آراؤهم

منتجات كل دائرة تدل على أخلاق ناخبيها

يوم الخميس 2 / 2 / 2012 يوم الانتخاب يوم يقول الشعب بدوائرة المختلفة كلمته وتزكيته وتبنيه فكرًا ومنهجًا وأخلاق من يصوت له، فالانتخاب مرتكز العملية الانتخابية ولبها ولأهميته وضرورته اشترط قانون الانتخاب ألايكون الناخب محكومًا عليه بعقوبة جناية أوجريمة مخلة بالشرف والأمانة مالم يرد إليه اعتباره، وحث القانون كل ناخب أن يتولى حقوقه الانتخابية بنفسه في الدائرة الانتخابية في موطنه، ومنع أن يعطي الناخب رأيه أكثر من مرة في الانتخاب الواحد.
وفي بعض الدول ألزمت مواطنيها بالانتخاب فنصت على معاقبة من يتخلف عن التصويت ويمتنع عن الانتخاب بالغرامة، وعليه فخاطئ من يظن أن الانتخاب (التصويت) عمل سياسي اختياري فقط، بل هو أيضًا عمل أخلاقي أدبي، فالناجحون بأي دائرة إنما يعكسون توجه هذه الدائرة السياسي ومدى أخلاقهم علوًا او هبوطًا الذي يعكسه اختيارهم، فالمرء العاقل أيا كان لاينيب أويوكل عنه إلا من يرضاه اقتناعًا به منهجا و سلوكا و اخلاقا.
فباختصار منتجات كل دائرة بإنجاح مرشحين تم التصويت لهم تدل على فكر ناخبيها وتبنيهم أخلاقًا أومنهج من ارتضوه ممثلا لهم وكيلا عنهم في مجلس الأمة، فإما توقير للأمانة واستشعار ثقل حملها وتقدير لعظم المسؤولية وتوابعها وإما نزول وانحطاط في تردي القول والفعل خيانة للأمانة وترجمة للبغضاء و الكراهية ولكل جزاؤه الاوفي و بما قدمت يداه رهين في الاولى والآخره .
نختم ان انتخاب اي مرشح انما تعني اضافة لما سبق تزكية وشهادة ممتدة لأربع سنوات فإحرص الا تشهد على جور و الاتشهد على زور لتقي نفسك و بلدك الوزر وليكن نصب عينيك قول الله تعالى( ستكتب شهادتهم ويسألون)
 المحامي/ سلمان فهد البرازي
Email: Salman.f@msn.com