طالبت جمعية مقومات حقوق الإنسان الحكومة ومجلس الأمة باتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لقطع دابر الفتنة وتجنيب البلد الاحتقان والحيلولة دون تكرار هذه الممارسات الشاذة والخطيرة، مشيرا إلى أهمية عدم التعميم في نسبة الخطأ لشريحة بأكملها فبحمد الله كل المجتمع الكويتي بكافة أطيافه رفض ما نسب للمتهم من أقوال مشينة، مؤكدا أن هذه الأقوال لا يؤيدها أو يبررها سوى شخص يفتقر لأدني أدبيات الأخلاق والوطنية !
واشادت الجمعية على لسان رئيسها د. يوسف الصقر بسرعة قيام الأجهزة المعنية بالقبض على المتهم بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، ولأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، مؤكداً أن هذا الاعتداء إذا ثبت فهو اعتداء على كرامة وحقوق مليار ونصف المليار مسلم، موضحاً أن الجمعية مع حرية الفكر والرأي التعبير المنضبطة بالشريعة لا الحرية المطلقة التي يرفضها كل عقلاء العالم فحتى الدول الغربية الديمقراطية لديها خطوط حمراء في حرية التعبير تمنع تجاوزها، مشدداً على أن الإضرار بعقيدة المسلمين والتطاول على معتقداتهم يعادل الإضرار بالأمن القومي بل أشد.
وأكد د. الصقر على أهمية توفير كافة الضمانات القانونية للمتهم أثناء التحقيق فهو حتى الآن متهم والقضاء هو الفيصل في ثبوت التهمة، مشدداً على أن احترام الثوابت والرموز الدينية لدى الشعب الكويتي هي الركيزة الأساسية للحفاظ على الوحدة الوطنية للشعب والدولة في إطار الشريعة الإسلامية والدستور الكويتي، مطالباً كافة شرائح وأطياف المجتمع الكويتي التمسك بالوحدة الوطنية وفق الثوابت الدينية للدولة والتصدي لمثيري الفتنة الذين يطعنون في الإسلام ورموزه وثوابته حفاظا على وحدة الوطن والمواطنين، متسائلاً كيف نطالب العالم أن يحترم ثوابتنا ويأتي أناس من أبناء جلدتنا يطعنون في هذه الثوابت التي تمثل خطاً أحمر للشعب والدولة ؟
أضف تعليق