كتاب سبر

حسن جوهر.. احترق كَرْتُكَ!

أما قبل:
           وَحيدٌ مِنَ الخُلاّنِ في كلّ بَلْدَةٍ
                                           إذا عَظُمَ المَطلُوبُ قَلّ المُساعِدُ
                                                                                (المتنبي)
بالضبط يا د.حسن جوهر كما تنبأ لك أحدهم في “تويتر” بأن كَرْتَكَ سوف يحترق، واليوم أضرمت النيران بكرتك البرلماني، فأنت مزود بوقود وطني قابل للاشتعال، لست مثل بعض النواب الذين تحتوي ضمائرهم مواد سريعة “الاحتيال”..!
يا أبا مهدي، لا تستغرب لهيب نيرانهم، فأنت قد علقت فأس وطنيتك في عنق كبيرهم في معبد الطائفية، وآمنت أن العقل الأعزل لوحده يهزم جحافل جيوش الفتاوى، فقل لهم أوقدوا نيرانكم لإحراقي”سياسياً” كديدن كل قوم ظالمين، على ألا تكون لوطني بردًا وسلامًا.. وقل لهم قول إبراهيم الخليل لقومه (أُفٍّ لَّكُمْ)..!
نعم، أحرقوا حسن؛ فهو لا يحسن الخطاب المذهبي والرقص على أنغامه، ولا يُجيد لسانه تحدث لغة اللعق، مؤمن بأن السفينة الانتخابية التي تبحر به إلى الـ(برلمان) لا تحمل على ظهرها إلا إثنين إما د.حسن جوهر أو قناعاته، ومعظم قناعاته جميلة تشابه لوحات فاتنة ولكن للأسف ليس لها جدار تُعلق عليه..!!
من أعظم إنجازات د.حسن جوهر بالوحدة الوطنية، أنه الوحيد الذي استطاع أن يجمع بين السيد حسين القلاف والشيخ عثمان الخميس، وهم لا يجتمعان حتى صدفة في “باص لندن”، وقد اجتمعا في خصومة الدكتور حسن جوهر في الانتخابات.. الله عليك يا أبا مهدي..!
سوف يبقى د.حسن جوهر كمثل طاحونة هوائية شامخة لا يزيدها هجوم رياح التجريح العاتية إلا طاقةً وإنتاجاً.. ويكفيه أن رحيله من المجلس مثل رحيل السُكر من الأكواب، لا يرحل إلا وقد ترك ذكرى بطعم لذيذ بالذوبان..!!
                                   سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ         وفي الليلة ِ الظلماءِ، يفتقدُ البدرُ
                    
صعلكة:
الشعب الواعي.. علاقته بالدستور كعلاقة (الصدف باللؤلؤ)
الأول يحميه.. والآخر يعطيه قيمه..!
محمد خالد العجمي
twitter:@abo3asam 
m.k.al.ajmi@hotmail.com