جرائم وقضايا

العناية الإلهية أنقذت آلاف الأطفال من موت محقق وسط حالات تدافع واختناق
حريق في “باكستانية الفروانية” كاد يكرر مأساة منطقة “العيون”

أنقذت العناية الإلهية آلاف الطلاب والطالبات من موت محقق صباح اليوم إثر اندلاع حريق في مدرستهم (المدرسة الباكستانية) في منطقة الفروانية، حيث شبت النار في مخزن للملابس تحت أحد السلالم إثر تماس كهربائي وسرعان ما صعدت سحب الدخان إلى الأعلى وتسربت إلى الأجنحة وأدت إلى حالة من الذعر بين الطلاب من أعمار مختلفة (منهم أطفال روضة) وبين المعلمين والمعلمات أنفسهم الذين اضطروا إلى إخراج التلاميذ من فصولهم ليكدسوهم في الساحة الرئيسية رغم صغرها، إذ لاتتجاوز مساحتها الأمتار المربعة المعدودة، وأعاد هذا المشهد المرعب إلى الأذهان حريق خيمة الأفراح في منطقة العيون قبل أعوام والذي راحت ضحيته العشرات من النساء والأطفال. 


ونظراً للكثافة الطلابية الكبيرة في المدرسة فقد وقعت عمليات تدافع لكنها لم تسفر عن وقوع ضحايا، إلا أن بعض الأطفال تعرضوا لحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الدخان، وسط صياح الكثيرين منهم وبكائهم.


وفور وقوع الحريق حضرت سيارات الإطفاء من مطافيء منطقة الفروانية وتمكنت من السيطرة عليه في زمن قياسي، لكن مشاعر القلق لم تبرح أولياء الأمور وخوفهم من تكرار الحادثة في ظل الكثافة الطلابية العالية واستمرار إدارة المدرسة في استقبال المستجدين رغم امتلائها بالكامل، إذ تصل الكثافة في بعض الفصول إلى أكثر من خمسين طالباً وطالبة، وهو ما  يجعل إجراءات السلامة غير مجدية للتعامل مع حالات الطواريء في ظل الغياب التام لرقابة وزارة التربية وعدم التفاتها لتجاوزات المدارس الخاصة  التي لا تتقيد غالبيتها باللوائح المنظمة للتعليم الأهلي.