آراؤهم

نبي نلكه معاكم…!!

أن تلكه (باللهجة الكويتية) يعني أن تحتسي الخمر بالفصحى، وقد سمي الخمر خمرًا لمخامرته العقل وتغييبه عن حسه وإدراكه، وبما أننا في دولة الكويت بلد الحرية والديمقراطية وحرية التعبير والاعتقاد، لذا فقد تخيلت نفسي (لاكه) في أول مقال أكتبة في حياتي، ومن باب أن السكران (يهذي) بدون وعي أو إدراك.. لذا اسمحوا لي بهذا الهذيان مع جرعات من الكؤوس عند اللزوم!!  
الكأس الأولى: 
قبل أيام عاشت الكويت عرسًا ديمقراطيًا مثيرًا، كثرت فيه الندوات والكلمات، والإشاعات و(اللكمات)  في ظل ما يسمى بالانتخابات (والثعلب فات فات)، المهم شاهدنا فيها (أنت يا: الانتخابات) وسمعنا على الهواء مباشرة نقلا حيًا لأحد الأعراس الديمقراطية المثيرة، المعرس كان متهورا (ولاكه) والحضور يتراقصون على أنغام الفتنة ويصفقون على الفاضي والمليان، بل إن البعض أخذته النشوة (وقام يردح) والحضور تارة يصفقون للراقصة، وتارة أخرى يصفقون للمعرس الذي أظهر للحضور صورا تعبر عن اللحمة الوطنية  في بتايا!! انتهى ذلك العرس بوصلة من الألعاب النارية.. حرقت اليابس وأبو اليابس ثم فر المعرس إلى الفندق برعاية  وحماية وزارة الداخلية؛ خوفًا من المعجبين الذين انهالوا على ذلك المعرس؛ لأخذ توقيعه على صك الولاء لهم! 
الكأس الثانية:
 بعد أن لعب الكأس برأسي، انتابتني حالة من الخوف والفزع (سويا) فاستغفرت ربي كثيرًا، ثم تذكرت أن المادة الثانية بالدستور تنص على أن ” دين الدولة الإسلام ” وبنفس الوقت وجدت أحد الأفاضل في إحدى القنوات الفاضلة أيضا (الفضل زايد عندنا) في إحدى المقابلات الـ (المفضلة ) يقول: عيالنا ليش يروحون البحرين ويلكونه هناك؟ المفروض يشربون الخمر بالكويت!! بيني وبينكم عجبتني الفكرة جدا وقررت أن أدافع عن هذا الـ ( فاضل ) مهما كان الثمن حتى أتمكن من احتساء مشروبي الـ ( مفضل )، وبعد البحث والتحري اتضح أن (الفاضل ) صديق معرسنا ( الفاصل أعلاه ) بل إنهم أصدقاء لدرجة أنهم (بطلين بثلاجة) المهم لن أطيل عليكم الفصلة،  ترددت كثيرا في إشهار دعمي لهم، وتساءلت هل يعقل أن يدعم هذين (البطلين) أحد غيري؟ مستحيل طبعا؛ فالأول راعي سوابق في فتنة الشعب وتوزيع صكوك الولاء في الأعراس والألعاب النارية والرقصات التراثية، والثاني منيل بستين نيلة ويخالف القانون والدستور،  وبالطبع أبناء الشعب سيقفون ضدهم، ثم اتضح أنني غلطان 8330 مرة على أفكاري الدايخة عن الفاصل وما أفهم شيئًا بنسبة 8675 % عن (الفاضل) لذلك قررت أني ألكه معاهم، فاتفقنا أنا وهم  ورسمنا دائرة وسميناها الدائرة الثالثة!! 
الكأس الثالثة:  
خربتها وقلت لازم أحارب كل الفساد وكل المفسدين، وماني كاتب باللغة العربية الفصحى، بنخلي البساط أحمدي نجاد، وبفتح لكم قلبي من جهة وحده فقط.. جهة مضيق هرمز،  نسرح ونمرح فيه واللي ما يشتري يتفرج على جميع أنواع الفيديوهات في اليوتيوب!! بدأت أكتب بتويتر دفاعًا عن وطني من جار السوء،  فحصلت على لقب أكبر طائفي مع مرتبة الشرف، فقلت ولا يهمك يا بطل العثرات دائمًا تواجه المبدعين شرواي، غيرت الموجة وتكلمت عن الطائفيين في وطني؛ لكي أغطي فشلي السياسي أعلاه، فاتضح أن الطائفية (شربت مروقها)  في وطني، فقلت: وش الدبرة؟ نط شخص، وقال: أنت بدوي؟ قلت: إيه طال عمرك.. قال: أيا الطرثوث، فضحك الجميع وعمت الفرحه أنحاء المعمورة!! سقط الكأس من يدي وانكسر من هول الصدمة وفزعت؛ لأبحث عن كأس آخر لأملأنه بمشروبي الخطير.. شاي الربيع العربي!! 
المحامي: خالد الحمود
@kuwlawyer