محليات

د.مصطفى الحسن لـ سبر : الضجة حول ملتقى النهضة مفتعلة وتعكس حالة الانقسام في المجتمعات الخليجية

من المملكة العربية السعودية حيث يستعد للمجيء إلى الكويت لتنظيم ملتقى النهضة الشبابي، قال مدير الملتقى الدكتور مصطفى الحسن في اتصال هاتفي مع سبر إن الضجة التي أثيرت حول هذا الملتقى مفتعلة، أما التهم التي رمي بها أو القول إنه موجه ضد أنظمة خليجية بعينها فهي فضلاً عن كونها (باطلة) فإنها انعكاس لحالة التشرذم والانقسام الطائفي والفئوي والمناطقي الذي تعاني منه دول الخليج برمتها.
د.الحسن أكد لـ سبر أن الملتقى الذي سيقام في الكويت بعد غد الجمعة هو الثالث وسيكون عنوانه (المجتمع المدني) مبيناً حرص الشباب القائمين عليه بأن يكون هناك تنوع في الطرح الفكري، وسيكون الضيوف من أطياف وتيارات مختلفة، لا من تيار واحد الأمر الذي من شأنه أن يبدد الشكوك المثارة حوله “فالمتحدثون يمثلون جميع التوجهات المكونة للمجتمع من ليبيراليين وإسلاميين وشيعة وغيرهم”.
وأضاف أن المتلقى الأول عقد في البحرين أول مرة وتناول مفهوم النهضة أما الثاني فكان في قطر وتناول مفهوم قوة المجتمع المدني أو (القوة الناعمة) أي قوة الكلمة والصورة والرواية، وفي كلا المرتين كانت المشاركة فاعلة من دول خليجية مختلفة وكان هناك أيضاً تنوع في الطرح، موضحاً أن الملتقى في عامه الثالث سيكون في الكويت وسيتطرق لمفهوم الدولة المدنية. 
وبّين د.الحسن أن الملتقى إنما هو شبابي وهو مكان للحوار وتبادل الآراء بين أصحاب الخبرة، بحث يطرح كل محاضر ما لديه ثم يفتح المجال للأسئلة والنقاش العام، بالشكل الذي يجعل الآراء الشبابية هي الأكثر حضوراً، وهذه هي الفكرة التي تأسس عليها الملتقى، دون أن يكون له مجلس أمناء أو مجلس إدارة، كما أنه حظي بإشادة إعلامية من جانب الصحف السعودية في المرتين السابقتين. 
ونفى د.بشدة أن يكون الملتقى موجهاً ضد بعض الأنظمة الخليجية، مؤكداً أن بين المشاركين سعوديين متواجدون في السعودية، كما أن كل ماطرح فيه موثق موجود على موقعه الألكتروني.
 وأبدى إصراره على إقامة الملتقى في سنته الثالثة في الكويت، داعياً كل من لديه ملاحظات حول إلى الحضور والاستماع ليتأكد بنفسه من عدم صحة ما يروج عن أن أهدافه ونوايا القائمين عليه.
وعبر د.الحسن عن أسفه لأن يكون مجرد الاجتماع تهمة بحد ذاته، مرجعاً الضجة التي أثيرت حوله إلى حالة التأزيم التي يعيشها المجتمع الخليجي والانقسام الفئوي  والطائفي الذي تبدى بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وقال إن بعض أعضاء المتلقى أكدوا أنهم يحتفظون بحقهم في الملاحقة القانونية لمن أساء إليهم، رافضاً في هذا الصدد محاولات التأليب المتعمدة ضد القائمين عليه.