آراؤهم

زلزال بلا هزة !

لاشك اننا في بداية مرحلة لابد ان تكون مفصلية وتاريخية في العمل التشريعي في الكويت، فكل مواطن كويتي محب لهذه البلد ستسأله :



ماذا تتمنى في المرحلة المقبلة؟؟ 



سيجاوبك انه يريد التنمية ،يريد الاصلاح ،يريد تشريع قوانين تخدم هذا البلد وتساهم في رفعته ولكن قبل ان ينتهي من اجابته لابد انه سيستدرك ويقول لك اجابة نابعة من قلب محب للكويت وقيادتها وشعبها : ” نريد كرامتنا ” نعم اصبحت كرامة المواطن عرضة للانتهاك في عهد  الحكومة السابقة وفي بدايات هذه الحكومة الجديدة، ففي السنوات الأخيرة خرج لنا اشخاص لا يمتون للوحدة الوطنية ولا النسيج الاجتماعي للوطن بصلة، فهم من اشعل البلد في يوم من الايام فانتهضت الكويت وسطرت ملحمة في الوحدة الوطنية امام منزل النائبين مسلم البراك وخالد الطاحوس، عندما تم التطاول على كرامة شريحة كبيرة من المجتمع ألا وهي القبائل من خلال بعض قنوات الاعلام الفاسد المدعومة من بعض الاطراف.



ولكن الحكومة ماذا قامت به ؟؟ سجل معي!!



1)

انتهكت الحكومة حرمات المنازل في الصباحية وفجرت القنابل المسيلة للدموع والدخانة وضربت المواطنين بذريعة محاربة الفرعيات!!!



2)

ومن بعد ذلك انتهكت الحكومة نفسها حرمات المنازل ايضاً بدخولها بيت النائب د.جمعان الحربش وانتهكت قبل كرامات المواطنين منازلهم وضربت الشعب وممثلي الشعب فالبرلمان، وخرجت في اليوم الذي يليه في مؤتمر وزارة الداخلية يبررون فعلتهم بأن من ضرب الشعب هو الرصيف!!!!!



3)

وتتالت انتهاكات كرامة المواطنين من اجهزة الدولة فبدأت بالملاحقات السياسية واعتقال اشخاص عبروا عن آرائهم وانتقادهم للحكومة فتعسفت الحكومة باستخدام سلطاتها من خلال اعتقالهم وسجنهم فترة طويلة فقط لانهم استخدموا حقا كفله لهم الدستور وهو ابداء الرأي.



وتوالت الانتهاكات من الحكومة والضرب حتى وصل بها الحال في التمايز والمزاجية في استخدام القانون 



الى ان جاء اليوم الذي يقدم به النائب الفاضل د.عبيد الوسمي استجواباً لرئيس الوزراء سمي ” باستجواب الكرامة “



وجاء هذا الاستجواب نتيجه إلى كل المعطيات التي ذكرتها سالفاً ،ضف عليها:



1)ضرب البدون في مظاهراتهم السلمية في تيماء

2) حماية الحكومة لمن شتم القبائل وعدم تطبيق القانون عليه

3) اعتقال مجموعة من الشباب وسجنهم 

4)عدم تقديم الحكومة لبرنامج عمل لدور الانعقاد الجديد



وبعد كل هذه المعطيات وعندما تم تقديم الاستجواب الذي يدافع عن كرامتنا ولكي تعلم الحكومة ان كرامتنا خط احمر يجب عدم مساسه خرجت النيران الصديقة  بأعذار سوء اختيار التوقيت وعدم تنسيق الكتل النيابية وعارض الاستجواب من عارضه وأيده من أيده وبعد الضغوط انهى د.عبيد الوسمي هذه الهزة التي اجتاحت البلد لليلة واحدة من حكومة ومجلس وشعب بتجميد الاستجواب



قد أكون متسرعاً او مندفعاً او متعجلاً ولكن من وجهة نظري الخاصة:



” لا مواءمة ولا تهدئة مع حكومة ارتأت احد وزرائها يشكك بنا” 



” لم اقتنع في اي مبرر على حساب كرامة شعب انتهكت منذ سنوات” 



شطحة:



د.عبيد الوسمي قد تكون استعجلت في تقديم الاستجواب ولكنك استعجلت بقدر اكبر عندما جمدته.



خاتمة:



لا مستقبل ولا تنمية ولا اصلاح يكون على حساب الكرامة



@aeydh_alrteyyan