آراؤهم

صبرًا يا شعب سوريا فموعدكم الجنة

كم أنت حزين ومقهور أيها العالم العربي بما تراه يوميا وتسمعه من مذابح وقتل وسلب لحقوقك وحريتك الضائعة، وكم أنت ضعيف ومسلوب الإرادة في هذه الأيام المؤلمة والقاسية، التي تمر على ضميرك العربي، والتي تروي تفاصيل الجريمة البشعة والمنظمة التي يقوم بها جلاوزة النظام الأسدي ضد شعبة المعزول والبريء، وكم هي كبيرة ومؤلمة تلك الدموع التي تذرف يوميًا في هذا العالم بأجمعه، من شده البطش والقسوة والجبروت والظلم الذي يرتكبه نظام الأسد وزمرته العفنة ضد شعب سوريا البريء، وكم قتيل ومشرد دفن وعذب واغتصب في هذه الأيام الكئيبة، التي تمر على وطننا، وطن المجد والعزة سوريا النضال، سوريا الكفاح. فعلا يا شعب سوريا الحر، إنكم إخواننا وأشقاؤنا الغاليين على نفوسنا، وعلى نفوس جميع العرب، فكم أحسسنا فعلا بقسوة تلك الأيام والليالي التي تمر على وحدتكم وكيانكم المسلوب من بطش هذا النظام الفاشي المتغطرس، وكم أحسسنا بقسوة تلك الأيادى الظالمة الممزوجة بالدم والهوان والقسوة من نظام الأسد القاتل، التي تطال أبناءكم وأمهاتكم وعجائزكم من شعبكم البريء والمسالم، فثقوا أيها الشعب السوري الحر والأبي بأننا لا نقوم من صلاتنا ومناسكنا إلا وقلوبنا تدعي لكم بالنصر المبين، فنحن نعلم وكل العالم يعلم بأنه ليس لكم غير الله من منقذ، فمن لكم غير الله يرعاكم بعطفه ورحمته الواسعة لينجيكم من فلول هذا النظام البعثى العميل والمتعجرف، الذي يحاول ليلاً ونهارًا إضعافكم وسلب إرادتكم، ولكن هيهات أيها المجرم العفن بأن تنال من شرف هذا الشعب البريء والمسلم، فلك يوم ستبكى فيه ألمًا وحسرة على ما فعلت بشعبك المظلوم، وكما قال الله تعالى في كتابه الحكيم: بسم الله الرحمن الرحيم ” ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) ” صدق الله العظيم.
  م / عــادل عبــــداللـة القنــاعــى
adel_alqanaie@hotmail.com