كتاب سبر

إسقاط الفوائد أم “شرهات”للمتنفذين!!

لا يعرف الناس قيمة تليفزيون الكويت الا في هذه الايام ،فالكل تتجه أنظارهم الى هذه القناة_ التي اشبهت المريض المصاب بغيبوبة طويلة ليصحو دقائق فيستبشر به محبوه خيرا ويسمعوا منه ما يسرهم ،حتى اذا تأملوا له النجاة فاذا به يعود الى غيبوبته مرة أخرى!!_بانتظار ان تزف اليهم الاخبار السارة من تمديد تموين واسقاط الفوائد حسبما تردد في الاونة الاخيرة ،ولكن هناك نفوس غيورة على هذا الوطن وأصحاب همم وثابة ويهمهم مستقبل المواطن والوطن جميعا وليس المواطن فقط استاءت من هذه الاخبار وقالت بأن الثقافة الاستهلاكية التي تربي الحكومة أبناءها عليها ثقافة لا تصب في صالح الوطن والمواطن ،فالكل اليوم يكاذ يجمع بأن المواطن الكويتي أصبح استهلاكيا اكثر من كونه منتجا ،وهو بهذا السلوك يتعامل مع الكويت وكأنها شركة وليست دولة تطمح أن تقوي اسباب بقائها قوية الى ابعد مدى ممكن!!!.
الحقيقة نحن نشكر أصحاب هذا الطرح الذي إن دل يدل على أنهم حريصون على مستقبل الكويت ،ونحن نشكركم و نبشركم بأن المواطن الذي ينادي بإسقاط   الفوائد لا يقل حرصا على الكويت منكم،ولكن المواطن بعدما رأى أن تنمية الحكومة أصبجت (أسطورة)تذكر ولا ترى ،وبعد أن أيقن أن الفائض يكفي لاسقاط قروض الكرة الارضية وليس الشعب الكويتي فقط طالب به،والا لو علم المواطن أن المصالح تزاحمت فاما التنمية واما اسقاط  الفوائد لطالب بالتنمية دون تردد ،ولقدم مصلحة التنمية الدائمة على مصلحته ومنفعته الآنية ،فالتنمية منفعتها ومردودها يعم المواطن وابناءه وأحفاده ولا تقف عند حدود الاستهلاك الشخصي .
ولكن عندما يكون المواطن هو أساسا ضحية تربية سيئة من حكومة لا تعرف كيف تغرس في مواطنيها روح العطاء والتضحية ،وعندما يكون المواطن على علم تام ويقين لا شك فيه أن الاموال التي رصدت لاسقاط الفوائد لن تذهب للتنمية ،وانما تذهب (شرهات )للمتنفذين والمقربين في البلاط من تجار وغيرهم فماذا عساه ان يقول ؟؟؟؟
قطعا سيجعل عبارة (الشعب يريد إسقاط الفوائد)تدوي في أرجاء الكويت!!.
 
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر:a_do5y