قضت دائرة الاحوال الشخصية برئاسة القاضي بدر الرشيدي بإسقاط حضانة أم لابنتيها بسبب تغيبها عن المنزل ومنع الأب من رؤية الأبناء كما قضت بإثبات الحضانه للأب.
وتتلخص تفاصيل الدعوى الذي تقدم بها دفاع الأب المحامي عايد الرشيدي مطالبا فيها بإسقاط حضانة طليقته لابنتيه لعدم تمكينه من رؤية لهما, وبرفض أجرة مسكن الحضانه وأجرة الخادمة ومصاريف استقدامها وقيمة السيارة وتخفيض نفقة الأبناء الى الحد الذي يتناسب مع حالته .
وبجلسة المحكمة حضرت الأم بشخصها والمحكمة استجوبتها بشأن واقعة غيابها الثابت بمحضر بلاغ التغيب ضدها , فقررت انها اتصلت بطليقها ليرى صغيرتيه فواعدها عند إحدى المدارس وانه تجول بها في الشوارع لمدة يومين وكانت تنام في السيارة عند توقفها لدى منزله وعند شعورها بالاعياء والتعب توجهت الى المستشفى وشاهدتها امرأة لاتعرفها ومكثت عندها مدة ثلاثة أيام ثم تقدم والدها ببلاغ عن تغيبها.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المدعى عليها منعت الصغيرتين من رؤية والدهما وتعمدت حجبهما عنه إساءة منها ومما لاشك فيه ان ذلك يلحق بالمحضون أشد الضرر من حرمانه من والده كما أن الثابت من واقعة التغيب المقيدة ضد الأم من قبل والدها وما قررته المحكمة في هذا الشأن من اعذار واجبة لغيابها مدة خمسة أيام عن المنزل ونومها في مركبة طليقها لمدة يومين والتقائها مع سيدة لا تعرفها في المستشفى عقب ذلك والمبيت عندها مدة ثلاثة أيام لا يتفق مع الحرص الواجب على الأم تجاه أولادها والعناية بهم ولا يتفق كذلك مع التقاليد الإسلامية والعرف السائد في البلاد وهو تصرف لا ينم عن السلوك القويم، وهو ما ترى معه المحكمة أنه يفقدها الأمانة على تربية صغارها وتفقدها بالتالي أحد الشروط الواجب توافرها في الحاضن .
أضف تعليق