رياضة

أحمد عجب يفتح قلبه لـ سبر: أصبحت شمّاعة للبعض.. وأفكر بالاعتزال هذا الموسم

– إذا لعبت للمنتخب فسأمثل الكويت .. وليس “غوران”   


لم أطلب لقاء “جاسم يعقوب” .. قبل مباراة عمان في خليجي 2009


– الخسارة من لبنان سبب خروج الأزرق من تصفيات كأس العالم.. والجميع يتحمّل المسؤولية


– يوسف ناصر حملوه فوق طاقته .. وهو من اللاعبين الممتازين




“أحمد عجب” مهاجم برز في بداية مسيرته الكروية مع الساحل، من مواليد 13 مايو عام 1984، ينتمي لأسرة رياضية.. فشقيقاه (محمد ومجبل) لاعبان سابقان، وشقيقه الثالث “خالد” يلعب مع نادي الكويت حاليًا.. أما الأصغر “فيصل” يفلعب مع ناشئي نادي القادسية.



تدرّج في الفئات السنيّة لنادي الساحل، سجل في موسمه الأول معه 2005/2004 10 عدداً من الأهداف، وفي موسمه الثاني 2006/2005 12 هدفاً من أصل 24 هدفاً للنادي، بينما سجل 7 أهداف من أصل 14 في الدوري الكويتي موسم 2007/2006.



تنافس على التعاقد معه كل من القادسية والعربي والكويت.. لينتقل في النهاية إلى القادسية بصفقة قياسية استقرت على 150 ألف د.ك.



برز في موسمه الأول.. وأحرز لقب هداف الدوري موسم 2008/2007 بـ 14 هدفاً، وحصل على مكافأة قدرها 1000 دينار من الشيخ “خالد اليوسف الصباح” وتم اختياره من جريدة الوسط كأفضل لاعب في موسم 2008/2007.. كما كان أفضل هداف في موسم 2008/2007 بـ 20 هدفاً.



انتقل أحمد عجب بنظام الإعارة إلى الشباب السعودي بصفقة بلغت 750 ألف دولار أميركي، لعب خلالها 6 مباريات وسجل هدفًا واحدًا فقط.. عانى من إصابة في الغضروف، ليعود إلى القادسية بعد اتمامه للعلاج في أوروبا.



في أول مباراة له مع منتخب الكويت في 2 يناير 2008 ضد لبنان، لعب كبديل وسجل هاتريك ليقلب تأخر فريقه من خسارة بهدفين إلى فوز بثلاثة.



شارك في تصفيات كأس العالم 2010، وسجل هدفًا ضد إيران، وهاتريك ضد سوريا، وهدفيّن ضد الإمارات.. لكن المنتخب الوطني لم يكتب له التأهل.



شارك في مباراة واحدة بتصفيات كأس آسيا 2011 ضد عمان، ولم يسجل فيها، وفي بطولة كأس الخليج 2009.. كانت الآمال المعقودة على “أحمد عجب” كبيرة، ولكن التوفيق غاب عنه في المباراة الافتتاحية ضد عمان، حيث أضاع 5 فرص.



دخل ضمن تصويت الاتحاد الدولي لتاريخ كرة القدم والاحصاءات الخاصة بأكثر اللاعبين شعبية عام 2008، حصل على المركز الرابع في المنافسة على الكرة الذهبية الممنوحة من مجلة الحدث اللبنانية نهاية عام 2008، اختارته مجلة الأهرام العربي ضمن فريق العرب الذهبي يوم 2 يناير 2009، حصل على لقب وصيف هدافي العالم نهاية عام 2009 برصيد 15 هدفاً، وتم تكريمه في مباراة القادسية والعين الإماراتي في بطولة العين.



سبر التقت اللاعب، ووقفت على أبرز المحطات في مسيرته الرياضية، حيث فتح لها قلبه وباح لها بالكثير:



عجب الذي برز مع الساحل في  3 مواسم، وقدم موسماً أول كبيراً مع القادسية.. أين هو الآن؟



أنا موجود.. لكن الإعلام ما ساعدنا، أنا هداف كأس ولي العهد هذا الموسم، كيف يقولون عجب وينه !! الموسم السابق لم ألعب، وفي الموسم قبل السابق لعبت 6 مباريات متتالية وسجلت فيها.. هذا الموسم لعبت بطولة واحدة، وأخذت لقب الهداف في كأس ولي العهد.. انا رأس حربة ولست لاعب (بوكس) داخل منطقة الـ18، انتظر الكرة تأتيني.

 



هل للدورات الرمضانية ذكريات خاصة بالنسبة لك ؟



بالتأكيد.. رمضان فيه التواصل وصلة الرحم، والالتقاء على السحور والفطور، كنت ألعب الدورات الرمضانية، ولكن منذ انتقالي للقادسية توقفت عنها. 






ما قصة انتقالك من الساحل ؟ وكيف كانت المنافسة بين العربي والقادسية والكويت ؟



القصة بدأت بأن نادي الساحل طلب 70 ألف دينار، والعربي والكويت رفعا عرضيهما، لكن القادسية أخذني بـ 150 ألفاً، وهو نادي بطولات، وأتشرف بارتداء قميصه.. ولي معه ذكريات جميلة، وهذا اللي الله كاتبه والحمدلله.






“محمد” هو من الأخوة المقربين لك.. هل ما زلت تستمع لنصائحه حتى الآن ؟ أم ان هنالك  شخصاً آخر ؟



وشدراك أن “محمد” الأقرب لي (يبتسم).. أنا أسمع للكل عادي، ولكني الآن وصلت إلى الـ28 سنة، ولست صغيرًا لأسمع النصائح.. أنا اتقبل النصيحة من الجميع.





عجب يتألق عادةً عندما يكون بـ(مزاج عالي)، لكنه يكون غير موفّق إذا لعب بحماس زايد.. ما هو السبب؟



جميع المدربين الذين لعبت تحت إشرافهم، واللاعبين الذين لعبت معهم.. قالوا بأنني أمتاز بالحماس والسرعة وأخذ الاماكن الجيدة للتسجيل، فبالعكس.. هذه ميزة أن تلعب بحماس، فالحماس ينسيك التعب، لكنني “أتنرفز” وأعصب.. لأني ما أحب الخسارة.. ولا أتمنى أن يرجع الجمهور خائباً لبيته.



خسرنا في تصفيات كأس العالم ضد لبنان في الكويت، الجمهور تذكر مباراتك الأولى مع المنتخب ضد لبنان، عندما سجلت هاتريك رغم انك بديل.. أنت ما تخيّلت نفسك بهذه المباراة !؟ وما تمنيت أنك شاركت فيها !؟




المنتخب محّد كان يتمنى خسارته في الفترة الأخيرة، وانا كنت اتمنى التواجد معه، ولكن الله ما كتب له التأهل.. والموجودون فيهم الخير والبركة.. مباراة لبنان هي التي حسمت عدم التأهل، ولو تعادلنا معاهم، ما خرجنا، ولكن

قدر الله وما شاء فعل.




في تصفيات كأس العالم 2010.. عجب يسجل هاتريك ضد سوريا وهدف ضد إيران، وهدفيّن ضد الإمارات.. في النهاية المنتخب فشل في التأهل.. ما هو شعورك وأنت تبذل كل هذا المجهود دون أن يتوّج بإنجاز !؟



عندما تلعب لمنتخب الكويت، فالأمر مختلف عن لعبك مع نادي القادسية، يكفي أن تلعب وشعار دولة الكويت موجود على قلبك، فلا يوجد أحد يفكر باللعب لنفسه.. على العكس، لو فزنا لن يقولوا بأن عجب فاز، بل منتخب الكويت فاز، وإذا فاز المنتخب لن يقولوا بأن نادي القادسية فاز.. بل أندية الكويت كلها فازت، والشعب الكويتي كله فاز.

كانت البداية جميلة مع هذا الفريق، أحرز غرب آسيا، وكأس الخليج.. وتأهلنا لكأس آسيا.

أتذكر الشيخ “أحمد الفهد” قال لنا ارفعوا رؤوسكم، هذه ليست النهاية، بل البداية.. والخير القادم، لعبنا تصفيات كأس آسيا، وتأهلنا.. ونحن بعيدون عن التوقعات.




لماذا الانتقادات كبيرة على “عجب ؟ هل تشعر بانك أصبحت شماعة لبعض الخسائر ؟



للأسف أنا صرت شماعة للبعض.. وأتذكر بأنني نزلت في العام السابق ضد كاظمة وباقي من الوقت 7 دقائق، وفي هذه المباراة لم نتحصل على أي هجمة.. وضيّعت هجمتيّن.

بعدها قالوا: اللي خسّرنا أحمد عجب .. وعجب هو السبب.. أنا صرت شماعة للأسف، وأنا خارج من الملعب.. كنت مستاء لأني كنت أبي أفوز، وشافوني 2 كبار بالسن، ونادوني، أنا ما كنت بطالع، حتى ما أقط كلمة على أحد.

طالعته.. وقالي: ارفع راسك ارفع راسك.. انت حللت الدينارين اللي قطيتهم، انا قاط دينارين وتسعين دقيقة مافي إلا هجمتيّن منك انت.. الله يعطيك العافية وارفع راسك، هذا الرجل رد فيني الروح.





في مباراة الإمارات بتصفيات كأس العالم 2010، نزل فهد الرشيدي كبديل، وشكلت ثنائياً جيّداً معاه.. هل تجد نفسك متألقاً بجانبه ؟



أنا للأمانة أجد نفسي مع “خلف السلامة” أكثر، وهو كان أساسياً في تلك المباراة، ولكن الجميع يقول بأنني متفاهم أكثر مع “بدر المطوع”.





هل هنالك إشارات بينك وبين اللاعبين داخل الملعب؟



عندما يلعب “بدر” فهو يطلب مني النزول داخل منطقة الجزاء، وعدم الاقتراب منه.. فأول ما يمسك الكرة، أذهب لمنطقة الـ18، بعكس “خلف” الذي يقول بأنه سيلعب لي كرة قصيرة، أو يفوتها لي.. وفي أكثر من مرة فعلناها.

 



الاستاذ “مرزوق العجمي” ذكر في مقالة له في تاريخ 4/1/2009 بأنك طلبت مقابلة المرعب “جاسم يعقوب” قبل مباراة عمان بخليجي 2009 .. هل هذا صحيح ؟



لا .. غير صحيح، ولم يحدث هذا الأمر.






بشار عبدالله قال للمذيع “لخضر بالريش” بأنه دخل (خليجي 13) دون ضغوط، بعكس “عجب” الذي دخل (خليجي 19) بضغوط كبيرة.. هل هذه هي المشكلة الحقيقية التي عانيّت منها؟ أم أن هنالك سبباً آخر؟



في ذلك الوقت كنّا غائبين عن البطولات منذ 7 أو 8 سنوات، وخسرنا من فرق متواضعة.. حتى الهند فاز علينا.

كنت أريد أن أفرّح الجماهير، ولم أكن أمتلك الخبرة الكافية، وهي أول بطولة في كأس الخليج ألعبها.





من يتحمّل مسؤولية الخروج من تصفيات كأس العالم؟



الجميع يتحمل المسؤولية، من إدارة ولاعبين ومدربين وإعلام وجمهور أيضًا، الحسبة كانت أن نأخذ 6 نقاط من لبنان، و4 نقاط من الإمارات.. هكذا كنّا سنتأهل.

ولكن أخذنا 6 نقاط من الإمارات، وتعادلنا مع كوريا.. فعشنا الدور بأننا وصلنا، نحن لو لعبنا على الأطراف بمباراة كوريا، كان ممكن نفوز.. لا توجد أي كرة جاءت من الأطراف، المنتخب استحوذ على الكرة، هجماتنا كانت من خارج منطقة الـ18.





الضغوطات الكبيرة على “يوسف ناصر”.. بماذا تنصحه؟



يوسف ناصر حمّلوه فوق طاقته، هو من اللاعبين الممتازين، وله مستقبل وكلمة إن شاء الله، يوسف يقوم بدوره ودور غيره.. هو رأس حربه صريح، الكل يشوفه يدافع بمنطقة الـ18 وعلى الأطراف، يوسف لو متمركز بالهجوم، ومخلي غيره يقوم بدوره.. كان ممكن يتغيّر الوضع، ولكن يبقى اللعب مع المنتخب غير، تلعب باسم الكويت.. إذا فلان ما ركض أبي أركض مكانه.. وهذا حماس زايد، وأتمنى الجميع يلعب هكذا.





هناك أنباء عن إقالة “غوران”.. لو كنت تريد العودة للمنتخب.. هل تتمنى العودة مع الإدارة الفنيّة الحالية ؟ أم تريد إدارة فنيّة مختلفة !؟



أنا غائب عن المنتخب منذ عام، ولا أعلم ما يدور هنالك، أنا لاعب ولن أختار المدرب الذي سألعب تحت إدراته والمدرب هو الذي يختار اللاعبين، ومع المنتخب.. أنا أمثل الكويت ولا أمثل غوران أو غيره.






ذكرت قبل 4 سنوات في جريدة عالم اليوم أن اللاعب الكويتي لم يأخذ حقه مثل الخليجي.. هل مازال اللاعب الكويتي مظلوماً؟



نحن هنا لا احتراف، ولا ملاعب.. أغلب ما نراه اجتهادات شخصيّة، أفضل لاعب لدينا في الكويت “بدر المطوع”، ومفصول من دوامه.. للأمانة أمر (يحز) بالخاطر أن ترى أفضل لاعب في الكويت مفصول من دوامه.

أفضل لاعب بكأس الخليج الأخيرة “فهد العنزي” مازال (بدون)، وكذلك لاعب مثل “محمد راشد” أيضًا (بدون).

ويكفي عندما نجلس مع أخواننا الخليجيين يقولون لو لدينا الروح التي تمتلكونها لم يفز علينا أحد، وأنا أقول يعطيهم العافية مليون مرة، ويشيلون حمل محد يشيله.

 

مع الشباب السعودي.. لعبت 6 مباريات وسجلت هدفاً واحداً فقط، وأعاقتك إصابة الغضروف.. كيف تقيّم تجربتك؟



أولًا أود أن أذكر بأن الإصابة كانت معي منذ البداية، وتم فحصي من النادي السعودي، وأخبروني بأنني أعاني من إصابة في الركبة اليسار.. والدكتور سالم الزهراني نصحني بالعلاج الطبيعي.. وكنت أعالج صباحًا، والعصر أتمرن.

وأول مباراة لي مع الهلال السعودي، تصادمت ركبة بركبة مع “رادوي”، وخلال 6 مباريات كنت (أعرج)، وما كنت بأضغط على ركبتي اليسار، وحطيت الثقل كله على اليمين، وفي النهاية أنهيت عقدي، لكي أعالج الركبتيّن.





هل كان الشباب يريدك أن تعالج في السعودية بينما أنت اخترت أوروبا؟



نعم.. التقيت مع “خالد البلطان” رئيس النادي، أخبرني بأنني كنّا نريد معالجة ركبة فأصبحنا باثنتين.. وقال لي إنهم متكفلون فيها ولا يريدون لأحد أن يتحدث عليهم، بعدها كلّمت “فواز الحساوي” رئيس القادسية، وقال لا تسويها بالسعودية، وقول لهم مشكورين.. أنت سويتها مرّة وفشلت (يقصد العملية)، بعدها أرسلني “الحساوي” لأوروبا للعلاج.





موقع (غول.كوم) العالمي صنفك بأنك تاسع أسوأ صفقة في الدوري السعودي.. ما رأيك؟



وجهة نظر، وهذا الموقع لم أسمع به من قبل، وهذا موقع عالمي فما دخله بالدوري الخليجي؟!!





هل لديك نية العودة لنادي الساحل ؟



إللي ما له أول ما له تالي، نادي الساحل قضيت فيه أيام حلوة مع زملائي السابقين، والآن خالد القحطاني زميلي في القادسية، وعبيد منور ومحمد فريح راحوا للعربي.





الموسم المقبل.. أين سنرى عجب؟



هذا الموسم فكّرت في الاعتزال، لأني أشاهد مشكلة “بدر المطوع” ومشكلة “فهد العنزي” و”محمد راشد” دون حل.

ولكن إلى الآن لا يوجد شي حول مستقبلي.