محليات

الخارجية الفرنسية: الشعب الكويتي عرف الديمقراطية باكرا

اكدت وزارة الخارجية الفرنسية ان الديمقراطية في دولة الكويت تعد غنية وقد مارسها الشعب الكويتي باكرا، كما ان الانتخابات جاءت في الذكرى الـ50 للدستور. 
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو بمناسبة انتخابات مجلس الامة التي جرت في الثاني من فبراير الجاري ان “المادة السادسة من دستور الكويت تشير الى ان نظام الكويت ديمقراطي ومن هذه المنطقة مارست الكويت هذا التمرين الديمقراطي باكرا”.
وقال ان “النقاش السياسي الدائر في الكويت يبدو لنا غنيا ومهما بسبب العدد الكبير المتنوع في الانتخابات مع حضور مميز للشباب والنساء فالعلمية الانتخابية هي اليوم اكثر حيوية من اي وقت مضى كما شهدت على ذلك الحملة الانتخابية الاخيرة”.
واضاف ان ما كان مهيمنا ومطروحا لدى كل المرشحين يعد مشجعا كثيرا مثل الوحدة الوطنية وضرورة محاربة الفساد والمنطق في النقاش العام “ونحن سمعنا لدى كل المرشحين ترديد العبارات التالية لا حضر ولا بدو ولا سنة ولا شيعة كلنا كويتيون متحدون”.
واشار الى ان انتخابات مجلس الامة اتت في ضوء احتفال دولة الكويت هذه السنة بذكرى مرور 50 عاما على الدستور “ونتمنى لها ذكرى سعيدة بهذه المناسبة”.
وحول تقييم التجربة الديمقراطية في دولة الكويت ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية “نحن لا نملك ان نقيم مسيرة الكويت في هذا المجال ونغتبط كثيرا بأن العملية الانتخابية كانت اكثر حيوية من اي وقت مضى كما شهدت على ذلك الحملة الانتخابية الاخيرة”.
وردا على سؤال حول تقييم حقوق الانسان وحرية التعبير والمساواة في الكويت اكد فاليرو ان دولة الكويت تواصل جهودها الجبارة في هذا المجال منذ اعادة النظر الشاملة لتلك الحقوق في مايو 2010 وهي عضو في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
وقال ان “حرية التعبير في الكويت متوسعة حيث لا يوجد هناك اي سجين بسبب الرأي” كما ان هناك مساواة بين الجنسين حيث ضم مجلس الامة السابق اربع نساء وهذا امر مهم بالنسبة لنواب يبلغ عددهم 50 عضوا.
واضاف ان “النساء في الكويت تقلدن العديد من المناصب في كل المجالات منها وزراء ونواب ومعلمات ومحاميات ومهندسات وكوادر ادارية او مصرفية ونساء اعمال ويمكن ان نكون قد نسينا مجالات اخرى”.
اما عن تقييم الدور التي تقوم به دولة الكويت في التنمية في العالم العربي والعالم ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية انه “من المعروف عن الكويت انها كانت دائما طرفا فاعلا ومميزا في تقديم المساعدات العامة للتنمية لاسيما من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهو صندوق له وجود ايضا في افريقيا”.
وقال ان دولة الكويت “لم تنفك تساعد الدول الاكثر فقرا ونسبة تقديم مساعداتها العامة للتنمية تتجاوز النسبة التي حددتها منظمة التجارة والتنمية الاوروبية ونحن نأمل في هذا الميدان ان تستمر الكويت على هذا الطريق”.
وردا على سؤال حول تقييم دور الكويت في القضايا الاقليمية والدولية ذكر برنار فاليرو ان للكويت دورا محورا في المصالحة بين دول المنطقة وهي “تفضل دائما الطرق السلمية في الحوار والتوسط وتؤدي دورا ايجابيا للقضاء على سوء الفهم العابر اذا حصل بين بعض دول الخليج”.
وقال ان “دول الكويت ابدت استعدادها للتوصل الى تسوية بشأن الملفات العالقة مع العراق اثر العدوان الذي قام به نظام صدام حسين” موضحا بأن الكويت بلد متعلق بشدة بنظام الامم المتحدة وهو يحترم القانون الدولي.
واضاف ان دولة الكويت نشطة في المشاورات الوثيقة التي تقوم بها مع شركائها في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ومع جامعة الدول العربية بخصوص الوضع العربي القائم.