عربي وعالمي

الوقود النووي وأجهزة الطرد المركزي ليست ألعاباً
الاندبندنت: الرئيس الإيراني منفصل عن الواقع وفي وضع مهزوز

بمناسبة إعلان ايران عن انتاج الوقود النووي محليا والكشف عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية مقالة تحت عنوان “إيران تخاطر بإعطاء الحجة لأعدائها” قالت فيه ان الوقود النووي واجهزة الطرد المركزي ليست ألعاباً ولا يجب ان تستخدم في الدعاية، ان هذا الأمر اكثر خطورة من اللعب بالنار.

وتضيف الصحيفة ان الرئيس الايراني احمدي نجاد والمقربون منه يعلنون اصرار ايران على السير قدما في البرنامج النووي رغم العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم وهذا الموقف لا ينم سوى عن انفصالهم عن الواقع والصورة التي ظهر بها الرئيس اثناء الاعلان عن “الانجاز” الجديد يولد الانطباع بان النظام الايراني في وضع مهزوز ويحاول ان يعزز موقعه.

وفي آخر المقال تقول الصحيفة ان الطريقة التي تتصرف بها طهران خلال الآونة الاخيرة تشير الى ان النظام الايراني يمر بحالة قريبة من الذعر والهلع او تحاول ايصال رسالة الى الاخرين مفادها انه لم يعد هناك لديه ما يخسره.

وفي كلا الحالتين فإن ذلك يقوي موقف الاطراف التي تقول ان ايران لا تفهم سوى لغة القوة وقبل التمادي في هذه السير بهذا الطريق على القيادة الايرانية ان تدرك انه بسلوكها هذا تستدعي رد الفعل الذي سعت جاهدة مع اغلبية المجتمع الدولي الى تفاديه حسب الصحيفة.

أما صحيفة “الديلي تليغراف” التي تناولت الملف النووي الايراني ايضا فقالت ان القرارات التي اعلنتها طهران سواء على صعيد انجازاتها النووية او صعيد التلويح بوقف مبيعات النفط الى الدول الاوروبية تلقي الضوء على طريقة تفكير المرشد الاعلى للثوررة في ايران علي خامينئي ومستشاريه الرئيسيين وهي مبدأ “العين بالعين”.

وفيما يتعلق بالنتائج التي يمكن ان يسفر عنه اي حظر ايراني لمبيعات النفط الى الدول الاوروبية قبل دخول الحظر الذي فرضته هذه الدول حيز التنفيذ تقول الصحيفة ان مثل هذا الاجراء سيخلق حالة من الذعر في اسواق النفط العالمية ويحقق مكاسب مالية اضافية لايران وسيوجه رسالة قوية الى الدول الاوروبية وخاصة تلك التي تستورد كميات كبيرة من النفط الايراني.