محليات

بمناسبة يومها العالمي
التيار التقدمي: فقدان المرأة للتمثيل النيابي خسارة فادحة

عبر “التيار التقدمي الكويتي” عن تضامنه مع قضايا المرأة مبديا أسفه في ذات الوقت لفقدانها التمثيل النيابي وعضوية مجلس الوزراء في هذه السنة وذلك في بيان أصدره اليوم بمناسبة حلول يوم المرأة العالمي..وفي ما يلي نصه: 
بمناسبة الثامن من مارس يوم المرأة العالمي يتقدم “التيار التقدمي الكويتي” بالتهنئة الحارة إلى نساء الكويت، ويعبّر عن تضامنه الأكيد مع قضايا المرأة ودعمه لمتطلبات النهوض بدورها.
 والمؤسف أن يأتي يوم المرأة العالمي في هذا السنة بعد أن فقدت المرأة الكويتية في الانتخابات الأخيرة والتشكيل الوزاري الجديد تمثيلها النيابي داخل مجلس الأمة ومشاركتها في عضوية مجلس الوزراء، ما يعد خسارة فادحة على مستوى التمكين السياسي للمرأة الكويتية ويمثّل تراجعاً عما سبق تحقيقه من تقدم في هذا المجال.
ولئن كان “التيار التقدمي الكويتي” يقدّر ايجابياً ما سبق أن نالته المرأة الكويتية خلال السنوات الأخيرة من حقوق سياسية ومدنية واجتماعية، إلا أنّه يرى أنّ هناك العديد من مظاهر التمييز المستمرة تجاه المرأة على مستويات تولي المناصب القيادية بالدولة، والحصول على الرعاية السكنية المتساوية، وكذلك في الحصول على العلاوات الاجتماعية لأطفال النساء العاملات في الدولة المتزوجات من غير الحاصلين عليها، واكتساب أبناء الكويتيات الجنسية الكويتية، وعمل المرأة في سلك القضاء.
وينتهز “التيار التقدمي الكويتي” يوم المرأة العالمي ليتوجّه إلى مجلس الأمة والحكومة بالمطالبة في سن تشريعات مستحقة من بينها قانون مكافحة العنف ضد النساء، وقانون أحوال شخصية عادل يواكب العصر، وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالنساء والأطفال مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات من شأنها مساعدة النساء الكويتيات العاملات على الجمع بين مهامهن العائلية وعملهن في المجتمع، وضمان حقوق الطفولة والأمومة، وتوفير دور الحضانة وخصوصاً لأطفال النساء العاملات، وتخصيص مراكز للاستشارات الأسرية، ومعالجة المشكلات النوعية، التي تعانيها بعض الفئات كالكويتيات المتزوجات من غير الكويتي.
وأخيراً، فإنّ “التيار التقدمي الكويتي” في الوقت الذي يدعم فيه حقوق المرأة ويتضامن مع مطالبها من دون تحفّظ، فإنّه يرفض دعوات الفصل القسري بين النضال النسوي وبين النضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي، ذلك أنّ قضايا المرأة الكويتية إنما هي جزء لا يتجزأ من قضايا المجتمع الكويتي، ما يتطلب وحدة قوى الإصلاح والتغيير الديمقراطي.