كتاب سبر

أنا (المُحلق) أدناه !

أما قبل:
كُنْ أيّها السّجنُ كيفَ شئتَ فقد
………… وَطّنْتُ للمَوْتِ نَفْسَ مُعترِفِ
(المتنبي)
 
حرر في تاريخ 28/مارس/ 2012
بادئ ذي بدء : كُتبت كلمات هذه الرسالة في ليل مليء بالطمأنينة، لذلك هي فقط من وحي الظنون ..  ذلك لأن مثلي لن تكون نهاية ما يخطه قلمه في شواطئ هاواي .. فهذه بلاد العُربان حيث الكاتب تحاصره كلمة يقبض بين اثنتين (من/عليه) .. وإن سلم من مقص الرقيب الصحفي لن يسلم من أغلال الرقيب الأمني…!
 
أتخيل نفسي الآن .. ربما أقرأ كتاباً أو أردد أبيات للأمير الراحل «راكان بن حثلين» إبان حبسه أو أقول في نفسي صدق الرئيس البوسني السابق علي عزت بقوله: السجن نقص بالمكان وفائض بالزمان، لكن الأهم أن ثغري لم تفارقه الابتسامة،  فهي لها مفعول حروفها الأربع الأخيرة لمن أراد بك شماتة،وأنا اجزم إني لست مخطئا رغم أني لا أعرف سبب حبسي! لكن سجون هذه البلدة مثل قضبان الرئتين تحبس «الأوكسجين» النقي وتفرج عن «ثاني أكسيد الكربون» المُضر..!
 
عزيزي القارئ ..
أعلم أن في مثل هذه الأوقات قد نسجت إناث العنكبوت الأقاويل والأكاذيب حولي ، فإن المصائب رغيف المنافقين والاستغلال ديدن «الرخوم»، أحذر فإن المعلومة تأتيك عارية عليك أن تبحث عن ثياب المصدر ليستر عورتها، بالطبع قدموا على مأدبة اللحم النيئ الطعن بوطنيتي وسلخ هوية هذا الوطن، أقول إن انتمائي لهذا الوطن يشابه علاقة الشمع بفتيلة، فكلما اشتعل الفتيل لصق الشمع وذاب به، فقط أنا آمنت ان الكتابة في بلاد الغرب «هواية» وفي بلادنا «هاوية» .. أنا متأكد حينها أن اللصوص هنا-بالمناسبة انا لا أعلم أين هنا!- كلهم من عام الرمادة أم اللصوص درجة رجال الأعمال يتصدرون «الوطن» لا يحاسبهم أحد وإن «لهف» المليارات عداً ونقداً ونفطاً..!
 
إلى معشر الشامتين ..
لينقلب إليك فرحك ويعود خاسئاً وهو حسير،الأقفاص لم توضع إلا لتسكنها الطيور المغردة،فلا أقفاص للذباب والبعوض، كمثل من يملك وجوهكم المسودة كدجى ليل معتم يشبه قعر سقر، يكفيني لجوابكم الشاعر علي بن الجهم
        
  قالت: حُبِستَ. فقلتُ: ليس بضائري             حبسي، وأيُّ مهنَّدٍ لا يُغمـدُ
أما «بزر» الوطن يتصور أن السجون قطعة من جهنم .. ليرعبنا بها ومن ذا الذي يلومه فهو كان في «تو الليل» مع غادة وفي غياهب السجون «آخر الليل» يُصبح هو غادة!, إنشغل في نفسك يا «ناعم العود» ولا ترمي الناس بالجُبن وبيتك من
twitter:@abo3asam    m.k.al.ajmi@hotmail.com