزوجته إيرانية..
كتبت عنه الصحافة الإسرائيلية كثيراً عام 2008.. وذكرت (هارتس) في أحد تقاريرها عام 2008 أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق ورئيس حركة السلام الآن الإسرائيلية – آلون ليئيل – كان على اتصال به وأنه اجتمع به مرات عدة إحداها بحضور السفير عماد مصطفى.. وأنه قدم تقريراً لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن تلك اللقاءات أشار فيها إلى استعداد سوريا للمفاوضات المباشرة .. وقد نفى الجعفري ذلك على العربية..
وقد ألف الجعفري موسوعة كبيرة عن تاريخ أندونيسيا وأرخبيل الملايو.. حين كان يعمل في السفارة السورية في أندونيسيا.. واسم الكتاب: (أولياء الشرق البعيد) ..
والجعفري يجيد العربية والانكليزية والفرنسية والفارسية بطلاقة..
ويعتبرونه عرّاب الصفقات السرية للنظام في السنوات السابقة مع واشنطن وإسرائيل 
له صداقات عديدة مع كبار رجال الأعمال اليهود الذين لهم أصول سورية.. ولهم علاقات جيدة مع إسرائيل.. وهو ما يجعل له دوراً في أمريكا يتجاوز بكثير دور السفير السوري هناك..
ويشاع الآن بأنه يسعى لعملية كبيرة يقدم من خلالها النظام تنازلات مقابل سكوت أمريكا عن جرائمه وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران وعلي مملوك شخصيا..
بدأ الدكتور بشار الجعفري تجربة عمله في وزارة الشؤون الخارجية في عام 1980.
وكان السكرتير الثالث في السفارة السورية في باريس ما بين 1983-1988. حقق الدكتور الجعفري المستوى المهني للمستشار خلال سنوات 1991-1994، أثناء العمل في البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
خدم مرة أخرى في السفارة السورية في فرنسا على مستوى وزير مستشار في الفترة 1997-1998. من 1998-2002، وكان الدكتور الجعفري عين الوزير المفوض والقائم بالأعمال في السفارة السورية في أندونيسيا. في عام 2002 ، تم تعيينه مديراً لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية في دمشق، سورية، كان يشغل المنصب حتى عام 2004.
حيث أدى اليمين كسفير فوق العادة والمفوض والممثل الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف. وفي عام 2006، تولى الجعفري منصب السفير فوق العادة والمفوض والممثل الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مقر الأمم المتحدة في نيويورك).
هذا كل ما جاءني أضعه أمام القارئ الكريم وعليه الحكم بموضوعية عما ذكرته في مقالي (النظام السوري والمؤامرة الكونية).