رياضة

الأزرق خيّب الآمال .. الأزرق حطّم الأحلام

خيّب الأزرق الكويتي آمال جماهيره، بسقوطه بثنائية نظيفة امام نظيره الكوري الجنوبية على ستاد العاصمة (سيئول)، وذلك في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ورغم سقوط المنتخب اللبناني أمام نظيره الإماراتي 4-2.. إلا انه رافق المنتخب الكوري إلى الدور الرابع والأخير بالتصفيات بصفته ثاني المجموعة.

الكويت دخل المباراة بهجوم قوي، وكاد أن يفك طلاسم الدفاع الكوري مبكرًا، ولكن غياب التوفيق حرمه من ذلك.. وسعى للضغط الهجومي المستمر الذي أخفي ضعف عمق دفاعه، الذي ارتكب أخطاء ساذجه في الشوط الأول.. ولكن لياقته البدنيّة لم تسعفه طوال الـ90 دقيقة.

وفي الشوط الثاني.. خف الضغط الهجومي الكويتي، لتظهر أخطاؤه الدفاعيّة، الذي استسلم سريعًا أمام ضغط أصحاب الأرض، ويستقبل هدفيّن مباغتيّن من “لي دونغ غوك” و”كين هو” في الدقيقتيّن (67 ، 71).
التهديد .. بدأ كويتيًا
التهديد الأول في المباراة جاء من طرف “فهد الأنصاري” عندما سدد كرة أرضية سهلة استقرت بين أحضان الحارس الكوري “جو ري يونغ” (3).
وتغاضى حكم المباراة عن احتساب ضربة جزاء للماجم “بدر المطوع” عندما عرقل من الدفاع الكوري، وعاقبه الحكم ببطاقة صفراء بحجة التمثيل (4).
وليد علي .. كاد أن يفعلها
ووسط حصار من الدفاع الكوري، تمكن وليد علي أن يجد الفرص لتسديد كرة قوية وخطيرة من خارج منطقة الجزاء، ولكن الحارس “يونغ” أبعدها إلى ركنيّة لم يستثمرها لاعبو الأزرق (9).
ضعف الدفاع الكويتي .. ظهر في الدقيقة 12
وكاد أن يفاجئ أصحاب الأرض الدفاع الكويتي، بعرضية مباغتة وصلت إلى القائم الأيسر للحارس “نواف الخالدي”، ولكن لاعب الارتكاز “طلال نايف” أبعدها إلى ركنيّة في الوقت المناسب (12).
وبعدها بأقل من دقيقة.. لعب “فهد العنزي” عرضية أرضية إلى رأس الحربة “يوسف ناصر” إلا أن الأخير سددها بين أقدام الدفاع الكوري، لترتد عالية، ويعود “ناصر” لتسديدها مقصيّة ذهبت سهلة إلى المرمى الكوري (14).
ومرر كرة طولية لاعب الوسط “فهد الأنصاري” في العمق ناحية “يوسف ناصر”، ولكن الأخير لعبها طائشة وخفيفة باتجاه المرمى ارتدت إلى “فهد عوض” الذي توغل في الجانب الأيسر، ليلعب عرضية خلف الدفاع الكوري، دون أن تجد قدمًا تتعامل معها (21).
العنزي .. حاول فرديًا
“فهد العنزي” كشر عن أنيابه، وتلاعب بالدفاع الكوري في الجانب الأيمن، ليمرر عرضية أبعد الكوريون خطورتها عن مرمامهم، لتعود مرة أخرى إلى منطقة الوسط، ويسعى “العنزي” لأخذها من جديد، كي يتوغل في عمق الدفاع الكوري ويسدد كرة مقوّسة وقوية باتجاه المرمى، ولكنها لم تشكل خطورة (25).
نواف الخالدي .. يتدارك أخطاء الدفاع 
ومع غياب الرقابة الدفاعية من طرف لاعبي الأزرق، وأمام تقدّم الظهيريّن.. كاد الهجوم الكوري أن يستغل هذا الفراغ، ولكن “نواف الخالدي” تدخل ليبعد الكرة إلى رمية تماس، بعدها عاد الكوريون لصنع هجمة من الطرف الأيسر، إلا ان الكرة مرّت بجانب القائم الأيسر لمرمى “الخالدي” (29).
استمرار السجال .. دون أهداف 
ورد “المطوّع” على فرصة الكوريين، بعد تمريرة من الجناح “فهد العنزي” عندما تبادلا مركزيهما.. ليسدد كرة قوية من زاوية ضيقة من الجهة اليمنى لكن الحارس الكوري أبعدها إلى ركنيّة (32).
والسجال الحقيقي بدأ.. بهجمة كورية استغلت الفراغ الدفاعي جهة “محمد فريح”، لتسدد كرة ردّها الدفاع الكويتي إلى رميّة تماس (33).
ومن ضربة حرة مباشرة في منتصف ملعب أصحاب الأرض.. سدد قلب الدفاع “مساعد ندا” كرة طائشة وعالية لم تشكل أي خطورة على المرمى الكوري (35).
وبسبب تدخلاته العنيف.. حصل لاعب الارتكاز الكويتي “طلال نايف” على بطاقة صفراء (38).
هجمة رائعة .. بدأها “عوض”
وافتك “فهد عوض” الكرة بطريقة رائعة من الجناح الكوري، ليمررها إلى “بدر المطوع” الذي فوتّها لـ”فهد الأنصاري” بين أقدامه، ويلعب الأخير تمريرة مقوّسة للجناح الطائر “فهد العنزي” ولكنها طالت عليه، وأبعدها الدفاع الكوري إلى ركنيّة (40).
مع قرب نهاية الشوط الأول .. بدر المطوع يضيع أخطر الفرص 
وشهدت الدقيقة (42) أخطر الفرص الكويتية، بعد كرة مرتدّة سددها “بدر المطوع” ببطن قدمه اليمني، ولكن الحارس الكوري أبعدها إلى بأطراف أصابعه إلى ركنيّة.. وينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني .. لا تبديلات
ودخل الفريقان الشوط الثاني دون تبديلات، والاعتماد على نفس عناصر الشوط الأول/ وبدأ التهديد مبكرًا من الأزرق الكويتي، بتسديد صاروخيّة من “يوسف ناصر” ردّتها العارضة الكورية (48).
واعتلت كرة “بدر المطوع” العارضة، بعد قتال “يوسف ناصر” على الكرة ليمررها إلى زميله، وحاول “وليد علي” أن يجبر خطوط المنتخب الكوري على فتح مساحاته، بعد توغله من خلف منطقة الوسط.. ومرر الكرة إلى “بدر المطوّع” الذي سددها بين أقدام الدفاع الكوري (55).
ومرّت ركنيّة المنتخب الكوري في الدقيقة (58) بسلام.. بعد التقدّم غير الموفق من طرف الجسور “الخالدي”، لتخرج الكرة إلى ضربة مرمى.
ارتباك في الجهاز الفني .. وتراجع عن تبديل يوسف ناصر 
ورغم إصابته.. رفض “يوسف ناصر” الخروج ليدخل بديلًا عنه “فهد الرشيدي”.. كي يكمل اللقاء، وحاصر بعدها لاعبو الأزرق الدفاع الكوري في منطقة جزاءهم.. ليتوغل “بدر المطوع” من الجهة اليمنى، ويسدد كرة قوية خرجت ركنية، بعدها لعب الركنية بنفسه، لتصل إلى “وليد علي” الذي سدد بنفس طريق “المطوع” ولكن من الزاوية الأخرى، ويبعد الحارس الكوري خطورتها.
كوريا تعاقب .. دفاع الأزرق المتهالك

وظهرت ملامح الدفاع الكويتي المتهالك، بهدف كوري مباغت نتيجة سوء تعامل مع عرضيّة سهلة ليسجل “لي دونغ غوك” الهدف الأول في الدقيقة 67.
بعدها أجرى “غوران” تبديلًا، بإخراج “طلال نايف” ودخول “حمد العنزي” في الدقيقة 68، ولكن هذا التبديل لم يستثمر هجوميًا أو دفاعيًا، ليعود الدفاع من جديد إلى ارتكاب أخطاء رقابية ساذجة، ويستقبل “نواف الخالدي” الهدف الثاني (72).
وسعى كوريا لتعميق جراح الكويت، أمام المساحات الكبيرة في دفاعه.. ولكن القائم الأيمن رد هجمة خطيرة من الهجوم الكوري (80).
وحاول لاعبو كوريا قتل المباراة، وساعدهم في ذلك غياب الرغبة الحقيقية من لاعبي الأزرق في تعويض ما فاتهم.. لينتهي الحلم الذي يأبى أن يترجم واقعًا، حلمًا بدأ منذ مونديال اسبانيا 1982.

حراسة المرمى: 

نواف الخالدي 
الدفاع: 
مساعد ندا  
يعقوب الطاهر 
محمد فريح 
فهد عوض 
الوسط: 
فهد الأنصاري 
طلال نايف (حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 38) (خرج ودخل بديلًا عنه حمد العنزي 68)
حمد العنزي (بديل)
فهد العنزي 
وليد علي 
الهجوم: 
بدر المطوع (تلقى إنذار أصفر في الدقيقة 4)
يوسف ناصر